ان من بين الاف الملايين من البشر المحسوبين ظلما على الاسلام مجموعة الحمر التى تحمل اسفارا والذين يسمون بالقرآنيين واعمامهم الليبراليين وآبائهم العلمانيين .
شاهدت على قناة بى بى سى العربية حوارا بين مقدم البرنامج وبين احد المتفيقهين الرويبضة وقد ساله المذيع بخبث شديد ( إذن انت من القائلين بأن القرآن غيرصالح لكل زمان ومكان فما دليلك ؟)
وابتسم النعثل كالثور وقال (هناك23 آية بالقرآن تتحدث عن الاماء والعبيد !!!!!!!!
والمعنى انه طالما ان نظام الرق قد ولى الى غيررجعة فانه الآن يوجد بالقرآن فى هذه الجزئية فقط ثلاث وعشرون آيةكانت تنفع منذ 1450 سنة اما الآن اصبحت غير ذات معنى !!!!!!!!!!!
الادهى من ذلك أن علماء الأمة لم يقدمواجوابا شافيا حول هذه النقطة والا لتوقف الذين فى قلوبهم مرض واذ لم يتوقفوا فهذا يعنى ان الحجة لم تبهتهم بعد .
وعليه فقدرايت اذ تعين الامر ان ارد على هؤلاء المرضى بما لايترك لهم مدخلا يلجون منه .
نقول والله المستعان ان المسلم الحق اذا وجد فى كتاب الله مايتعارض مع الواقع اومالايستطيع تفسيره
ان يكله الى عالمه، وان يتهم عقله بعدم القدرة على ادراك الحكم المخفية وراء تلك النصوص .
ونعرج على لب الحديث فيما يخص الآيات التى تتحدث عن الرق فنقول :
اولا - من الذى انشا نظام الرق ؟ اهو الاسلام أم اجدادهؤلاء السفهاء من الوثنيين والملاحدة ؟المعروف ان الرق كان نظاما سائدا قبل الاسلام بزمان .
ثانيا - الآيات التى يحكى عنها ذلك الرويبضة ماجاءت لتنشئ نظاما جديدا للرق , وانما جاءت لنظبم وضع قائم بلا ضابط ولا رابط فأعطى للاسيرة فى بلاد المسلمين حقوقا ماكانت لتحلم بها الحرة فى بلاد الالحاد ـ
ثالثا - من الذى سعى جاهدا لثقويض نظام الرق ؟؟؟ الى درجة ان جعل ( عتق الرقبة ) من أقرب القربات الى الله ورسوله وبسبب وبدون سبب الا ابتغاء وجه الله !!!!!( أى عظمة هّذه )
رابعا- من الناحية العقلية البحتة ماحكم امكانية عودة نظام الرق ؟ اقصد ممكن هو _ واجب - محال ؟؟؟
فإذا كان من الممكن عودة نظام الرق بعد عصور تطول اوتقصر اتراك ثفضل النظام الذى وضعه الاسلام للرق , ام تفضل نظام الرق الذى وضعته اوربا الملحدة .
خامسا - اذا سلمنا بما سبق وجب التسليم بان القرآن صالح لكل زمان ومكان ولو كره الكافرون .
واخيرا ارجو من اخوانى الكرام المشاركين بالايجابية فى المناقشة فإن المجال مجال ايثار لاافتخار
وانى لأسعدبالنقد يجعلنى اتراجع عن خطا خير لى من مدح غايته ذهاب الطيبات بالحياة الدنيا
والله المستعان