موضوع مهم للغاية اشكرك اخي الغالي على طرحة والتطرق اليه
وسوف اتحدث عن جانب من جوانب اضرار الاسراف وهو ما يتعلق بالجانب الصحي
الاعتدال في أي أمر هو أسمى درجاته
و الاعتدال في أمر الطعام والشرب هو المقصد الذي ذهبت اليه الآية الكريمة
( و كلوا واشربوا و لا تسرفوا )
ففي هذه الآية دعوة للإنسان إلى الطعام و الشرب،
ثم يأتي التحذير مباشرة عن الإفراط في ذلك فيقول الله تعالى (إنه لا يحب المسرفين)
اي ان الله يكره المسرف وهذا وعيد من الله تعالى
وقد شبه المسرف بالشيطان اللعين
قال تعالى ( ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا)
اضافة للآيات والاحاديث الواردة في موضوع اخينا ابو عبدالله يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وهو يحذر من البطنة فيقول:
" إياكم و البطنة في الطعام، فإنها مفسدة للجسم، مورثة للسقم" .
والميزان في ذلك حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم:
(" ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لا بدَّ فاعلاً ، فثلث لطعامه ، و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه ").
نحن قوم اذا اكلنا لا نقوم حتى نشبع ولا ننتظر الجوع ولا نترك وقتا للمعدة حتى تهضم ما سبق من الطعام فنصاب بالامراض ومنها:
التخمة ، و عسر الهضم ، و توسع المعدة , والسمنة وما يتبعها من امراض قد تكون مستعصية
والنقرس وقد كان يسمى سابقا داء الملوك لآنه لم يكن ياكل اللحم الا الملوك والاغنياء والوضع اليوم مختلف
حينما يعرف الانسان حق الله تعالى عليه في المطعم والمشرب سيتجنب اغضاب الله فيبتعد عن التبذير