عبادة عمربن الخطاب رضى الله عنه
روى عن عبدالله بن هشام أنه قال: (كنامع النبى صلى الله عليه وسلم وهوآخذبيدعمربن الخطاب فقال له عمر:يارسول الله،لأنت أحب إلىّ من كل شئ إلامن نفسى فقال النبى صلى الله عليه وسلم: لاوالذى نفسى بيده حتى أكون أحبّ إليك من نفسك فقال عمر:فإنه الآن والله لأنت أحبُّ إلىّ من نفسى فقال النبى صلى الله عليه وسلم:الآن ياعمر)الصحيح المسندفى فضائل الصحابة66
وكان رضى الله عنه يقول فى محاسبة النفس ومراقبتها: حاسبواأنفسكم قبل أن تحاسبواوزنوهاقبل أن توزنوا،وتهيئواللعرض الأكبر(يَوْمَئِذٍتُعْرضَُون لاتخفى منكم خافية)مختصرمنهاج القاصدين ص 373،فرائدالكلام ص143
وحينمابعث عمروبن العاص معاوية بن حديج وافداًإلى عمربن الخطاب بشيراًبالفتح فقال له معاوية:أتكتب معى؟فقال له عمرو:وماأصنع بالكتاب:ألست رجلاًعربياًتبلغ الرسالة،ومارأيت حضرت فلم قدم على(عمر) أخبره بفتح الإسكندرية فخرعمرساجداًوقال:الحمدلله ونترك معاوية بن حديج يحدثناعن قصته فى إبلاغ أميرالمؤمنين ببشارة الفتح:لمابعثنى عمروبن العاص إلى عمربن الخطاب وصلت المسجدفبينماأناقاعدفيه إذخرجت جارية من منزل(عمربن الخطاب)فرأتنى شاحباًعلى ثياب السفرفأتتنى فقالت:من أنت ؟قال:فقلت:أنامعاوية بن حديج،رسول عمروبن العاص،فانصرفت عنى ثم أقبلت تشتدأسمع حفيف إزارهاعلى ساقهاأوعلى ساقيهاحتى دنت منى فقالت:قم فأجب أميرالمؤمنين يدعوك،فتتبعتهافلمادخلت فإذابعمربن الخطاب يتناول رداءه بإحدى يديه،ويشدإزاره بالأخرى،فقال: ماعندك؟فقلت:خيراًياأميرالمؤمنين،فتح الله الإسكندرية فخرج معى إلى المسجدفقال للمؤذن:أذن فى الناس(الصلاة جامعة)فاجتمع الناس،ثم قال لى:قم فأخبرأصحابك فقمت فأخبرتهم،ثم صلى ودخل منزله،واستقبل القبلة،فدعابدعوات،ثم جلس فقال:ياجارية هل من طعام؟فأتت بخبزوزيت فقال:كل فأكلت على حياءثم قال:كله فإن المسافريحب الطعام فلوكنت آكلاًلأكلت معك فأصبت على حياء،ثم قال: ماذاقلت يامعاوية حين أتيت المسجد؟قال:قلت لعل أميرالمؤمنين قائل- نوم القيلولة- قال:بئس ماقلت أوبئس ماظننت،لئن نمت النهارلأضعين الرعية ولئن نمت الليل لأضعين نفسى،فكيف بالنوم مع هذين يامعاوية فتوح مصروالمغرب ص105،104