إنجازات كبيرة للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية

لا يكاد يمر يوم دون الإعلان عن إنشاء أو افتتاح أو تطوير أحد المشروعات التي تقدم خدمات الرعاية الصحية لأبناء الوطن في جميع المناطق، وفق استراتيجية واضحة تراعي معدلات النمو السكاني والاحتياجات الفعلية من خدمات الرعاية الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي في كل منطقة.
وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى امتدت مظلة خدمات الرعاية الصحية التي تقدمها الدولة – رعاها الله – من خلال هذه المشروعات لكافة ربوع المملكة، واتسع نطاق الخدمات الصحية التخصصية في جميع المناطق بدرجة غير مسبوقة عبر عدد كبير من المستشفيات والمراكز التخصصية والتي تقدم خدماتها للمرضى والمراجعين في كافة التخصصات الطبية.
وقد أثمرت هذه الاستراتيجية في تسهيل حصول أبناء الوطن على خدمات الرعاية الصحية في المدن والمناطق التي يعيشون فيها دون الاضطرار إلى الإنتقال إلى العاصمة « الرياض « للحصول على هذه الخدمات، بالإضافة إلى مضاعفة القدرة الاستيعابية للمستشفيات الحكومية لاستقبال أعداد كبيرة من المرضى والمراجعين والارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة لهم، ولا ينكر منصف ما تحقق من طفرة كبيرة في القطاع الصحي، من حيث عدد المشروعات الجديدة التي يتم انتشاؤها سنوياً أو تطوير المشروعات القائمة وتحديثها، أو من حيث جودة الخدمات التي تقدمها المنشآت الصحية الحكومية، وليس أدل على ذلك من التراجع الكبير في نسبة الذين يسافرون للخارج للعلاج من بعض الأمراض.
والحقيقة التي يجب أن نفخر بها ونحن نحتفل بتدشين هذا العدد الكبير من المشروعات الصحية بمنطقة الرياض والتي تبلغ تكلفة انشائها قرابة المليار ريال، ويستفيد منها اعداد هائلة من المواطنين، هي أن كل هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا الاعتمادات المالية الكبيرة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله – من أجل الارتقاء بمنظومة خدمات الرعاية الصحية إلى أفضل المستويات والمتابعة المستمرة لخطط تنفيذ المشروعات الصحية في كافة المناطق.
واننا إذ نعبر عن عظيم الامتنان والتقدير لجهود الدولة – رعاها الله – وما تقدمه من امكانات ضخمة للقطاع الصحي تضاعف في ميزانية الدولة عاماً بعد عام، فإننا على ثقة بمشيئة الله تعالى – بأن هذه المشروعات الجديدة سوف تعزز من قدرة وزارة الصحة بالمملكة على تنفيذ تطلعات القيادة الرشيدة في تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية لأبناء الوطن وبأرقى معايير الجودة خلال السنوات القليلة.

*نائب وزير الصحة للشؤون الصحية