إذا استغنى الناس بالدنيا ، فاستغن ِ أنت بالله .وإذا فرحوا بالدنيا، فافرح أنت بالله . وإذا أنسو بأحبابهم ،فاجعل أنسَك بالله. وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم، وتقربوا إليهم، لينالوا بهم العزة والرفعة؛ فتعرف أنت إلى الله، وتودد إلية، تنل بذلك غاية العزوالرفعة.
قال بعض الزهاد : ما علمت أن أحداً سمع بالجنة والنار تأتي علية ساعة لا يطيع الله فيها بذكر أو صلاة أو قراءة وإحسان ؛ فقال له رجل : إني أُكثر البكاء ، فقال إنك أن تضحك وأنت مُقِر بخطيئتك خيرُ من أن تبكي وأنت مُدِل بعملك ( أي واثق به) ، وإن المدل لايصعد عملة فوق رأسه فقال : أوصني ، فقال : دَع ِ الدنيا لأهلها كما تركوا هم الآخرة لأهلها ، وكُن في الدنيا كالنحلة : إن أكلت أكلت طيباً ، وأن أعمت أطعمت طيباً ، وأن سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ان شاء الله استفدتوا هذا اللي اتمناه
كن مع الله هومن كتاب الفوائد لابن القيم