السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حدثني أنه نام عن صلاة العشاء مع الجماعة بسبب إرهاق ألم به- و هي ليست عادته كما عرفته اسأل الله لنا جميعاً الثبات- فأتته صغيرته بعدما استيقظ و قالت : نمت عن الصلاة، خل مديرك يفصلك. عندما حدثني وقع كلامها في قلبي مثل السهم و قلت في نفسي خلي مديري يفصلني و خلي كل المدراء يفصلونني، ،أهم شيء ما يطردني ربي من رحمته فإن طردني فإنه و الله الشقاء بعينه و إن رحمني فهو الفوز الحقيقي ( فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز ) حقاً إن مواعظ الصغار نافذة موجعة من حيث لا يشعرون و قد تكون أبلغ من ألف موعظة.
إلى اللقاء.
شكراً لك اخي همام على هذا الموضوع والذي اعتبره موعظه ونصيحه
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
النظرية هي عبارة عن قاعدة عامة من المفترض أنها تعطي نتائج محددة كلما تم تطبيق هذه النظرية و يتم إثباتها إما بالطرق التجريبية أو بالطرق المنطقية الرياضية و لا يقتصر على ضرب أمثلة كثيرة عليها ﻷن كثرة اﻷمثلة الصحيحة لا يدل بالضرورة على صحتها و دليل واحد خاطئ كفيل بنسفها بالكامل و لنضرب أمثلة: شاع بين الناس أن مؤشر الوقود في السيارة عندما يكون في اليسار فإن فتحة تعبئة البنزين عند المحطة تكون في اليسار و إذا كان مؤشر الوقود إلى يمين الطبلون فإن فتحة التعبئة تكون في اليمين و عند البحث تجد هذا الكلام صحيحاً في بعض السيارات لكن سيارتي مختلفة فالمؤشر في اليسار و فتحة التعبئة في اليمين مما يدل على أن هذه النظرية خاطئة و الخلاصة أن دليلاً واحداً خاطئاً يدل على أن هذه النظرية خاطئة.
أما الخبر فيكفي طريق واحد صحيح ﻹثباته فلو أن عندنا حديثاً روي من عشرين طريقا ضعيف و من طريق واحد صحيح فهو صحيح فتحتاج ﻹثبات صحة الحديث إلى طريق واحد صحيح أما إثبات ضعفه فيلزم أن تعرف كل طرقه و تثبت انها كلها ضعيفة. المختصر أن الخبر ليس مثل النظرية فورود خبر واحد صحيح يكفي ﻹثباته أما النظرية فلا يكفي أن تجد عدة أمثلة صحيحة بل ينبغي إثباتها بالطرق العلمية إما المنطقية أو التجريبية.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قد يعترف البعض ببعض الصفات الخلقية ( بفتح الخاء و تسكين اللام ) و التي تصنف على أنها صفات غير مرغوبة مثل قصر القامة و دمامة الخلقة و هم بذلك يعلمون انه ﻻ حول لهم في ذلك و ﻻ قوة و لكنهم قد لا يعترفون بالصفات الخلقية ( بضم الخاء و اللام ) مثل سوء الخلق و بذائة اللسان و الكذب و غيرها ﻷن اﻹعتراف بهذه الأعمال يعكس تقصيرا في الفرد نفسه. قد تلعب الوراثة في بعض الصفات دورا مثل ولد العصبي قد يكون عصبيا مثله لكن التربية تلعب دوراً أكبر في تعديل السلوك و ﻻ أدل على ذلك أكثر من تربية الصحابة رضوان الله عليهم فقد بعث الله النبي صلى الله عليه و سلم و العرب يصنفون على أنهم صعاليك قساة سيئي اﻷخلاق و ما هي إلا سنوات من تربية القرآن حتى اصبحوا ارحم الناس و ارقهم قلوبا و احسنهم اخلاقا و لم يشهد التاريخ مثل جيلهم. إن الإستسلام إلى الصفات السلبية و توهم انه ﻻ يمكن تغييرها ضعف واضح بل كل صفة سلبية يمكن أن تغير أو حتى يقلل منها و مما يعين على ذلك قراءة الترهيب من هذا الخلق و الترغيب في السلوك الحسن المضاد لذلك مع كثرة المجاهدة و الدعاء.
إلى اللقاء.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″