بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الذين فاتتهم الأرباح فى رمضان
فدبَّ فى نفوسهم اليأس من رضا الرحمن
وخمدت فى قلوبهم جذوة الإيمان
أبشروا.....
ها هي مواسم الخير ونفحات الهدى تطل عليكم من جديد
فلنتعرض لها
يقول نبيكم – صلى الله عليه وسلم - :-
(( اطلبوا الخير دهركم كله وتعرضوا لنفحات رحمة ربكم فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ))
فقدموا دموع الندم واستغفار السحر
والحقوا بالصحبة التي تطرق أبواب الجنة
أدركوا قطار الصالحين قبل أن يفوتكم
أسرعوا قبل أن تذبل الزهرة
بادروا......فما زال فى إيمانكم أمل
وربكم على كثرة ذنوبكم يغفر الزلل
والجنة تدعو المعرضين منكم كل يوم بلا ملل
فهل أنتم متعرضون لنفحات رحمة الله ؟؟!!
إنها أعظم فرصة في حياتك ..
إنها صفحة جديدة مع الله ..
إنها أفضل أيام الله ..
أنها الأيام التي أكمل الله الدين لمحمد عليه الصلاة والسلام، وذلك في قوله تعالى: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً.".
وهي أكبر النعم، وقعت يوم عرفة من هذه الأيام المباركة، نعمة إكمال الدين، فلا يحتاج زيادة أبدًا، وقد أتمه الله فلا ينقصه أبدًا، وقد رضيه الله فلا يسخطه أبدًا،
وإنما مدار الأمر على مدى تمسك المسلم بهذا الدين، وإن تبدلت به الأحوال وتغيرت عليه الأوطان.
وأنها الأيام التي قال عنها النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(( مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ قَالُوا وَلَا الْجِهَادُ؟؟
قَالَ وَلَا الْجِهَادُ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ)) البخاري
وقد دل هذا الحديث على مضاعفة الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة من غير استثناء شيء منها ، وأن أجر هذه الأعمال في أيام عشر ذي الحجة ،
لا يساويه شيء من الأجر فيما سواها من الأيام مطلقا ، إلا من عُفر وجهه في التراب وأريق دمه وقتل جواده في الجهاد .
ولنقف قليلا عنديوم عظيم .. يوم عرفة , فإيانا أن نضيعه
فما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة ، وأنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ماذا أرد هؤلاء ؟!!!
يقول النبي صلي الله عليه وسلم
(( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده )) صحيح .
وهو يوم عيد ، قال صلي الله عليه وسلم (( يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام )) صحيح .
فلنحيي هذه الأيام بالعبادات الصالحة والسنن التي شارفت على الإندثار
فمالنا لانسمع التكبير يرج في أنحاء المكان
أين نحن من الصحابة الكرام حين كانوا يجوبون الطرقات ويكبرون بأعلى الاصوات
أين نحن من الصدقة والصيام وقرآءة القرآن
أين نحن من صلة الأرحام وحسن الأخلاق وقراءة القرآن في هذه العشر