الإهداءات


العودة   منتديات آل حبه > منتـــــديات آل حبه العامــــة > منتدى الحوار والنقاش الجاد

منتدى الحوار والنقاش الجاد يهتم بالمواضيع والنقاشات الهادفة والقضايا الجادة من مشاكل وحلول ومواقف وقضايا ورؤية وفكر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-2011, 03:00 PM   #1
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: ال حبه
المشاركات: 3,312
معدل تقييم المستوى: 60
مخلص ال حبه has much to be proud ofمخلص ال حبه has much to be proud ofمخلص ال حبه has much to be proud ofمخلص ال حبه has much to be proud ofمخلص ال حبه has much to be proud ofمخلص ال حبه has much to be proud ofمخلص ال حبه has much to be proud ofمخلص ال حبه has much to be proud ofمخلص ال حبه has much to be proud of
افتراضي حوار د. سلمان العودة الذي لم تنشره جريدة المدينة

الكاتب: محمد صبح : جدة
الجمعة 14 محرم 1433الموافق 09 ديسمبر 2011

أكد أن الثورة بذاتها ليست مطلباً إلا باعتبارها روحاً نقدية إصلاحية :
د. العودة : نحن أمام احتمالية كبيرة لنشوء أنظمة وطنية أكثر إخلاصاً ومصداقية

برؤية عميقة تتطابق في سداد منطقها، مع نفاذ وصايا الحكماء، كشف المفكر الإسلامي الشهير، الدكتور سلمان بن فهد العودة عن طبيعة المشروع العربي للنهضة الذي ينشده، ويدعو إليه في هذا المنعطف التاريخي الهام الذي تمر به الأمة العربية، وأوضح أنه يدعو إلى قيام مشروع النهضة في الإطار الوطني لكل دولة على حدة، لأن تفوق كل بلد عربي في جانب من الجوانب، كفيل حسب رأيه بخلق قدر من التكامل والتنسيق فيما بين الدول بعد ذلك، وأكد على أن توافر تميز الموقع الجغرافي، والثراء المالي، والتعداد البشري، يُعد من أفضل الظروف المهيأة لقيام مشروع النهضة، وأن الإصلاح من الداخل دون انتهاج نموذج ثوري، أضمن وأبعد عن المخاطرة شريطة أن يكون إصلاحاً حقيقياً وليس على الورق، وأشار إلى أن حدوث الثورة لا يعني الإصلاح، ما لم تنتقل الشعوب إلى الخطوات العملية، مؤكدا على أن الخطوة الجوهرية تكمن في الاتفاق على الرؤية الوطنية والمرجعية الإسلامية والتداول السلمي عبر مؤسسات معتبرة، "الرسالة" طرحت قضايا مشروع النهضة على الشيخ في الحوار التالي :
محمد صبح : جدة
الملاحظ على نطاق دعوتك إلى إقامة مشروع النهضة العربي، هو توجيهك لها في الإطار العربي لا الإسلامي فهل من دلالة موضوعية وراء ذلك ؟
بل هو في النطاق الوطني القُطري أولاً، وعندي أن الانتماء الخاص لا يلغي العام، وأن المشكلة المزمنة قد يحسن تفكيكها إلى دوائر أصغر، لأن النجاح يمكن أن يتحقق هناك، قبل أن يتحقق هنا، نحن نحتاج إلى نماذج ملهمة .
روح وفكرة
ما طبيعة هذا المشروع من حيث المجالات التي سيشملها ؟
النهضة روح وفكرة تسري ليغدو الجسد صحيحاً، وحين يصح البدن لن يصبح ثم مشكلة في عارضٍ جزئي، الأساس تصحيح الأفكار ونظام التفكير، وتشجيع المبادرات المعرفية والعملية .
ومهما اختلفت الرؤى فلا يلزم تجميعها، بل "كل يعمل على شاكلته" وستلتقي الجهود المخلصة والصائبة في نقطة ما من الطريق.
كيف يمكن تطبيق مشروع النهضة ؟ وهل سيكون على مثال المشاريع السابقة كالتي نادت بتحقيق الوحدة العربية ؟
نحن لسنا أمام مشروع يحمله هذا أو ذاك، ولسنا أمام شعار يرفع لوحدة عربية أو إسلامية، ثمة مشاريع عديدة وكثيرة يحسن أن يُفسَح لها المجال لتنهض، وربما تتلاقى يوماً.. الحراك العربي بداية، وربيع الثورات قد حرك المياه الراكدة، وربما يحتاج الناس أن يرجعوا إلى برامج موضوعة على الرف منذ زمن بعيد، قد حان وقتها الآن!
مقتضيات الضرورة
وصفت حاجة العرب إلى النهضة بأنها ضرورية وتاريخية، فما مقتضيات الضرورة كما قدرتها في منظورك ؟
مقتضيات الضرورة هو أن يكون كل ما حولك يدعو إليها ويبحث عنها، فهنا قد تجاوزت حد الحاجة، وأصبح السياق يدعو إليها بإلحاح وكل الإخفاقات تنتهي وتقف عندها، النجاح الذي حدث دليل على أن الثمرة قد أينعت وحان قطافها في غير ما بلد، والتضحيات الجسيمة التي يقدمها الناس من دمائهم وأبنائهم وديارهم هي أبلغ تعبير عن هذه الضرورة.
أشرت إلى توافر الأسباب المهيأة لقيام نهضة عربية في الوقت الحالي، فما نوع التهيئة المتوافرة ؟
الموقع الجغرافي ، والثراء المالي، والتعداد البشري، والفرص العالمية، والإرادة الصادقة، ورسم خارطة طريق قابلة للتطوير والتعديل.
الثقة والإرادة
ما الشروط الموضوعية لبناء مشروع النهضة العربية في تقديرك ؟
أما شروط المنهج فهي متوفرة فالإسلام حافز للعقل والروح، ودافع للعمل، وهو جزء أساسي مكون للهوية، ومشجع على التعاون مع الأقربين والتعايش والتعاون مع الآخرين.
والهوية هنا ليست سجناً، بل هي دافع لإثبات الذات والتعاطي الإيجابي مع الغير.
والوعي هو جزء من المشروع فمن دون وجود وعي بأهمية النهوض، وكونه جزءاً من كينونة الفرد والجماعة، على الأقل، لدى النخب والمؤثرين من رجال السياسة والإعلام والمال وقيادات المجتمع، دون ذلك لن يتبلور مشروع.
والثقة والإرادة شرط فمن يعتقد أننا يجب أن نبقى حيث نحن، أو نكون طرفاً تابعاً للغير لن يكون شريكاً فعالاً.
ومن يكتفي بالضجر والتململ وفي الوقت ذاته ينابذ أي تغيير باعتبار وجود المخاطرة، عليه أن يدرك أن الحياة ذاتها محفوفة بالمخاطر!
ومن هنا تتوفر الطليعة النخبوية الفاعلة والمؤثرة، أما العقبات فهي معوقات البيئة الفكرية والسياسية والتي بدأت تتحلل وُتخلي بين الناس وبين طموحاتهم .
قديم متجدد
من أين استوحيت فكرة الدعوة إلى مشروع النهضة ؟
الحديث عن النهضة ليس جديداً، وقبل أكثر من مائة سنة تحدث عنه مفكرون كثر، وقبل خمسين سنة طرحت مجلة الهلال سؤال النهضة والتغيير، وقبل عشر سنوات أعادت مجلة العربي طرح السؤال، هو سؤال قديم متجدد.
الجديد هو أن الجدران التي كانت تحكم إغلاقها على المثقفين والمصلحين بدأت تتهاوى، وأن قوى منافسة قريبة وبعيدة أفصحت عن مشروعها وطموحها، وأن فراغات عديدة أصبحت قائمة وتبحث عمن يملؤها، فنحن أمام احتمالية كبيرة لنشوء أنظمة وطنية أكثر إخلاصاً ومصداقية وشفافية، ونشوء مؤسسات رقابية على العمل السياسي والاقتصادي، والإفادة من الخبرات الدولية في هذا السبيل.
حضور الجغرافيا
هل يكفي التفاؤل الشخصي بمنجزات ثورات الربيع العربي للمناداة بخوض تجربة على الصعيد القومي ؟
لا أرى ما يدعو إلى الاستعجال في مشروع عربي واسع، المشروع الوطني يكفي في هذه المرحلة، والجغرافيا ستفرض حضورها بحيث يلتئم الشمل بين المتجاورين في برامج ومشاريع تكاملية اقتصادية وتنموية.
عوضاً عن أن يكون مشروع الكهرباء مثلاً مع (إسرائيل) ليكون حراسة لمشروع السلام، فليكن مع جارة عربية ليكون تخفيفاً من ذكريات الخصومة وتحفيزاً للتعاون وتأسيساً لمستقبل أفضل.
أشدت بإيجابية عفوية بالحراك الشعبي كإمكانية متوفرة في إقامة النهضة العربية، فما نتائج رهانك عليها في هذا الصدد ؟
إيجابية العفوية تتجسد في عدم وجود برنامج أيديولوجي وراء الحراك، وهذا تعبير عن الضرورة التي أشرت إليها.
وهذا أجمل في الثورات، وهو أيضاً أخطر ما في الثورات لأنه ربما يحولها إلى حالة من الفوضى والاضطراب إذا لم يكن ثم خطة مدروسة لاستثمار التحولات.
الكرامة والاحترام
كيف يمكن استيعاب وتوظيف الحراك الشعبي في إقامة مشروع حضاري ؟
الشعوب يجب أن تحصل على احترامها وكرامتها، ومن دون ذلك لن يكون لديها انتماء ولا إيمان بوطنها، لن يؤمن الإنسان بوطن لا يمنحه الحرية والكرامة.
والشعوب العربية عانت الكثير من المصادرة، فأن يجد المواطن نفسه من جديد مشاركاً في أخطر الأحداث، وأخطر القرارات التي تحدد مسيرة بلده فهي نقلة كبيرة.
هل مضمون مشروع النهضة هو وطبقاً لما أشرت عبارة عن المسار الجديد الذي جاءت الحركات العربية لترسمه من خلال مطالبتها بتحقيق الحرية السياسية وتكافؤ الفرص وبقية المطالب ؟
ربما كانت الحركات عفوية، أو كانت تعرف مالا تريد أكثر مما تعرف ما تريد، شعوب أجمعت على رفض الذل والامتهان لكرامة الإنسان، ولكنها لم تجمع وراء ذلك على مشروع وطني فضلاً عن قومي أو أممي.
فالخطوة الجوهرية هي الاتفاق على الرؤية الوطنية والمرجعية الإسلامية، والحوار، والتداول السلمي عبر مؤسسات معتبرة.
الخطوات العملية
هل تؤكد استلهام أفكار الدعوة إلى مشروع النهضة من كفاح بعض الشعوب العربية لنيل حقوقها ؟
في الثورات الأوروبية بدءاً من الثورة الفرنسية تنامى الحديث عن الهموم الأممية في كل بلد، ويبدو هذا واضحاً في الحراك العربي، والمهم هو ما سوف تتمخض عنه الأحداث، فمجرد الحديث أو رفع الشعارات لا يعني أن ما نحبه قد تحقق، وحدوث الثورة لا يعني الإصلاح، ما لم تنتقل الشعوب إلى الخطوات العملية.
أما النماذج ، فحتى النماذج الإنسانية هي محل تأسٍ وعبرة، والحكمة ضالة المؤمن.
في ضوء الاعتراف بدور ثورات الربيع العربي في خلق مناخ النهضة، كيف يمكن الوصول إلى تحقيق النهضة وهي لا تمثل مطلبا عربياً مشتركاً إلى الآن، فغالبية الشعوب مازالت تتمسك بخياراتها في عدم انتهاج النموذج الثوري في التغيير ؟
الثورة بذاتها ليست مطلباً إلا باعتبارها روحاً نقدية إصلاحية، وثمَّة دول حصلت على أنظمة راقية وعادلة دون ثورة كما في الحالة الكندية.
والإصلاح من الداخل دون انتهاج نموذج ثوري أضمن وأبعد عن المخاطرة شريطة أن يكون إصلاحاً حقيقياً وليس على الورق.
المشروع النهضوي
كيف يمكن أن تقوم النهضة وكفاح الشعوب العربية الثائرة اقتصر على الإطار الوطني لا القومي، وهو أمر هام للغاية في حساب مدى ارتباط وتجاوب الشعوب العربية مع مشروع النهضة ؟
كل شعب هو مربع ضمن الإطار الواسع، وإصلاح شعب هو مرحلة مهمة في إصلاح الأمة، لا أظن أن المشروع النهضوي الشامل يعني إلغاء الانتماءات الوطنية والقطرية، بل توفير مناخات ملائمة للتنسيق والتعاون ليس الأمني فحسب كما كان يحدث، بل الاقتصادي والسياسي والمعرفي.
لماذا تحاول أخذ منطلقات ثورات الربيع العربي في الاتجاه القومي، رغم أن باعثها بالنسبة لكل شعب منها باعث وطني ُقطري ؟
الباعث الوطني عندي يكفي، ربما أكون أكثر تواضعاً، يكفي أن نجد قطراً عربياً واحداً يصلح أن يكون مضرب مثل في نطاقه السياسي والتنموي وحراكه الصحي بعيداً عن الفوضى واللامبالاة والأنانية، ليكون ملهماً لغيره من الشعوب ولو بعد عشر سنوات، أو عشرين سنة.
أليس من الواقعية الاعتراف بإمكانية نهضة كل قطر عربي على حدة من خلال الاعتماد على إمكاناته الوطنية وفي إطار ظروف تطوره السياسية والاجتماعية بدلا من إجرائها في الإطار القومي ؟
بلى، وهذا يتيح أن يتفوق بلد في جانب، وآخر في غيره، ويحدث بعد ذلك قدر من التكامل والتنسيق. لنستطيع الوقوف أمام العالم بثقة لا لنحاربه، بل لنسهم في صياغة عالم جديد.
هنا مرحلية الوطن والهوية الوطنية، ودائرة العروبة والإسلام، وصولاً إلى العالمية ومؤسسات ومجالاتها.

__________________
الحياة عقيدة وجهاد
مخلص ال حبه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لآ, المدينة, الذي, العودة, تنشره, د., جريدة, حوار, سلمان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ترتيب منتديات قبيلة آل حبه عالميا
 

الساعة الآن 02:39 AM


Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009
الأرشيف
تصميم المنافع لتقنية المعلومات