على قارعة الحياة

أبارك لك ولنا هذا التميز اخي العزيز
فأنت اهل للتميز عرفناك متميزا
وخصالك التميز متميز في الابداع .
متميز في الاداء . متميز في الادب والاخلاق
لك ولابناء الروقان صادق الدعاء...
تقبل مني تقيما متواضعا

لكم شكري و تقديري على المتابعة

تعال إلى حيث النشوة
رأيته يستعرض بدراجته بطريقة إحترافية حيث كان يمشي بالدراجة على عجلة واحدة و هو مما لا أخفيكم أنه أثار إعجابي لكن المكان الذي كان يستعرض فيه كان خطيرا، فقد كان يستعرض عند إشارة مرور مزدحمة.
لحقت به و استوقفته لأذكره بأن له أبا و أما ينتظرانه فلا ينبغي أن يعرض نفسه للخطر فيصيب قلبيهما بجرح لا يندمل أبد الدهر.
إن شعور الشباب بنشوة المغامرة، تنسيهم المخاطرة التي فيها، فالشباب بطبعهم يميلون إلى العاطفة أكثر من التفكير، فيقدمون على ما يحجم الكبار عنه من بعض المغامرات.
لم ينف الله المنافع عن الخمر لكنه أثبت أن الإثم فيها أكبر من منافعها، و هكذا سائر الأمور فليس هناك خير محض لا شر فيه، و ليس هناك شر محض لا خير فيها و إنما الأمر بالغالب، و لا أخفيكم أن أحد الإخوة مارس بنا من دون إذننا التطعيس و نحن ذاهبون إلى مناسبة برية فشعرت بنشوة في هذا التطعيس لكنني لم أبدها له بل عارضته لكي لا يتمادى و إنما ذكرتها هنا لأثبت أن النشوة في هذه المغامرات موجودة و يشعر بها حتى من يعارضها، لكن يأتي الحكم عليها بحسب الغالب عليها.
إن نشوة السرعة بالسيارة الجديدة و التي تطاوعك كلما طلبت منها المزيد تكاد لا تخفى، و لكنها نشوة جرت من المآسي و المصائب الكثير فكم من قتيل بسببها فجع أبوين، أو زوجة أو أطفال، و كم من مشلول تمنى أنه مات في ذلك الحادث، و كم من مصائب أخرى متعلقة. أفيستحق الشعور بنشوة القيادة كل هذه المخاطرة؟!!!!
تعال إلى حيث النكهة، دعاية كلاسيكية مشهورة عن ماركة مارلبورو و التي يقوم بها راعي البقر الأمريكي و يظهر فيها أن تناول التبغ يقود إلى النكهة و الانتعاش و يقدر الله أن يموت الممثل الذي كان يقوم بهذا الدور بمرض السرطان ليقوم أخوه-كما قرأت- بدعاية مضادة للتدخين و ما هو إلا فرد من ملايين سبب لهم التدخين أمراض كثيرة من أمراض شرايين القلب و الأوعية الدموية و سرطان الشفتين و اللثة و الحنجرة و الرئة و المثانة، فضلا عن المشاكل الاجتماعية و أكبر منها معصية الله. أفتستحق هذه النكهة و النشوة هذه المخاطرة أيها الشباب؟!!!!
تشبه النشوة المصاحبة للمغامرة الخمر في أنها تجعل الإنسان يعيش في حال سكر مؤقت يشبه سكر الخمر و لو أنه أخف منه فيغيب (بتشديد الياء) العقل و التفكير خلال هذه المغامرة، لأنك لو سألت احد المدخنين أو المسرعين عن مدى قناعته بخطر التدخين أو السرعة لندر أن تجد من يعارض ذلك، فما الذي يجعلهم يقدمون عليها إلا أن يكون العقل في حالة تشبه حالة سكرة الخمر على نحو خفيف فيغيب الإدراك و تحضر العاطفة و الشعور بالإنتعاش.
ما أحوجنا جميعا، و الشباب خاصة إلى موازنة الشعور بالإنتعاش و النشوة من أي مغامرة و الخطر المتوقع منها و تذكر قول الله تعالى: ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)
إلى اللقاء

دائماً طرحك مميز ومفيد
ننتظر المزيد أستاذ همام

حكككككككم عموو همام
بوركـ فيكـ