السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكى إلي بأنه تقاعد بعدما علا الشيب رأسه و لحيته فلا تجد فيها للسواد أثرا و كان يظن أنه سيرتاح فأصبح مشغولاً بتوصيل أطفاله للمدارس و المستشفيات و طلبات اﻷسواق و قد كان صاحبنا تزوج على كبر إمرأة ثانية فولدت له ستة من الأولاد. حاولت أن أذكره باﻹحتساب و أنه إنما يربي شباباً للأمة و لن يحرم أجرهم إن شاء الله. مضى و أنا أتأمل في حال اﻹنسان و أنانيته فهو يريد الغنم و لكنه لا يريد الغرم. كان يريد أن يستمتع بالزواج من شابة و هو كبير و لكنه لا يريد أن يتحمل مسؤولية الناتج عن هذا الزواج. إنما هذا مثال واحد ﻹنانية اﻹنسان فهو يريد أن يصبح مديراً و لكنه لا يريد أن يتحمل مسؤولية الموظفين و العدل معهم و تطوير منشأته و يريد أن يصبح غنيا و لكن لا يريد أن يتحمل مسؤولية اﻹنفاق على الفقراء و هكذا فالأمثلة كثيرة.
لابد أن نعي أن الحياة غنم و غرم فكما أن لك حقوقاً فعليك واجبات في نواحي الحياة كلها فكما أنه من حقك المطالبة بحقوقك فعليك القيام بمسئولياتك.
إلى اللقاء.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
رد: على قارعة الحياة
المنتدى العام
العرض العادي
