عفواً : لقد ضاق صدرى أخى أين أنت

الحمد لله وكفى وصلاةً وسلاماً على عباده الذين إصطفى وبعد :


لا أدرى كيف تكون البداية وكيف تكون النهاية ولكن :


إخوتى


مواكب الشوق من قلبي إليكم أتت
تهدي المحبة في الرحمن تبديها
إني أحبكم في الله الذي سجدت
له الجباه فرب العرش باريها
منابر النور يوم العرض موعدنا
بشراك إن أنت قد أخيت من فيها


ها قد مرت بنا الأيام وتخبطت بنا الأحداث ودارت بنا الدنيا بهمومها
وقفت مع نفسى وقفة بعد طوووول غياب فقد جف قلمى من زمن طويل وأمد بعيد


قد تكون الأحداث قاسية والظروف شديدة ولكن الأغرب والأشد قسوة
هو ما رأيت بل لالالا هو ما رأيت أنا ورأيتم أنتم


عفواً : سأكون صريحاً لأن الأمر خطير والداء عُضال والله المستعان


إخوتى أتدرون ماذا أقصد ؟؟ وعن ماذا أتكلم ؟؟



عفواً : لقد ضاق صدرى أخى أين أنت ؟؟!!!


نظرت إلى واقعنا كإخوة فبكيت ورب الكعبة إلى هذا الحد وصلت روح الأخوة بيننا


آهاااات وحسراااات
إخوة لا يكلم بعضها بعضا
إخوة تبتكر سوء الظن ببعضها
إخوة تقذف بعضها بعضا
إخوة لا تُجيد النُصح لبعضها
إلى هذا الحد يا صفوة هذه الأمة





يالهفَ نفسي على خلٍا فتقدت يداي يدَه .



يالهفَ نفسي على أخٍ كان ودي ودَّه .



كان يجمعنا رباط فتناثر عقده .



كان لا يفارقني سبيلاً فكيف بغول الطريق بعدَه .



وكأنَّها الدنيا تأبى حبيباً تديمه فما يلوح حتى ترده .




وكيف صفاءُ العيشِ للمرءِ بعد ما تغيَّبَ عنه رهطُهُ وحِبُّهْ ؟ ،





أما كان ربي ربه ، أما كان قصدي قصده ، أما كانت صلاتنا صلات قلوبنا أم قد قطع عهدَه ، أما كنا إذا باشرنا معا أمراً تدنو أقاصيه ويهون أشده .



يا قوم إنِّي أريد أخي هذا فمن ذا يدلني عليه حتى أرده ، أخبروه عما لحقني منذ أبلاني فقده ، عساه يحنو لي ويصفو وجده ، قولوا له : ما زال حزينا بلقاء غيرك فطيبه فإنَّ وجهك يسعده .




إخوتى لقد تعكر جو الإخوة فى الله فى الآونة الأخيرة بطريقة ملحوظة
فإن الحقل الدعوى الآن ملىء بمآآآآسى وآهااااات
وكلما طالعت كلام ومواقف السلف شعرت وكأننا لسنا بشر
وهذا الموضوع للنقاش فيما بيننا فإننا إخوة تربطنا مشاعر الإخوة الصادقة


فهلا تناقشنا فى هذا الأمر لنرى يا تُرى كيف يكون المخرج ؟؟



ما أسباب هذا الجفاء الأخوى ؟؟



كيف يكون الحل ؟؟؟


من أين لي والمنى ليست بنافعةٍ خلٌ أرى فيه أغراضي وأوطاري؟
يمسُّه الخطبُ قَلْبي ثم يصرفُـهُ عني ولوخاضَ فيه لُجَّـةَ النـارِ


فهلا جددنا روح الأخوة بيننا فلقد قست قلوبنا
فلنبدأ مع بعضنا ولعلها تكون بداية سلسلة نتناقش فيها مع بعضنا



ننتظر تفاعلكم فتابعونا

بارك الله فيك أخي الحبيب

وصدقت اخي الحبيب في كلامك

فهذه الآونة الأخيرة كثر فيه اللغط والتشبة بالآراء

كل يمجد نفسه وشيخه ورئيه على آراء الآخرين


وبتعدنا عن نهح السلف الذين ندعي اتباعهم والاقتداء بهم



قال الفضيل بن عياض : إذا أردت أن تصادق صديقاً : فأغضبه ، فإن رأيته كما ينبغي : فصادقه .

وهذا اليوم مخاطرة ؛ لأنك إذا أغضبت أحداً : صار عدواً في الحال .

أما السلف فكانت همهم الآخرة وحدها ، فصفت نياتهم في الأخوة ، والمخالطة ، فكانت دِيناً لا دنيا
مَن لا يُغَمِّض عَينَه عَن صَديقِهِ وَعَن بَعضِ ما فيهِ يَمُت وَهوَ عَاتِبُ
وَمَن يَتَتَبَّع جاهِداً كُلَّ عَثرَةٍ يَجِدها وَلا يَسلَم له الَّهرَ صَاحِبُ,,,,