قال الله تعالى:
(واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً)
أخي الكريم إن قطع الأرحام ذنب عظيم وكبير وقد حذرنا الله سبحانه وتعالي من ذلك :
" فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرض وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ "
وصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلة الرحم وعدم قطيعتهم وإن صلة الرحم تطيل العمر وتوسع الرزق ووتطمئن النفس .
هي التي تؤلف المحبة بين الأخوة والأخوات والأقارب والأرحام .
وحتى وإن كانت منهم االقطيعة فلماذا لا نبدأ نحن بكسب الأجر بالمواصة بينهم والإقتراب منهم ومواصلتهم لرضى الله سبحانه وتعالى وطالب الأجر والرحمة منه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه قوله :
( من سره أن يبسط له في رزقه )
إن صلة الرحم محبة في الأهل , مثراة في المال , منسأة في الأثر "
عائشة مرفوعا " صلة الرحم وحسن الجوار وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الإعمار " .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"
إنّ أعجل الخير ثواباً صلة الرحم".
وقال ا لرسول صلى الله عليه وسلم :
أي الناس أفضل؟ قال"صلى الله عليه وسلم :
"اتقاهم لله، وأوصلهم للرحم، وآمرهم بالمعروف، وأنهاهم عن المنكر
عن أبي هريرة رضى الله عنه ، قال " أتى رجل فقال يا رسول الله ، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني ، ويسيئون إلي وأحسن إليهم ، ويجهلون علي ، واحلم عنهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لئن كان كما تقول فكانما تسفهم الملل ( الملل : الرماد ) . ولا يزال من الله معك ظهير ما زلت على ذلك "
ولقد خص الله سبحانه وتعالي الرحم بمكانة عظيمة، فعن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول " قال الله تبارك وتعالى : أنا الله وأنا الرحمن ، خلقت الرَّحِم ، وشققت لها من اسمي ، فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها بتَتُّه " ( أي قطعته ) .رواه الترمذي و أبو داود و أحمد في المسند .
ولا تكن الزيارة والصلة من باب رد المعروف
بعض الناس يتحجج بأنه يصل رحمه ولكنهم لايصلونه ، فيقطع لذلك وصاله لهم ، فينزل نفسه منازل القاطعين ، و هذا أيضا مردود عليه ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها " وراه البخاري .