النفط يرتفع 2.4 بالمائة خلال الأسبوع وسط توقعات بارتفاع الطلب بسبب الطقس

الاقتصاد العالمي يستطيع تحمل 100 دولار للبرميل
النفط يرتفع 2.4 بالمائة خلال الأسبوع وسط توقعات بارتفاع الطلب بسبب الطقس
ايمن سيف

أنهى النفط تداولاته الأسبوعية على ارتفاع بنحو 2.4 بالمائة بعد تداوله في حدود 1 بالمائة مسجلا أعلى مستوى له في عامين مع عودة العواصف الثلجية التى تنبئ بشتاء شديد البرودة في أوروبا وما يلازم ذلك من ارتفاع التوقعات بنمو في الطلب على الوقود ، وبالرغم من اغلاق بورصة نيويورك الجمعة بسبب اعياد الميلاد فقد ارتفع خام برنت إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2008 يوم الجمعة بعد صدور تقرير أظهر زيادة ثقة المستهلكين في الاقصاد الامريكي ، وهذا ما دفع بالتوقعات ان تواصل الاسعار ارتفاعها وتزيد المكاسب خلال الاسبوع المقبل وفقا لآراء المحللين . وارتفع خام برنت لعقود فبراير بقدر 49 سنتا او 0.5 بالمائة ، إلى 94.74 دولار للبرميل في بورصة لندن وهو أعلى مستوى منذ 2 أكتوبر 2008 لتكتسب الأسعار 20 بالمائة خلال العام الحالي ، أما نفط غرب تكساس تسليم فبراير فقد زاد 1.03 دولار ليصل الى 91.51 دولار للبرميل يوم الخميس في بورصة نيويورك التجارية ، وهو ايضا أعلى مستوى منذ 3 أكتوبر 2008 وبذلك فإن أسعار خام تكساس زادت بنسبة 15 بالمائة هذا العام . ويرجع التفاوت بين سعري خام تكساس وخام برنت الى فرق المواصفات في كثافة الخام وحجم المخزون المتوافر في نقطة التسليم بينما تتلاشي كثير من هذه الفروقات عند تباين التوقعات لكن اي فروق ملحوظة تعكس مدى التفاوت في التوقعات وتصبح حالة من فرق السرعة وتعكس عدم استقرار الاسعار . ووفقا لتوقعات الأرصاد الجوية في اوروبا سيكون هناك المزيد من الثلوج في باريس وميونخ وشمال شرق انجلترا ، وأظهرت دراسة التوقعات الاسبوعية أن 53 بالمائة من المحللين يتوقعون ارتفاع الخام قبل 31 ديسمبر. ويأتى التفاؤل بأن الطلب على الوقود سوف يرتفع بعد أن ارتفع مؤشر الثقة بين المستهلكين في الولايات المتحدة ، حيث أظهر المؤشر النهائي لمسح رويترز وجامعة ميشجين أن معنويات المستهلكين ارتفعت في ديسمبر إلى 74.5 بالمائة من 71.6 بالمائة في نوفمبر. وعلى ضوء حركة الأسعار الحالية في أسواق النفط فقد بدأت تصريحات وآراء المحللين والمراقبين تتوقع أن تصل الأسعار باتجاه 100 دولار للبرميل ، وفي هذا السياق جاءت توقعات شكري غانم رئيس شركة النفط الليبية الوطنية للصحفيين في القاهرة لحضور اجتماع أعضاء أوابك العرب المكونة من سبع دول، دون أن يحدد سقفا زمنيا لتلك التوقعات، وقال الشيخ أحمد العبدالله الصباح وزير النفط الكويتي أن الاقتصاد العالمي يستطيع تحمل سعر للنفط عند 100 دولار للبرميل بينما استبعد مصدرون آخرون أن يرتفع الإنتاج العالمي في 2011 نظرا لان السوق تتلقى إمدادات جيدة، ويقول المحللون من المرجح أن تضخ الدول المنتجة للنفط المزيد بعدما ارتفعت أسعار الخام أكثر من 30 بالمائة من مستواها المنخفض المسجل في مايو تحسبا لان تتسبب الأسعار مجددا في الإضرار بالنمو الاقتصادي في الدول المستوردة للوقود، كان وزير البترول والثروة المعدنية المهندس على النعيمي قد قال يوم الجمعة انه مازال راضيا عن سعر للنفط في نطاق 70 إلى 80 دولارا للبرميل وانه لا حاجة إلى عقد اجتماع لمنظمة أوبك قبل مؤتمرها المقرر التالي في يونيو. ويدعو آخرون في المنظمة إلى سعر أعلى قائلين إن سياسات التيسير الكمي والدولار الأمريكي الضعيف يجعلان قوة أسعار النفط غير حقيقية بشكل جزئي.
ويقول المحللون إن سعر النفط قد يواصل الصعود في 2011 مع تحسن الثقة بشأن التعافي الاقتصادي العالمي وتراجع المخزونات. ، وكان أحدث تقارير عن منظمة أوبك أظهر أن معدل الامتثال الحالي مع الحصص المقررة لانتاج الاعضاء هو 60 بالمائة ، ومع ذلك فإن المنظمة التي تمثل 40 بالمائة من إمدادات النفط العالمية ، قررت في اجتماعها الأخير في كويتو - إكوادور ، في 11 ديسمبر الحفاظ على مستوى الانتاج الحالى عند 24.845 مليون برميل في اليوم ، ولا يبدو أن هناك أي زيادة في الانتاج حتى لو وصلت الأسعار 100 دولار .

اللهم لك الحمد إن شاء الله يرجع بالنفع على المملكة