الأمانة كلمة تجر ورائها مدلولات عظيمة فنحن بني البشر حملنا تلك الأمانة التي أبت من حملها السماوات والأرض
كما في قوله تعالى ( (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ).. الأحزاب: 72 ...
ولو قمنا بهذه الأمانة خير قيام لسدنا العالم كما وعد الحق سبحانه وتعالى ، وتأتي هذه الكلمة بأكثر من مفهوم الا أنها تصب جميعا في مصب واحد 0
فهنالك الأمانة في النفس والأمانة في العمل وغيرها وهي جميعا تصل إلى حقيقة واحد وهي مراقبة الله في السر
والعلن أو كما يُقال الخوف من الجليل فإ ن وصلنا لهذا الفكر فإننا سنتحرك ونعمل كما يجب دون رقابة خارجية
ومما يؤسف له بأننا نغفل أحيانا عن مفهوم الأمانة عند أداء أعمالنا فنبحث عن الفرصة للتهرب وعدم الاتقان
بحجج واهية يزينها لنا الشيطان وما أجمل قول الأمام الغزالي في كتابه خلق المسلم ( ومن معاني الأمانة أن يحرص الأنسان على أداء واجبه كاملا في العمل الذي يناط به وأن يستنفذ جهده في إبلاغه تمام الإحسان )
نشتكي من قلة البركة ونلقي بالكثير من اللوم على وجود الصرافات والبطائق فلا نعرف كم نقبض وكم نصرف
ونتناسى ماذا قدمنا لكي تحل البركة بما كسبنا إنه نتاج الأمانة لنجعلها لنا مبدأ
العرض العادي
