الإهداءات


العودة   منتديات آل حبه > منتــــديات آل حبه الأدبيــــة > منتدى التراث الشعبي والقصص والروايات

منتدى التراث الشعبي والقصص والروايات كل ما يتعلق بالتراث الشعبي والقصص والروايات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-2011, 09:16 AM   #1
 
الصورة الرمزية ابو نايف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الشرقيه
المشاركات: 44,381
معدل تقييم المستوى: 100
ابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond repute
Thumbs up فتاة تستنجد: أبي أذلَّني لأنني أنثى فلما جاءني العريس طردني مع أمي للشارع


استنجدت فتاة سعودية بـ"سبق" كي تطرح مأساتها علَّها تجد من يعينها على ما تعانيه من جحود الآباء الذي نبشت أظافره في جسم المجتمع ليخرج علينا بمآسٍ لا يصدقها بشر. فقصة (سلمى) تجسد هذه المعاناة الإنسانية التي باتت بطلاً نصارعه من أجل بقاء قيمنا الاجتماعية, فبصوت ممزوج بالدموع جاء صوتها عبر الهاتف، شارحة ما ألمَّ بواقعها المؤلم، فأضحى كابوساً تعيش بين طياته أيام حياتها، وبدأت (سلمى) في سرد قصتها لـ"سبق":

حياة باهتة
استيقظت مسامعي منذ نعومة أظافري على صوت المعارك الزوجية بين أمي وأبي، كان القلق يساورني وأدور في فلك الأسئلة، وتقتلني الحيرة، لماذا نعيش هذه الحياة الباهتة؟!.

مع شروق الشمس أشاهد أمي تلملم أحزانها متجهة إلى عملها في مدرسة بالقرب منا، قُوت العيش همها الأول بعدما تخلى أبي عن دوره وتركها كأنها دون زوج تصارع أمواج الحياة العاتية.

تنهَّدت بعمق كأنها تستعيد ذكرى مؤلمة قائلة: كنت دائماً وإخوتي البنات في المرتبة الأخيرة في أولويات أبي؛ فدائماً كانت تخترقنا سهامه بأفظع الشتائم والإهانات التي تركت في عمق نفسي جرحاً لا يندمل، فكل جريمتنا في زماننا أننا بنات، في الوقت نفسه يتنعم أخي بكل مظاهر الرضا والسرور وما يترتب عليه من حقوق إنسانية مثل: حق التعليم الذي حرمت منه في فترة من فترات عمري؛ إذ رفض أبي إضافتي أنا وأختي لبطاقة العائلة دون سبب منطقي يستدعي ذلك، عندما كانت تسنح لي الفرصة نادراً لمعرفة السبب أواجَه بثورته وأخشاها، فيقول لي بغضب: التعليم ليس من حقك، أنت ليس لك وجود، احمدي الله على وجودك بين أربعة جدران توفر لك الأمان.

معارك أسرية
توقفت برهة عن الكلام، ثم استكملت حديثها قائلة: كنت أتجرَّع مرارة الأيام عندما أجد رفيقاتي يذهبن إلى المدرسة، والغد بين أيديهن، وترتسم فوق الطرقات فرحتهن، كنت وحيدة أسيرة أب لا يعترف بكيان المرأة بما فيها أمي، مع سكون الليل يخترق صوت أبي المخمور مسامعنا، تنشب معركة بينه وبين أمي يتخللها عبارات، أدركنا فيما بعد أنه تزوج بامرأة أخرى.

بات يسكننا الخوف ونحن نعيش أسرى لدى والدنا، ليس لنا هدف نتبع هداه، هكذا دارت بنا الأيام، إلى أن تفضل أبي علينا بإصدار قراره بالتحاقنا بالمدرسة أنا وأختي، أخيراً ابتسمت لنا الأيام وأشرقت الشمس من جديد.

نظرت لي متسائلة: "تتوقعين كم عمري؟.."، أجبتها: "تقريباً 18عاماً" وعلى الفور أجابت: عشرون عاماً وما زلت أدرس في الثاني الثانوي! لا تتعجبين أبي هو السبب، فأخيراً أضافنا في بطاقة العائلة والتحقنا بالمدارس، فمازال في مخيلتي ذكرى أول يوم في المدرسة وأنا في سعادة غامرة، فبالرغم من نظرات السخرية التي تعرضت لها من قبل بعض زميلاتي، إلا أنني تناسيت هذا واستعدت ثقتي بنفسي، عند عودتي للبيت ومع بداية مذاكرتي يقتحم أبي غرفتي صائحاً: ماذا تفعلين؟ أتعتقدين أنك ناجحة؟ أنت عديمة القيمة، هشيماً تذروه الرياح، اقتربت أمي منه محاولة التهدئة، فكان رد الفعل المتوقع من أبي أن انهال ضرباً على أمي، وانضممنا إلى زمرتها فأصبحنا كالغرقى الذين يبحثون عن طوق النجاة.

أسير النزوات
أجهشت بالبكاء عندما تذكرت تلك الواقعة ثم قالت: أمي أنهكها المرض وأصابتها الأيام، فلم تعد تحتمل قسوة العمل وسعيها الدؤوب من أجل توفير قوت يومنا، وأبي يتكئ عليها ويستنفد مالها، وقد اتخذت أمي قراراً بعدم الذهاب للعمل، وقدّمت على الضمان الاجتماعي وتمت الموافقة عليه، فاستحوذ أبي عليه وتزوج مرة أخرى، وازدادت حالتنا المادية سوءاً، وأصبحنا في حالة استجداء مستمرة في ظل المعيشة مع أب تجرَّد من قيم الرجولة والأبوة وأصبح أسيراً لنزواته ورغباته المحمومة.

توكلت على الله وقررت العمل، ربما أستطيع الاحتفاظ بكيان أسرتي، ذهبت مساءً للعمل في مشغل للمساعدة في نفقات معيشتنا، ثار أبي ومنعني من العمل متحججاً أنني فتاة لا يجب عليها العمل، مللت الحزن والاكتئاب، فلم أكن مثل سائر الفتيات اللاتي يرسمن الحلم لأيامهن القادمة.

في خوف نظرت إليَّ قائلة: لم أنس هذا اليوم الذي قطف فيه أبي بذرة أحلامي، عندما انتظرني خارج المدرسة وشرع بتوجيه سيل من العبارات الجارحة لا أعلم سببها، وجذبني من يدي وسط ذهول صديقاتي، حتى وصلنا إلى البيت ودخلت في نوبة بكاء، وخيّم اليأس والإحباط على أيامي فلم أتذوق طعاماً ولا شراباً.

وسط هذا الظلام الدامس لاحت لي بارقة أمل عندما علمت من أمي أن شاباً مرموقاً تقدم لخطبتي، نبض الأمل في حياتي من جديد، وشرعت انسج أحلاماً طارت بي لعنان السماء، ثم سرعان ما تحطمت الأحلام على صخرة عناد أبي وسلوكه المهين لمن تقدم لي، حتى انتشرت شائعة أصبحتْ شبحاً يهدد حياتي، وهي أن سلوكيات أبي تقف عائقاً دون تقدم الشباب لي، عندما تجرأت أمي للخوض في هذا الموضوع تعرضت للطرد وأنا معها.

في منتصف ليل أحد الأيام الباردة طردنا أبي من المنزل متخلياً عن أبسط معاني الإنسانية، فاتجهت قبلتنا لبيت جدتي، حيث استقبلتنا على استحياء، بعبارات متثاقلة قدمت لنا التحية، وقد امتزج بنا الخجل فصرنا أشباحاً نمشي على الأرض كأننا مجرمون معاقبون.

منزل يأويني
بعبارات يائسة استكملت حديثها قائلة: بعد بضعة أيام علمت بتقدم شاب آخر لخطبتي، يمني الجنسية، علمت عنه دماثة الخلق، ونظراً لاختلاف جنسيته فقد رفض أبي بكل السبل، وأنا بمنتهى الصدق أتمناه زوجاً لي وأنتظر الموافقة السريعة من الإمارة على زواجي، حيث لم أبلغ 22 عاماً كى تتم الموافقة على الزواج، وأنا أدعو الله أن أتزوجه، ففي ظروفي الحالكة ينفق علي ويرعى مسئولياتي، فهو طوق النجاة لي من أجل حياة مستقبلية سعيدة.

سألتها: إذن ما هي ظروفك الراهنة؟ وماذا تطلبين؟.

تنهدت بعمق ثم قالت: هذه الأيام أعيش ظروفاً قاسية؛ فأبي طردني أنا وأمي من المنزل، ولم يلبي نداءاتنا، فتركنا عند جدتي وهي تبدي امتعاضها وتريد أن نعود مرة أخرى له، تدور رحانا بين فكي الأيام لا ندري ماذا تحمله لنا.

في صلاتي ودعائي عند بيته الحرام أدعو الله أن أحتمي بجدران منزل يأويني ويحتوي أحلامي، وأشعر فيه بآدميتي المهدرة عبر سنوات عمري، كذلك أود استكمال تعليمي لأستعيد توازني الإنساني.

</i></b>
__________________
ابو نايف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 25-01-2011, 10:55 AM   #2
 
الصورة الرمزية السلطان
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 2,477
معدل تقييم المستوى: 45
السلطان is a splendid one to beholdالسلطان is a splendid one to beholdالسلطان is a splendid one to beholdالسلطان is a splendid one to beholdالسلطان is a splendid one to beholdالسلطان is a splendid one to beholdالسلطان is a splendid one to behold
افتراضي

الله يرزقك ياسلمى ويرزق امك من حيث لاتعلمون
لك كل الشكر والتقدير"ابو نايف"
__________________

تسلم ايدينكـ (ابوســهل ) على روعة التوقيع
السلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 29-01-2011, 06:35 PM   #3
مشرف منتدى العلم والمعرفة والبرمجه اللغوية والعصبية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 4,800
معدل تقييم المستوى: 100
ريح الشرق is a splendid one to beholdريح الشرق is a splendid one to beholdريح الشرق is a splendid one to beholdريح الشرق is a splendid one to beholdريح الشرق is a splendid one to beholdريح الشرق is a splendid one to beholdريح الشرق is a splendid one to behold

اوسمتي

افتراضي

مشكووووووووووووور

والله يعطيك ألف عافية
__________________
ريح الشرق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ألي, لمزارع, لأنني, أذلَّني, متى, منتج, العريس, تستنجد, جاءني, فلما, فتاة, طردني


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ترتيب منتديات قبيلة آل حبه عالميا
 

الساعة الآن 05:14 AM


Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009
الأرشيف
تصميم المنافع لتقنية المعلومات