يبدو أن الأوبئة نتاج الكثرة، والكثرة خلط، وكل كثير هو حصيلة متراكم ومتداخل، وهذا الزمن كثر فيه كل شيء، والإنسان يلهيه التكاثر حتى يزور المقابر..في ظني، هناك خيط رهيف يربط بين حدود ونوعيات وأشكال التكاثر والتداخل، بحيث تأتي محصلاتها سالبة في حياة الإنسان بما فيها الأوبئة فهي نتاج التكاثر، ولعل الباحثين المنكبين على مساطر التقنين، والقياس، والموغلين في التركيب والتحليل, والتجزيء والدمج والفصل، وتعيين المصادر، والوقوف على الجذور، فيما يطرأ في حياة الحياة من حول الإنسان وفيما يعتريه من أمراض وظواهرلن يختلفوا معي في شأن التكاثر ومحصلاته، بحيث لا تقف عند حدود الأوبئة البيئية بل الصحية المتعلقة بجسد الإنسان، كذلك تلك التي تمتد للنفوس وأمراضها، والعقول وأوبئتها، فكل وباء هو محصلة، والمحصلات نتاج، والنتاج توالد، والتوالد تكاثر, والتكاثرعن تكاثر، عن دمج، والدمج عن أجزاء والأجزاء توالدت عن كثرة، فهذا زمن الكثرة، فإذن هو زمن الأوبئة.
للتفاصيل أضغط هنا ...