على قارعة الحياة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أشكركم جميعاً على متابعتكم و إضافتكم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الوقت من نعم الله علينا في هذه الحياة و بينما يتفنن أغلب الناس في قتل الوقت بطرق مختلفة ناسين أن هذه اﻷوقات هي أعمارهم فإن أصحاب الهمم العالية يشترون الوقت بأموالهم و هم يرون أن أي ضياع منها يعتبر ضياع من أعمارهم كما قال الشاعر:-
إذا ما مضى يوم و لم أصطنع يدا== و لم أقتبس علماً فما هو من عمري
و قد رأى أحدهم أحمد بن حنبل و هو يعدو و قد شاب و في يده المحبرة فقال: إلى أين يا أحمد-و كأنه يقصد أن الإمام رحمه الله لم يعد في حاجة إلى طلب العلم مع هذا القدر- فرد عليه الإمام أحمد بلغة المتواضع: مع المحبرة إلى المقبرة فشتان بين من يقتلون أوقاتهم بأموالهم و من يشترون أوقاتهم بأموالهم.
إلى اللقاء.

علينا أن نستغل ألأوقات وأن نجعل حياتنا كلها لله

فلا نضيع من أوقاتنا ما نتحسر عليه يوم القيامة

فالوقت سريع الانقضاء فهو يمر مر السحاب وفي ذلك قيل:

مرت سنيـن بالوصـال وبإلهنـا *** فكأنها من قصرها أيـام
ثم انثنـــت أيـام هجـــر بعـدها *** فكأنها من طولها أعوام
ثم أنقضت تلك السنون وأهلها *** فكـأنها وكأنـهم أحـــلام

فيجب على المسلم استغلال وقته فيما يعود عليه وعل الامة بالنفع في الدنيا ولآخرة

فما أحوج الأمة إلى رجال ونساء يعرفون قيمة الوقت ويطبقون ذلك في الحياة.

أشكرك أبا نايف على إضافتك.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رأيت في أحد القنوات بالصدفة -حيث لا أتابعها و لا أقتنيها بفضل الله و منته- أحد رجال الأعمال و الذي يرعى أحد المسابقات الشعرية الشعبية و التي لا تخلو من معاص و مخالفات كثيرة و هو يحمد الله على أنه كان الراعي لهذه المسابقة و على الرغم من أنني لا أعرف الرجل فقد يكون عند الله خير مني و قد يكون عندي من المعاصي أكثر مما عنده لكنه آلمني عدم الوضوح في الرؤية فهو يرى أنه يحسن من حيث أرى أنه يسيء. إن نعم الله علينا كثيرة لا تحصى و من الحقائق أنه لا يمكن أن يعصى الله إلا بنعمه كما ذكر إبن القيم رحمه الله حيث لا يمكن ﻷعمى أن ينظر إلى الحرام و لا يمكن ﻷصم أن يسمع الحرام و ﻻ يمكن ﻷبكم أن يتكلم بالحرام. بكى سعيد بن جبير في مجلس الحجاج الذي قتله فيه عندما ضرب بالعود و نفخ في الناي - و هما آلتان موسيقيتان- فسأله الحجاج:ما يبكيك؟ فأجاب: أما الناي فتذكرت يوم ينفخ في الصور و أما العود و اﻷوتار فقطعت من شجرة و أمعاء غنم كانت تسبح الله. ينبغي أن تيقضنا هذه النظرة العميقة من هذا التابعي الجليل من سباتنا لنعلم أن هذه النعم لابد أن تصرف في طاعة الله فليس بيننا و بين الله حسب و لا نسب و لم يعطنا و يحرم غيرنا ﻷننا أحسن منهم و لكن ليبتلينا فإن شكرنا بالفعل قبل القول بقيت و إن كفرنا بهذه النعم كما كفرت سبأ و غيرها رحلت. أرجو أن تعذروني في قسوة العبارة و لكنها صرخة نذير يحترق حسرة على واقعنا الكسير.
إلى اللقاء.