توقعات بصعود مؤشر سوق الأسهم العام الحالي إلى 8967 نقطة
الرياض – فهد الثنيان
اختتم سوق الأسهم شهره الأول من عام 2011 بانخفاض بلغت نسبته 3.96 % من قيمة المؤشر الذي أغلق عند 6358 نقطة في نهاية شهر يناير الماضي، وكانت السوق السعودية قد فقدت في هذا الشهر 262 نقطة من إغلاقها عند 6620 نقطة في نهاية ديسمبر 2010.
وقال ل " الرياض " المحلل الاقتصادي الدكتور ابراهيم الدوسري " إن السوق المالية قد تفاعلت مع محفزات أرباح 2010 التي استطاع من خلالها مؤشر السوق تجاوز مقاومة 6455 نقطة في الثالث عشر من ديسمبر 2010، لتصل إلى أعلى قمة لها في بداية هذا العام عند 6795 نقطة في 17 من يناير 2011، بعدها دخل مؤشر السوق في عملية جني أرباح إلى نقطة دعم 6222 نقطة في 30 يناير 2011 ليرتد في اليوم التالي ويختم الشهر عند 6352 نقطة".
وعلى مستوى السيولة، ارتفعت قيمة تداولات شهر يناير لتصل إلى معدل 3.64 مليارات ريال يوميا مرتفعة بنسبة 17 % عن معدل التداول اليومي لشهر ديسمبر الماضي البالغة 3.11 مليارات ريال ، ومرتفعة بنسبة 22.8 % عن معدل التداول اليومي في يناير 2010 البالغة 2.98 مليار ريال.
وتابع: جميع قطاعات السوق أغلقت بنهاية تداولات 13 يناير 2011 على انخفاض، وكان أبرز الخاسرين قطاع الإعلام والنشر الذي فقد أكثر من 10 بالمائة من قيمته ، وقطاع النقل الذي فقد ما يقارب 8 بالمائة من قيمته ، فيما فقد قطاع الفنادق والتأمين والزراعة حوالي 6.5 بالمائة من قيمته ، وذلك مقارنة بإغلاق هذه القطاعات في 29 ديسمبر 2010 .
وعلى مستوى الشركات أفاد الدوسري بان عدد الشركات الرابحة في هذا الشهر 27 شركة رابحة جاء في مقدمتها الهولندي الذي كسب 10.5 بالمائة وجازان للتنمية التي كسبت 9.7 بالمائة والاستثمار والعثيم اللذين كسب 8.4 بالمائة والجزيرة 7.9 بالمائة والفرنسي 7.8 بالمائة والعربي 7.5 % مقارنة بإغلاق هذه الشركات في 29 ديسمبر 2010 ، فيما بقيت شركة واحدة لم تتغير هي الاتحاد التجاري.
وأوضح أن الشركات الخاسرة بلغت 117 شركة جاء في مقدمتها الأهلية التي فقدت 23 بالمائة ووقاية التي فقدت 21.8 بالمائة وعذيب التي فقدت 21 بالمائة وسبكيم التي فقدت 19.8 بالمائة والعالمية التي فقدت 18.5 بالمائة وبروج التي فقدت 18 بالمائة وذلك مقارنة بإغلاق هذه الشركات في 29 ديسمبر 2010.
ولفت الدوسري إلى انه بالرغم من جني السوق لأرباحها إلا أن المؤشرات الفنية والعالمية تتوقع استمرار السوق في اتجاهها الصاعد في هذا العام 2011م ووصولها إلى مستوى 8967 نقطة وهي النقطة التي قاومت السوق في مارس 2007م وأغسطس 2008م في الوقت التي دعمته في فبراير ومارس 2008.
وأبان: أن تحسن أسعار النفط واستقرارها فوق 90 دولارا سيدعم توقع استمرار السوق في اتجاه الصعود إلى مستوياتها في 2008، مما يدعم تحسن المراكز المالية للشركات الذي برز في زيادة أرباح الشركات المتداولة هذا العام ب 33 بالمائة بعد تقديمها ما يقارب 77 مليار ريال أرباحا في عام 2010 م مقارنة ب 57.9 مليار ريال في عام 2009.
من جهته أبدى المحلل الاقتصادي الدكتور علي التواتي نظرته التفاؤلية لمستقبل سوق الأسهم خلال العام الحالي بعد تأثره الوقتي بأحداث مصر الأسبوع الماضي , متوقعا بأن تنتهي هذه الأحداث خلال الأسبوعين القادمين.
وأشار إلى أن الارتفاعات الاخيرة لأسعار النفط ليست مدفوعة فقط باحداث مصر برغم استغلال المضاربين لمثل هذه الأحداث وإنما ارتفعت أسعار النفط بسبب عوامل أخرى جاءت اثر ازدياد الطلب على النفط في 2011 كما أكدته مسبقا الدراسات العالمية في أوبك والوكالة العالمية للطاقة , اضافة إلى التغيرات المناخية والتي كان لها تأثير كبير على ارتفاع الطلب عالميا على النفط بسبب كثرة الأعاصير في العالم , ولاشتداد البرودة في فصل الشتاء مما يساهم بارتفاع الطلب على الطاقة.
ووصف الدكتور التواتي أحداث مصر الاخيرة بالوقتية , مستبعدا بنفس الوقت تأثر استثمارات الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم السعودي والتي تستثمر في القطاع الزراعي والسياحي في مصر بالأحداث الاخيرة , متوقعا بنفس السياق بان تحقق قطاعات البتر وكيماويات والطاقة والاتصالات والشركات العاملة في الأمن الغذائي نموا جيدا في سوق الأسهم المحلي خلال العام الحالي.
توقعات بصعود مؤشر سوق الأسهم العام الحالي إلى 8967 نقطة
العرض العادي
