الإهداءات


العودة   منتديات آل حبه > منتـــــديات آل حبه العامــــة > المنتدى الإسلامي العام

المنتدى الإسلامي العام كل ما يتعلق بأمور ديننا الحنيف وعقيدة أهل السنة والجماعة والصوتيات والمرئيات الاسلاميه والرسول واصحابه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-2010, 06:02 AM   #1
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: ال حبه
المشاركات: 3,312
معدل تقييم المستوى: 60
مخلص ال حبه has much to be proud ofمخلص ال حبه has much to be proud ofمخلص ال حبه has much to be proud ofمخلص ال حبه has much to be proud ofمخلص ال حبه has much to be proud ofمخلص ال حبه has much to be proud ofمخلص ال حبه has much to be proud ofمخلص ال حبه has much to be proud ofمخلص ال حبه has much to be proud of
افتراضي إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ

إن الله يحب الصابرين



إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
من منا يريد أن ينال محبة الله I؟
هل يستطيع المرء أن يقيم على الطاعة ويبتعد عن المعصية بدون الصبر ؟
هل يستطيع أن يعيش هانئاً في هذه الحياة بأكدارها ومصائبها دون صبر ؟
الصبر من أعظم خصال الخير التي حث الله عليها في كتابه العظيم
وأمر بها رسوله الكريم rفي سنته المطهرة
وقد وردت مادة (صبر) في القرآن الكريم في مائة وأربعة موضع
على تنوع في مواردها وأسباب ذكرها
وفيما عبر الله Uعن محبته للصابرين
وفي هذا أعظم ترغيب للراغبين في محبة الله ورضوانه
فإنه أخبر أن الصبر خير لأهله مؤكداً ذلك بالقسم
قال تعالى
وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ
( سورة النحل آية .. 126)
والصبر أجره بغير حدود
قال تعالى
إِنَّمَا يوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
( سورة الزمر آية .. 10)
وهذا خاص بالصبر دون غيره من العبادات
وحديث القرآن عن الصبر متنوع وممتع مما يدل على أهميته ومكانته العظيمة
وكذا الشأن في السنة النبوية، فقد حث النبي r أمته على هذا الخلق الكريم
rوكانت سيرته
نموذجاً يحتذى في التخلق بخلق الصبر بشتى أنواعه وأعلى درجاته
ومن قرأ في سيرته العملية وسنته القولية سيجد أن للصبر شأناً عظيماً
r فالصبر جنة والصبر ضياء كما قال رسول الله
والأنبياء قدوة في الصبر ومثل أعلى للدعاة
r قال رسول الله
أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحونثم الأمثل فالأمثل
يُبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد له في البلاء
وهكذا فإن الصابرين في معية الله، فهو معهم في هدايته ونصره وتوفيقه
ولقد خص الله الصابرين بثلاثة أشياء دون غيرهم وهي
الصلاة عليهم، ورحمته لهم، وهدايته إياهم
قال تعالــى
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"
سورة البقرة .. آية 155/157
والصبر سبب الفلاح في الدنيا والآخرة والطريق المأمونة إلى خيري الدنيا والآخرة
قال تعالـى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
( سورة آل عمران .. آية 200 )
والحظ العظيم والخير كله للصابرين
قال تعالـى
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
( سورة فصلت .. آية 35 )
وعن أبي سعيد الخدريt
أن رسول الله صلى اللهعليه وسلم قال:
ومن يتصبّر يصبّره الله وما أُعطيأحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر
وفي هذا المعنى قال عمر بن الخطاب t
إنما أدركنا أطيب عيشنا بالصبر، ولو كان الصبر رجلاً لكانكريماً
وقالعلي بن أبي طالب t
ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسدثم رفع صوته ألا إنه لا إيمان لمن لا صبرله!!
وقال r :
عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله عجب ، لا يقضي الله لمؤمن قضاءً إلا كانخيراً له
إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراًله
فهذا الحديث يعم جميع أقضيته لعبده المؤمنوأنها خيرله إذا صبر على مكروهها وشكر لمحبوبها
بل هذا داخل في مسمى الإيمان كماقال بعض السلف:
( الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر )
لقوله تعالى : إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
وإذا اعتبر العبد الدين كله رآه يرجع بجملته إلى الصبروالشكر
من آداب الصبر استعماله في أول الصدمة وحين وقوع الفاجعة
قال رسول اللهr
إنما الصبر عند الصدمة الأولى سكون الجوارحواللسان
ومن حسن الصبر ألا يظهر أثر المصيبة على المصاب
وضبط النفس لتحمل المتاعبوتحمل المشقات والآلام الجسدية والنفسية
الصبر الجميل هو ان لا أشكو الخالق للمخلوق ولا الذي يرحمللذي لا يرحم
وذلك لأن الصبر ثلاثة أقسام
النوع الأول : صبر على الطاعة حتى يفعلها
فإن العبد لا يكاد يفعل المأمور به إلا بعد صبرٍ ومصابرة ومجاهدة لعدوه الباطن والظاهر
فبحسب هذا الصبر يكون أداؤه للمأمورات وفعله للمستحبات
النوع الثاني: صبر عن المنهي عنه حتى لا يفعله
فإن النفس ودواعيها ، وتزيين الشيطان ، وقرناء السوء،تأمره بالمعصية وتجرئه عليها
فبحسب قوة صبره يكون تركه لها
قال بعض السلف: أعمال البر يفعلها البر والفاجر ولا يقدر على ترك المعاصي إلا صديق
النوع الثالث: الصبر على ما يصيبه بغير اختياره من المصائب
وهــــي نــوعان
النوع الأول : نوع لا اختيار للخلق فيه
كالأمراض وغيرها من المصائب السماوية، فهذه يسهل الصبر فيها
لأن العبد يشهد فيها قضاء الله وقدره وإنه لا مدخل للناس فيها
فيصبر إما إضطرارَ وإما إختياراَ
فإن فتح الله على قلبه باب الفكرة في فوائدها
وما في حشوها من النعم والألطاف
أنتقل من الصبر عليها إلى الشكر لها والرضا بها
فانقلبت حينئذ في حقه نعمة
فلا يزال هجيرى قلبه ولسانه رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
وهذا يقوى ويضعف بحسب (قوة) محبة العبد لله وضعفها
النوع الثاني : أن يحصل له بفعل الناس في ماله أو عرضه أو نفسه
فهذا النوع يصعب الصبر عليه جداً، لأن النفس تستشعر المؤذي لها
وهي تكره الغلبة فتطلب الإنتقام
فلا يصبر على هذا النوع إلا الأنبياء والصديقون
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوذي يقول
يرحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر
وأخبر عن نبي من الأنبياء أنه ضربه قومه فجعل يقول : اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه جرى له هذا مع قومه فجعل يقول مثل ذلك
فجمع في هذا ثلاثة أمورهــي
العفو عنهم والإستغفار لهم والإعتذار لهم أنهم لايعلمون
وهذا النوع من الصبر عاقبته النصر والعز والسرور والأمن
والقوة في ذات الله، وزيادة محبة الله ومحبة الناس له وزيادة العلم
ولهذا قال الله تعالى:
( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّاصَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ )
( سورة السجدة .. آية 24 )
فـ بالصبر واليقين تنال الإمامة بـ الدين
فإذا أنضاف إلى هذاالصبر قوة اليقين والإيمان ترقى العبد في درجات السعادة بفضل الله
وذلك فضل اللهيؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
ويعين العبد على هذا الصبر عدة أشياء هـــي
الأول :
أن يشهد أن الله I خالق أفعال العبادحركاتهم وسكناتهم وإراداتهم
فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، فلا يتحرك فيالعالم العلوي والسفلي ذرة إلا بإذنه ، ومشيئته
فانظر إلى الذي سلطهمعليك ، ولا تنظر إلى فعلهم بك ، تستريح من الهم والغم والحزن
الثــــــــــــــــــــــاني :
أن يشهد ذنوبه ، وأن الله إنما سلطهم عليه بذنبه
كما قالتعالى .. وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَاكَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِير
( سورة الشورى .. آية 30 )
فإذا شهد العبد أن جميع ما يناله من المكروه فسببه ذنوبه
اشتغل بالتوبة والاستغفار من الذنوب التي سلطهم عليه
عن ذمهم ولومهم والوقيعةفيهم وإذا رأيت العبد يقع في الناس إذا آذوه
ولا يرجع إلى نفسه باللوم والاستغفارفاعلم أن مصيبته مصيبة حقيقية
وإذا تاب واستغفر، وقال : هذا بذنوبي صارت في حقهنعمة
قال علي بنأبي طالب t :
كلمة من جواهر الكلام ) لا يرجونّ عبدٌ إلا ربه ، ولايخافنّ عبدٌ إلا ذنبه(
وروي عنه وعن غيره: ( ما نزل بلاء إلا بذنب ،ولا رفع إلا بتوبة )
الثـــــــــالــث :
أن يشهد العبد حسنالثواب الذي وعده الله لمن عفى وصبر
كما قال تعالى ..
( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَفَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )
سورة الشورى .. آية 40
ولما كان الناس عند مقابلة الأذى ثلاثة أقسام هم :
ظالم يأخذفوق حقه .. ومقتصد يأخذ بقدر حقه .. ومحسن يعفو ويترك حقه..
ذكر الأقسام الثلاثة في هذهالآية فأولها للمقتصدين ، ووسطها للسابقين ، وآخرها للظالمين
ويشهد نداءالمنادي يوم القيامة ألا ليقم من وجب أجره على الله ، فلا يقوم إلا من عفى وأصلح
وإذا شهد مع ذلك فوت الأجر بالانتقام والاستيفاء سهل عليه الصبر والعفو
الـــــــرابــــع :
أن يشهد أنه إذا عفى وأحسن أورثه ذلك من سلامة القلبلإخوانه
ونقائه من الغش والغل وطلب الانتقام ، وإرادة الشر، وحصل له من حلاوةالعفو ما يزيد لذته ومنفعته عاجلا وآجلا
على المنفعة الحاصلة له بالانتقام أضعافامضاعفة
ويدخل في قوله تعالى.. (وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
( سورة آل عمران .. آية 148 )
فيصير محبوبا لله ويصيرحاله حال من أُخِذَ منه دراهم فَعُوِّضَ عنها ألوفاً من الدنانير
فحينئذ يفرح بمامَنَّ الله عليه أعظم فرحٍ
الخـــــــــــــــــامس :
أن يعلم أنه ما انتقم أحد قط لنفسه إلا أورثه ذلك ذلاً [وجده] في نفسه
فإذا عفى أعزه الله. وهذا مما أخبر به الصادق المصدوق حيث يقول:
"ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً"
فالعز الحاصل له بالعفو أحب إليه وأنفع له من العز الحاصل له بالانتقام،
فإن هذا عِزٌّ في الظاهر وهو يورث في الباطن ذُلاً،
والعفو ذل في الباطن وهو يورث العز باطناً وظاهراً.
السادس وهي من أعظم الفوائد :
أن يشهد أن الجزاء من جنس العمل وأنه نفسه ظالم مذنب
وأنمن عفى عن الناس عفى الله عنه ومن غفر غفر الله له
فإذا شهد أن عفوه عنهم وصفحهوإحسانه مع إساءتهم إليه
سبب لأن يجزيه الله كذلك من جنس عمله فيعفو عنه ويصفحويحسن إليه على ذنوبه
ويسهل عليه عفوه وصبره ويكفي العاقل هذه الفائدة
الســابع :
أن يعلم أنه إذا اشتغلت نفسه بالانتقام وطلب المقابلة ضاععليه زمانه ، وتفرق عليه قلبه
وفاته من مصالحه ، ما لا يمكن استدراكه
ولعل هذا يكونأعظم عليه من المصيبة التي نالته من جهتهم
فإذا عفى وصفح فرغ قلبه وجسمه لمصالحهالتي هي أهم عنده من الانتقام
الثامــن :
إن إنتقامه وإستيفائه وإنتصاره لنفسه وإنتقامه لها
فإن رسول اللهrماانتقم لنفسه قط
فإذا كان هذا خير خلق الله وأكرمهم على الله لم يكن ينتقم لنفسه
مع أن أذاه أذًى لله ويتعلق به حقوق الدين ، ونفسه أشرف الأنفس ، وأزكاها ، وأبرها
وأبعدها من كل خُلقٍ مذموم ، وأحقها بكل خُلقٍ جميل ، ومع هذا فلم يكن ينتقم لها
فكيف ينتقم أحدنا لنفسه التي هو أعلم بها وبما فيها من العيوب والشرور
بل الرجلالعارف لا تساوي نفسه عنده أن ينتقم لها
ولا قدر لها عنده يوجب عليه انتصاره لها
التــاسع :
إن أوذي على ما فعله لله أو على ما أمره به من طاعته ونهىعنه من معصيته
وجب عليه الصبر ولم يكن له الانتقام فإنه قد أوذي في الله ، فأجرهعلى الله
ولهذا لما كان المجاهدون في سبيل الله ذهبت دماؤهم وأموالهم في الله
لمتكن مضمونة فإن الله U اشترى منهم أنفسهم وأموالهم
فالثمن على الله لاعلى الخلق
فمن طلب الثمن منهم لم يكن له على الله ثمن
فإنه من كان في الله تلفهكان على الله خلفه .
وإن كان قد أوذي على معصية ، فليرجع باللوم على نفسه
ويكون في لومه لها شغلعن لومه لمن آذاه
وإن كان قد أوذي على حظ فليوطن نفسه على الصبر
فإن نيل الحظوظ دونهأَمْرٌ أَمَرُّ من الصبر
فمن لم يصبر على حر الهواجر ، والأمطار، والثلوج، ومشقةالأسفار، ولصوص الطريق
وإلا فلا حاجة له في المتاجر
وهذا أمر معلوم عند الناس أنمن صدق في (طلب) شيء
من الأشياء بذل من الصبر في تحصيله بقدر صدقه في طلبه
العــاشـــر :
أن يشهد معية الله معه إذا صبر، ومحبة الله له ورضاه
ومنكان الله معه دفع عنه من أنواع الأذى والمضرات ما لا يدفع عنه أحد من خلقه
قالالله تعالى .. ( وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَالصَّابِرِينَ(
( سورة الأنفال .. آية 46 )
الحــادي عشــــــــــــر:
أن يشهد أن الصبر نصف الإيمان ، فلا يبدل من إيمانه جزءاً في نصرة نفسه
فإن صبر فقدأحرز إيمانه وصانه من النقص والله U يدفع عن الذين آمنوا
الثاني عشـــــــــــــر :
أن يشهد أن صبره حكم منه علىنفسه ، وقهر لها ، وغلبة لها
فمتى كانت النفس مقهورة معه مغلوبة ،لم تطمع في استرقاقه ،وأسره ، وإلقائه في المهالك
ومتى كان مطيعاً لها سامعاً منها مقهوراً معها لم تزلبه حتى تهلكه
أو تتداركه رحمة من ربه فلو لم يكن في الصبر إلا قهره لنفسهولشيطانه
فحينئذ يظهر سلطان القلب وتثبت جنوده فيفرح ويقوى ويطرد العدو عنه
الثالــث عشــــــــر :
أن يعلم أنه إن صبر فالله ناصرهولابد ، فإن الله وكيل من صبر وأحال ظالمه عليه
ومن انتصر بنفسه لنفسه وكله اللهإلى نفسه ، فكان هو الناصر لها
فأين من ناصره الله خير الناصرين ، إلى من ناصره نفسهأعجز الناصرين وأضعفه.
الــرابع عشـــر :
أن صبره على منآذاه واحتماله له يوجب رجوع خصمه عن ظلمه وندامته واعتذاره
ولوم الناس له فيعودبعد إذائه له مستحييا منه ، نادماً على ما فعله بل يصير موالياً له
وهذا معنىقوله تعالى ..
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَاالَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
وَمَايُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّعَظِيمٍ
( سورة فصلت .. آية 34/35 )
الخـامس عشـــــــر :
ربما كانانتقامه ومقابلته سبباً لزيادة شر خصمه وقوة نفسه
وفكرته في أنواع الأذى التييوصلها إليه كما هو المشاهد ، فإذا صبر وعفى أمن من هذا الضرر
والعاقل لا يختارأعظم الضررين بدفع أدناهما
وكم قد جلب الانتقام والمقابلة من شر عجز صاحبه عندفعه
وكم قد ذهبت به نفوس ورياسات وأموال وممالك لو عفى المظلوم لبقيتعليه
الســادس عشــــر :
أن من اعتاد الانتقام ولم يصبر، لابدأن يقع في الظلم
فإن النفس لا تقتصر على قدر العدل الواجب لها ، لا علما ، ولاإرادة
وربما عجزت عن الاقتصار على قدر الحق
فإن الغضب يخرج بصاحبه إلى حد لا يعقلما يقول وما يفعل
فــ بين هو مظلوم ينتظر النصر والعز ، إذ انقلب ظالماً ينتظر المقتوالعقوبة
__________________
الحياة عقيدة وجهاد
مخلص ال حبه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 04-11-2010, 01:41 PM   #2
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية ابو خالـــد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 6,519
معدل تقييم المستوى: 100
ابو خالـــد has a spectacular aura aboutابو خالـــد has a spectacular aura aboutابو خالـــد has a spectacular aura about
افتراضي

يعطيك العافية ابو احمد

ونسأل الله ان نكون من الصابرين في السراءوالضراء

وان يرزقنا الصبر في جميع امورنا

لاعدمناااااااااااااااااااك
ابو خالـــد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 04-11-2010, 08:06 PM   #3
 
الصورة الرمزية الجوري
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 4,209
معدل تقييم المستوى: 70
الجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud of
افتراضي

جزاك الله كل خير على هذا الموضوع

وجعله الله في ميزان حسناتك
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الجوري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أَجْرَهُمْ, الصَّابِرُونَ, بِغَيْرِ, يُوَفَّى, حِسَابٍ, إِنَّمَا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ترتيب منتديات قبيلة آل حبه عالميا
 

الساعة الآن 03:55 PM


Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009
الأرشيف
تصميم المنافع لتقنية المعلومات