بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً/ أقدم شكري لك أخي الغالي أبو سامي على طرح هذا الموضوع المبكي والمبكي حقاً.
فليس لدي كلام على ما تقدمت به ..والصور تعبر وتدمي القلب حتى ومن لم يكن له قلب يعي الأمر من بعيد.
والله تقشعر منها الأبدان .وتضطرب النفوس خوفاً من عقاب الله بنا.
فحسبنا الله ونعم الوكيل على من قام بفعل هذا العمل المهلك البشع .
لما حاز المجتمع عن المسار الصحيح وأخلقوا فروعاً نُصبت الشياطين في بداياتها, وبدلنا مكان الحسنة السيئة
وجرينا بسرعات متفاوتة ملهفة لزخرف القول غرورا فكانت الهاوية.
أما يكفي أننا هجرنا القرآن ؟؟!! ((
وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا))
فتشيب رؤوسنا بهذه الأعمال الطاغية تجاه كتاب ربنا!!
لا عجب يُفعل في هذا البلد مثل ذاك العمل الذي نبرأ إلى الله منه.
في الدول المسلمة الفقيرة لا يجدون سوا كتاب واحد من كتاب ربنا الكريم فيتسابقون إليه ويتداولونه فيكتب كل واحد منهم ما يستطيع أن يكتب ليحفظه في القلب فيعمل به ويعلم غيره به.
فرغم ضيق ذات اليد .. وكفاف العيش
رغم قسوة كل ما يحيط به وشدته
هاهو ينقل سور القران من المصحف الوحيد في القرية
لا يوجد لديهم ما يوجد لدينا
ولكن
عوضهم الله بالقلوب الحية والأنفس الزكية , وسمو الهمة
لم يقولوا يعذرنا الله .. فلا نملك إلا مصحف واحدلم يختلقوا
الأعذار .. وما أكثرها لديهم
ينقلونه ويتبادلونه حتى يستفيد أهل القرية
ماذا سنقول لربنا غدا ؟؟!!
ومصاحفنا قد كساها الغبار ولا تمسح وياليتها فقط ذلك ولكن ما رأيناه في بداية الموضوع أعلاه.
لما أوكل الأمر إلى غير أهله!! ضيعنا الأمانة وضيعنا مقدساتنا وأهنا كتاب ربنا بأيدنا نحن ...نعم بأيدنا نحن
فنحن من تركنا زمام الأمور بأيدي السفهاء حتى فعلوا ما فعلوا !!
فحسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
شكرا لك أخي أبو سامي مجدداً
ونفع الله بك.