تعددت الروايات حول هذه القصه , وأختلفت المصادر ..
حدثت تقريباً قبل 700 إلى 800 عام , وكلا الحبيبين من قبيله (بنو هلال) - مع أختلافهما في الفخذ حيث أن زيد من عشيرة الشفايا وغريسه من بني عامر - التي كانت تسكن جنوب منطقه نجد .
أمتزجت روحيهما , عندما تسلل ضوءه عبر نافذه قلبها ..
(ماأقسى حدوث الأشياء اللاإراديه ) / ( والتي تطلب الإراده بعد حدوثها )
..
فلم يجد "زيد" غير التقدم زحفا للقرب من "غريسه" المصفّره عشقا
ثم رفض اهلها الزواج
بحجه أن إبن عمها "محجّر" لها ( التحجير هو أن يتملك أبن العم بنت عمه حتى لو رفضته , عاده قديمه لاتكاد تختفي إلى الآن )
حاول زيد بكل علوم الخير والطيب معهم , لكن..
ولأن النهايات مكتوبه مسبقاً
كان أخوها "عامر" بالمرصاد لكل خيره وطيبه
ويقال في روايه أخرى : أن غريسه تزوجت زيد ولكن لم يستمر زواجهما لنفس السبب , حيث أن أهل غريسه حاولوا أنهاء الزواج لعيون أبن العم ولاكنها باءت باالفشل
المهم أن علاقه غريسه وزيد أستمرت "ثمان" سنين
(يفشل كل من يحارب قلب )
لقد أجبرتها الرياح العاتية على اغلاق النافذة ..
فلم تستطع اغلاقها في وجهه ..
تركته يتسلل كاملا إلى قلبها .. ثم أحكمت الاغلاق بعده ..
وحدث تلك الليله ماجعل قصتهما تروى في الكتب والمواقع " "
عندما خرجت غريسه لاهثه نحو (طليقها أو زوجها ) , وهو في أشد إنتظاره . تقابلا وطال لقاؤهما وزاد من حلاوته سكون روحيهما المعذبه ..
حتى حاصر النوم عينيه ..
وفي حكم ان النوم سلطان00
فأمرته غريسه بالمسير ..
ولكنه آثر النوم بجوارها ولم يعلم انه >>>!! "الموت" !!
وحدث أن طلع الصباح ..
ولم تكن غريسه في مرقدها ..
فقام أخيها "عامر" بحثا عنها ..
وقص اثرها بغضب ٍ الغيره
وجدها .. ( نائمه بجوار زيد !! )
لم يحتمل المنظر فهوى بالسيف على عنق زيد ...
لينفجر دم العشق ,
ليكون آخر عهد زيد بالحياه روحه الساكنه ,
لتغمض عيناه بعد حضنها للأبد .
حاولت غريسه ردعه عن قتل زيد لكنه ضرب بالسيف قدمها , لتنفصل عن جسدها !
ثم حملها لغار قريب من الموقع - لإبعادها عن الطريق - ليتركها هناك تنزف ..
يوم كامل كانت تتقلب ألما..
قبل أن يزورها أخيها مره أخرى بجرعه ماء ..
ثم
قطع قدمها الأخرى تعذيبا لها
ورحل !!
وبعد عده أيام وُجدت غريسه ميته ..
وقد كتبت "بدمها" النازف على جدار الغار هذه القصيده المفجعه :
قالت غريسه زينة القول والنبا ........................ جاني زماني والمقدر دهانيه