أود أن أبـدأ موضوعي بـعـد تـوكلي ع الله في سـؤال
أيـعـقل أن يـطيـر الطائـر بـدون جـناحـيـن ؟ أو حـتى بـجـناح واحـد ؟
بـعد أن تـمت الإجـابـه بـيـنك وبـيـن نـفـسك
إليـك رؤى أعـتـبرها بـمثـابة الجـنـاح الأول للطـيـر
أعلم أن الحـيـاة فيـها العـديـد من المـصاعب و فيـها الكثـيـر مـن القـسـوهـ
التـي تـعيـق تـقدمـك لكن لاتـيــأس كافـح وقــاتـل
حـتى تـبـلغ مرادك هل تـرى ذاك الجـبـل الشامـخ أعـتـبـرها مـصاعبـك
كل مـاعليـك فـعـله هـو الصبـر و العـزم والمـضي
قـدمـا حـتى تـصل لقـمة الجـبـل وأنـظر نـتـيـجة عزمـك وصبـرك
ستـصل لأرض خـضراء رائـعه منـبـسطه تـنـعـم فيـها
أتـرى تـلك الأمـواج الهـائـجه مايـعـتـريـك من مشاكل الحـيـاة
تـماثـل تـمـامـآ هذهـ الأمـواج المـتـلاطـمه
لكن بـعـزمـك وبـثـباتـك ستـصل إلى شـاطـئ الأمـان بـإذن الله
ثـق أنـك لـن تـكون أبـد الـدهـر في كـدر وفي هـم وغـم وحـزن
فـحـيـن يـأتـي فـرج ربـك ويـنـزل رحـمتـه بـك سيـنـجلي حـزنـك وكل
آلم في قلبـك وستـشرق عليـك شـمس الأمـل والتـي ستـبـدد حـتـمآ ما أعتـراك
من غـيـوم الحـزن وثـق أن فـرج ربـك قـريـب جدآ وتـوكل ع الحـي الـذي لايـمـوت
إليـك
كلمـات أعـتـبـرها الجـنـاح الثـاني للطـيـر
أن مـن أهـم مسبـبات جـلاء مايـصيـبك و يـعـتـرك من مشاكل أو هـمـوم
هـو صدق التـوكل ع الله حـق تـوكل
و تـعليـق قلبـك فيـه سبـحانه وتـعالى
فكلما صدقـت بـإعتـمـاد قلبـك ع الله عـز و جـل
في أستـجـلاب المـصالـح ودفـع المـضـار مـن أمـور الدنيـا والآخرهـ كلها
كلمـا كـنـت أقـرب لفـرج منـه ورحـمه
تـأمـل مـعـي
ذكر الله جـل وعـلا في هذهـ الآيـة الكريـمه
أمرآن عظيـمـان إن أقـدمـت عليـهـما يـسر الله لك كـل أمـر أهـمك
الأول
تــقـوى الله ومراقـبـتـه
الثـاني
التـوكل عليه سبـحانه وتـعالى
مـن ثـمار التـوكل ع الله
تـأتـيك السكيـنه والطـمأنـينـه ولعـل أعظـم مـثـال ع ذلك
النـبي صلى الله عليه وسلم مـع أبي بـكر
في الغـار حـيـن فـزع أبـا بـكر من المـشـركـيـن فـرد عليه الرسول
مـا ظـنك بـإثـنـيـن الله ثـالثـهـما " يـاأبـا بـكر لاتـحـزن أن الله معـنـا "
تـوكلو ع الله حـق تــوكل فـأنـجـاهـم
وأيـضـا في تـوكلك تـنـال
العـــــــزة و الــــــقـــــوة
العزهـ التـي يـحس فيـها المـتـوكل حـتى يـرتـفـع مكانـا عاليـا
و يـصبـح ملكا بـغيـر تـاج ولا حـتى عرش
وتـذكر قـوله تـعالى ( وتـوكل على العزيـز الرحـيـم )
ولاتـرتــفـع همـتـك وقـوتـك إلا بـصدق ثــقـتك بـالله سبـحانه
الأمــــــــــل والـــــرضــــا
الذي فيـهما يـنـشرح صدرك و يـضـاء قلبـك وقـد قـيل
متـى رضيـت بـالله وكيـلاً وجدت إلى كل خيـر سبـيـلاً
وتــذكـر
لا يـأس أو حـزن أبـدآ مـع التـوكل
كلمـه أخيـرهـ
إن أمـتـلكت الجـنـاحـيـن
ستـكـون كالطـيــر وستـبلـغ مــرادك
:msa (6):
العرض العادي
