على قارعة الحياة

أشكرك أيها الغالي على المتابعة و التعليق المفيد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كان أحد الإخوة ممن يدرس الصف الأول الإبتدائى يحدثني بنفسية منهزمة و كيف أنه كمعلم ليس له قيمة إذ أنه كان لديه طالب لا يستحق النجاح و طلبت إعادته للسنة من واقع 25 سنة خبرة ثم يأتي من لم يمض عليه ثلاث سنوات فيعمل له لجنة و ينجحه و طلابي الصغار لن يعلموا أنني لست أنا الذي نجحه فتهتز مصداقيتي عندهم، ثم تكلم بكلام كثير كله إنهزامية من أن المعلم مثل السلم الذي يصعد عليه الناس أو مثل زوجة الأعمى التي مهما تزينت فإنه لا يغير من الواقع الذي أمامها شيئا، فلما فرغ أجبته بجواب عام و خاص،فأما الخاص فهو أنك قد قدمت الذي عليك عندما أعدت الطالب و ليس عليك من تصرف قام به غيرك،و أما العام فإنه ينبغي أن تحمد الله على ما من به عليك بتعليم الصغار لأنه إذا أخلصت النية فأنت ستعلمهم الفاتحة و قصار السور التي غالبا ما يصلي بها الناس في صلواتهم، فتجري عليك حسنات بقدر الطلاب الذين علمتهم و أنت لا تدري و يكفيك أن الحيتان في البحر تصلي على معلم الناس الخير لكن ينبغي يا صاحبي أن تعلم أن الإخلاص لله شرط لحصول ذلك كله و ليس أداء الوظيفة فقط و يمكن الجمع بينها،ثم أنه من الناحية المادية ليس هناك من يشعر أنه مرتاح مهما كان منصبه و لا أحد يسلم من كلام المجتمع فهؤلاء القضاة تصوب السهام إليهم و هؤلاء الأطباء جزارون في نظر الناس و هؤلاء و هؤلاء، و لا تنس يا صاحبي أن المعلم من أفضل الوظائف المدنية بل إن المهندسين يحلمون أن لهم ما للمعلم،فهل بعد هذا عذر للنظرة التشاؤمية.
إن كثرة حديث المجتمع عن المعلمين-و هم محقون في بعض الجوانب التي ينبغي إصلاحها- أدى إلى إنهزامية عند بعض المعلمين و هذا لا ينبغي،بل نقول: إرفع رأسك: أنت معلم

كلام جميل جدا ومنطقي
ولكن احس اليوم ان ليس للمعلم هيبه مثل معلمي زمان
هل لانهم فقدوا الانصاف من وزارتهم ام هل ان حقوقهم مهضومه
هناك معلمين وللاسف حتى ان كان لم ينصف من ادارته او من وزارته
لا يؤدي الامانه التى أؤتمن بها ولا يعلم انه سوف يسال عنها يوم القيامه
وان كنا نلاحظ ان المعلم لم يعد له هيبه وكثير من المعلمين اصبحوا يخافون من طلابهم
وقد حدثني احد المعلمين اعرفه شخصين يقول ضربت طالب على خطاء كبير وليس ضرب
قوي وفي نهاية الدوام يقول وجدت سيارتي كل كفراتها مبنشره ومخدوشه من الجهتين الجانبي بمسمار
من الصدام الخلقي الي الامامي يقول وكنت متاكد من الطالب الذى فعل هذه الفعله وانكر وحضر في اليوم التالي
والد الطاب ويقول اقام المدرسه واقعدها لماذا المعلم فلان يضرب ولدي الا يعلم ان الضرب ممنوع من الوزارة
لولا حكمة المدير وتصرفه لكان نال هذا المعلم عقاب او جزاء رغم العبث بسيارته فيقول بعدها حرمت ضرب اي طالب

واخيراً اسال الله ان يعين المعلمين على هذه الامانه المؤكله لهم

طرح رائع وجميل اخي همام
سلمت يداك ولا عدمناك

السلام عليكم ورحمة الله

جزاك الله خير استاذ همام على الجواب الخاص الشامل بصراحة الذي وجهته لصديقك والذي يمكن ان يستفاد منه على وجه العموم

باعتباري كنت مدرسة في وقت من الاوقات فالمعلم الذي يؤدي امانته كما ينبغي من باب تبرئة الذمة امام الله وباخلاص ولا يخلط الامور بين واجبه وبين قلة راتبه فذالك معلم له ما له من القدر والاحترام سواءا من تلاميذه اورؤسائه او حتى زملائه واهم من كل هذا له الاحترام من اولياء الامور,مهما بدت بعض التصرفات والمضايقات العبثية فلا يضر ذالك مسلما يتق الله في عمله حسب مايسر الله فالله وحده كفيل بان يرضى عنه ويرضي عنه الناس.

التلاميذ هم فعلا امانة وبعض المعلمين مع الاسف الشديد الا من رحم ربي تجد اداء وظيفتهم على قدر راتبهم الذي قد لايكفيهم او الاحوال التي تحيط بعملهم والتي قد لا تشجعهم عى العطاء ,لكن هذا ليس بعذر فالتلاميذ فعلا لاذنب لهم,

اما مسالة العنف اخونا ابو نايف فيحتمل بها المعلم ذنب عظيم امام الله اولا بضرب اطفال لا ذنب لهم .وسائل العقاب التربوية متنوعة والتي يمكن ان تفيد اكثر من الوسائل العنيفة هذه الاخيرة التي تدمر نفسية التلميذ وتهز من شخصيتهم