الإهداءات


العودة   منتديات آل حبه > منتـــــديات آل حبه العامــــة > المنتدى العام

المنتدى العام طرح كافة المواضيع العامة والتي لا تندرج تحت اي قسم

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-2008, 11:39 PM   #1
 
الصورة الرمزية ( أبو ســـهـل )
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: السعودية
المشاركات: 5,756
معدل تقييم المستوى: 100
( أبو ســـهـل ) is just really nice( أبو ســـهـل ) is just really nice( أبو ســـهـل ) is just really nice( أبو ســـهـل ) is just really nice
Cool كيميائية العلاقات.. نعيم أو جحيم ؟

كيميائية العلاقات.. نعيم أو جحيم ؟








بشرى فيصل السباعي - عكاظ







لا يختلف اثنان على أن هذا العالم مليء بالأحزان والمآسي والحسرات، والمدهش أن النسبة الكبرى من تلك الأحزان ليست ناتجة عن كوارث خارجة عن سيطرة الإنسان، إنما هي من فعل الإنسان ضد أخيه الإنسان، ومن هو أي إنسان ليكون سببا في تحويل التجربة الحياتية للآخرين والتي لن تتكرر لهم أبدا فرصتها وسيعيشون للأبد مع ثمارها، إلى جحيم دنيوي، جحيم من صنع أنانيته وجهله وكسله عن التعلم عن الأفضل
فمن يعرف الأفضل يفعل الأفضل، ولو نظرنا إلى السجون ومصحات الأمراض النفسية ودور الرعاية والإصلاحيات والمحاكم وصدور التعساء، لرأينا صحة ما تثبته الدراسات من أن المذنب الأساسي هو التفاعلات السلبية للعلاقات العائلية، فالعائلة هي العالم المصغر الذي يشكل هوية الإنسان ويحدد نوعية الحياة التي سيعيشها.
فحسب الدراسات هناك فارق حوالى عشر سنوات في عمر من يعتقد أن أهله يحبونه ومن يعتقد أنهم لا يحبونه، وتزيد نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة لدى الذين يعيشون في جو عائلي سلبي، فكثير من الناس يعامل أفراد عائلته كما ولو أنهم نباتات كل ما تحتاجه هو أسباب بقاء حياتها المادية، بينما ينسب للمسيح عليه السلام القول «ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان».

ولو اشتكى البعض أن عائلته متطلبة للأمور الاستهلاكية بشكل يثقل كاهله ويكرهه فيهم، فهذا الحال هو أشبه بحلقة مفرغة، فنظرية «الإحلال» النفسية تقول بأن الطفل مفطور على أن يوجه جزءا من حبه الأناني لنفسه إلى الأغراض ثم إلى الأشخاص.

وعندما يكبر الولد ويبقى تعلقه الأول بالأغراض فهذا يعني أنه لم يجد من الأشخاص من يحل حبهم محل حب الأغراض، والحال ذاته بين الأزواج، وهذا الإحلال السلبي لا يجلب السعادة إنما هو مخدر لملء فراغ مكان الحب المفقود..
والمشكلة أن الكثيرين يعتقدون أن الطرف الآخر لا يستحق الجهد اللازم، مع أن العائد سيكون كيميائية سعادة للجميع، أو أنهم ببساطة لا يعرفون أن هناك جنة دنيوية اسمها كيمياء العلاقات الإنسانية، فالعلاقات الإنسانية لا يجب أن تكون سجل حساب «ووقوف على الواحدة»، لأنها كيميائية تنتج عن نمط التفاعل التراكمي بين أطراف العلاقة.
لذلك لا يوجد حدث واحد أدى لجعل الولد معقدا أو أدى لجنوحه أو أدى للطلاق أو للقطيعة، إنما هي كيميائية العلاقة بكاملها، وهناك كيميائية علاقات عائلية كالسم تسمم حياة كل أطرافها، وهناك كيميائية علاقات كالإكسير تشفي كل ألم وتحفظ للإنسان شباب السعادة، كما أن هناك بيوتا طاردة لأهلها وبيوتا جاذبة تكون سكنا وسكينة لأهلها وللآخرين، لكن الكثيرين يتصورون أن هذه مجرد مثاليات حالمة، وهذا وزر الإعلام الذي أهمل تكريس النموذج الإيجابي للعلاقات، وكرس النمط السلبي، وبخاصة المسلسلات الخليجية التي يبدو فيها أفراد العائلة ككيس ملاكمة.

وقد فرض الله بر الرحم لأنه الحد الأدنى من الخيرية الإنسانية، فمن ليس فيه خير لأهله ليس فيه خير لأحد. ابذل الفضل والإحسان والاهتمام والعاطفة للجميع بذل البحر الذي لا ينتظر مقابلاً، وسيعود عليك الموج بأضعاف ما بذلت ولو بعد حين.
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لتكن خطواتك على رملٍ نديّ ...
لا يُسمع لها صوت ...
وآثارها بيّنة ...
( أبو ســـهـل ) غير متواجد حالياً  

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العلاقات, يدخل, وعدم, كيميائية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ترتيب منتديات قبيلة آل حبه عالميا
 

الساعة الآن 09:04 PM


Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009
الأرشيف
تصميم المنافع لتقنية المعلومات