كتب ( سلطان المحيطب)-منذ اليوم الأول لإعلان شركة الإتصالات السعودية مجانية الرسائل للمشتركين والهواتف المحمولة تتلقى سيلا من الرسائل المتعددة الأغراض وأصبح صوت رنة منبه الرسائل لايتوقف إلا عندما يتم إقفال الجهاز كما أن المناسبات العائلية وبدلا من أن تكون للأحاديث الجانبية والسمر تحولت لتبادل الرسائل أو قراءتها بصوت عال عندما تكون (نكتة) أو خبرا ظريفا..!!ثقافة (البلاش) التي أطلقتها الإتصالات السعودية كانت بمثابة الاختبار الحقيقي لاختبار النمط التفكيري لغالبية المجتمع السعودي من الجنسين فالبعض اغتنم (البلاش) وهي كلمة تعني (المجان) ليحاول الثأر - بحسب اعتقاده- من شركة التصالات عبر تهييج الهمم لإرسال كما هائلا من الرسائل دون تمحيص أو تدقيق فقط مجرد لمجرد الانتقام خاصة وأن علاقة الشركة ليست على مايرام مع عملائها بعد أن فشل نظام الفوترة الجديد في تحديد المبالغ المستحقة على العملاء ..!!هناك من استغل البلاش لنشر الإشاعات والأكاذيب فمن الحوثيين الذين يقفون بالشوارع ليقتلوا الناس عبر رشهم بعطر يحوي غاز قاتل إلى سارقين يلبسون ملابس وزارة الصحة يدخلون البيوت ويخدروا من فيها ويسرقوها ..!!أما الكثير من الشباب فوجدها فرصة لإرسال النكت فتصدر مجتمع الحشاشين صندوق الوارد يليه المجتمع الرياضي حيث دارت معركة النكت بين الهلاليين والنصراويين ..الشباب المتدين لم يترك الفرصة تفوته فلجأ إلى إرسال ما يبهج النفس وينصحها ويقربها إلى الله مع التذكير بالأحاديث الشريفة وفضل التمسك بالآداب الشرعية ..ختاما جاءت ثقافة البلاش لتحمل معها الكثير من المفارقات التي يجب دراستها بعناية شديدة فقد كانت مؤشرا قويا للإتجاهات الفكرية للمجتمع السعودي بل أنها تصلح كموضوعا لدراسة الماجستير أو الدكتوراة ويبقى للقراء الكرام حرية التعليق على تلك التجربة من خلال منبر (عاجل) ..
للتفاصيل أكثر أضغط هنا ...
البعض أرادها انتقاما من الإتصالات.... ثقافة ( البلاش) تكشف مفارقات وسط المجتمع السعود
العرض العادي
