الإهداءات


العودة   منتديات آل حبه > منتــــديات آل حبه العلمية والمعرفية > منتدى التربية والتعليم واللغات

منتدى التربية والتعليم واللغات مخصص لكل مايتعلق بالمدارس والمعلمين والطلاب من تجارب وخبرات وتقارير وتحاضير ودروس واختبارات ومناهج وتعاميم وغيرها واللغات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-2011, 02:42 AM   #1
منتديات ال حبه التقنية
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 9,076
معدل تقييم المستوى: 100
الفيصل has much to be proud ofالفيصل has much to be proud ofالفيصل has much to be proud ofالفيصل has much to be proud ofالفيصل has much to be proud ofالفيصل has much to be proud ofالفيصل has much to be proud ofالفيصل has much to be proud ofالفيصل has much to be proud of

اوسمتي

افتراضي كيف للمدير ان يدير نفسه قبل الاخرين

أولا : القاعدة التي وضعها الإسلام لإدارة المدير لنفسه ومع الآخرين:

فالرسول صلى الله عليه وسلم وهو خير من أدار أمة وأخرجها من الظلمات إلى النور استند على ما أمر به" جل جلاله ":
1-بسم الله الرحمن الرحيم "
فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين"آل عمران 159.
أي نبذ الفظاظة وغلظة القلب،والتشاور في الأمور المختلفة .
2- إدارة النفس باتباعها للأمانة ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم القيامة وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ". رواه البخاري ومسلم
3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من ولى منكم عملا فأراد الله به خيرا جعل له وزيرا صالحا إذا نسي ذكُره وإذا ذكر أعانه " حديث صحيح .
4-وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم "بأن:
" المؤمن كيس فطــن" وهذا الخط الواضح الذي رسمه الرسول الكريم في تعامله مع الأمور على اختلافها فالمدير الناجح يتعامل مع الواقع بمنتهى الذكاء ،فالكياسة والفطنة موهبتان تتكاملان بالاكتساب ،ويحرص على الأمانة في عمله مع الاخرين ، وقدرته على ضبط النفس والقدرة على الحوار الهاديء الذي يتسم
بالتسامح وتقبل الأمور بهدوء ، واتباع مبدأ الشورى معهم في كل أمر ليحقق روح العمل الجماعي ،ويستفيد من ذوي الخبرة والرأي السديد للاستشارة والاسترشاد،فلا يعتمد على آراء ضعاف النفوس من محبي التزلف والتملق بل يقوم بتقييم الآخرين والاستفادة من كافة المواهب والكفاءات واستخدام الرأي المعارض في التوقُي من السلبيات ويوضح هذا التوجيه النبوي الكريم قول آخر صريح " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين "
هذا هو ميزان الخط السليم والمنهاج المستقيم فإن تكرار الخطأ من مسئول ذي قوة ونفوذ دليل على عدم كفاءته وعدم قدرته على وضع الأمور في نصابه .
5- واستندت الإدارة الإسلامية كذلك على أنها ترفض الظن والتخمين وتعلم البحث عن الدليل وتطالب به. فإذا كان القرآن الكريم يقدم الأدلة على وجود الخالق وقدرته فليس غريباً أن يلوم الذين يقوم جدالهم ودعاواهم على محض الظن {وما يتبع أكثرهم إلا ظناً، إن الظن لا يغني من الحق شيئاً، إن الله عليم بما يفعلون}.... {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}، وأن يثرّب على المتكلمين فيما لا يعلمون والمتبعين ما يجهلون {ولا تقف ما ليس لك له به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً. " أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو الناس بحكمة وتريث وصبر وإعطاء الفرصة كمنهاج ارتسمه لنشر رسالته فيقدم حسن النية على سوء الظن في إدارته
6- وتطرق الإسلام إلى أن تتصف نفس المدير بإدارة تربوية تأمر بالإجادة والإتقان، ولا تكتفي بالأداء كيفما كان: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه» و«إن الله يحب من العامل إذا عمل أن يحسن» (أخرجهما السيوطي في الجامع الصغير، وصححهما المناوي والألباني) ، وهذا الحب ليس أمراً معنوياً يُرغَّب فيه ولا يحاسب عليه، بل هو المراقبة الربانية والجزاء المترتب عليها {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره}....... {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى{ .
7- ونادت الفكرةالتربوية الإسلامية بإدارة فنية للنفس تطالب بالعلم والمعرفة بصورة مستمرة تصاحب المرء في رحلة حياته كلها، وتتسم بأنها عامة تشمل بواجبي التعليم والتعلم المجتمع كله. فبرهان الدين الزرنوجي يحدد وقت طلب العلم على ضوء الحديث الشريف بأنه «من المهد إلى اللحد» ويضرب المثل بالفقيه الحنفي الشهير «الحسن بن زياد اللؤلؤي» الذي يقولون إنه بدأ طلب العلم على يد أبي حنيفة وهو ابن ثمانين سنة! وتقرير القرآن الكريم أن {وفوق كل ذي علم عليم}، وأن المعرفة البشرية كلها قليلة {وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً} ومطالبته للمؤمن أن يسأل الله دائماً الزيادة من العلم {وقل رب زدني علماً} كل ذلك يؤكد أن المعرفة الإنسانية لا تتوقف عند حد، وأن على المسلم أن يسعى إلى مواصلة تحصيلها طول حياته.

8-كذلك النفس التربوية الإسلامية يجب أن ترسي أخلاقيات العمران والتنمية،مع عدم الإسراف، فالإنسان خليفة في الأرض {إني جاعل في الأرض خليفة} وهو مستخلف في الأرض ليعمرها ومسؤول عما يقوم به فيها {هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب} {وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه} والإنسان مطالب -لذلك- بعدم الإسراف {ولا تسرفوا} {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً} والمبذرون {كانوا إخوان الشياطين، وكان الشيطان لربه كفوراً}. وليست هذه المسؤولية مقصورة على الثروة المادية وحدها، بل هي تشمل الحياة كلها، كما ذكر الحديث النبوي الشريف«لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيم أفناه وعن علمه ما فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه». (رواه الترمذي وصححه وأخرجه الألباني في صحيح الجامع الصغير رقم ( 7300 )
9- والنفس التربوية الإسلامية في إدارتها تقوم على التوازن والاعتدال والوسطية، فكل طاقة منحها الله للإنسان تعطى حقها دون أن تجور على غيرها أو تكلف فوق وسعها {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً "
والتوازن- كما يقول الدكتور يوسف عبدالمعطي- صار سمة الشخصية الإسلامية يراعيه المربي في شمول عنايته بجوانب الإنسان كافة. ويمتد من المحتوى إلى الطريقة فلا هي بالعنيفة القاسية ولا هي بالفوضى المتسيبة، بل هي ترمي إلى أن يقيم الإنسان ميزانه الخاص ومراقبته الداخلية بتقوى الله عز وجل فيحفظ حقوق الآخرين كما يحفظ حقوق نفسه، ويقيم شؤون دنياه كما يحرص على سلامة آخرته، فالتوازن والوسطية سمة ملازمة للمسلم الحق في عمله الدنيوي والآخروي على سواء..

هذه الفكرة التربوية الإسلامية ليست وليدة البحث العلمي الحديث، ولا هي من مكتشفات المفكرين التربويين الإسلاميين المعاصرين، وإنما هي في حقيقتها الصناعية النبوية التي ربى بها محمد ص أصحابه، وأدار بها حياتهم في ثلاث وعشرين سنة، هي عمر البعثة المحمدية المباركة. فكيف صنع النبي ذلك وأي سبيل سلكه إلى تحقيق وجود :..
ننتقل بكم الان لطرح أهم المهارات اللازمة لإدارة النفس والآخرين



المهارات اللازمة لإدارة المدير لنفسه والآخرين :
تعتبر الإدارة التربوية في الوقت الحاضر من الأمور الهامة التي شملها التطوير، والتي لا يمكن إبقاءها تقليدية، ومن هنا كان لزاماً على الدول أن ترسم سياستها التربوية حسب معطيات العصر، وتختار قادتها التربويين القادرين على إدارة النظام التربوي بشكل فعال وسليم، مستخدمين الطرق والأساليب الإدارية الحديثة
وانطلاقاً من الاتجاه الجديد لدور المدرسة وأهميتها كوحدة أساسية في بناء المجتمع وتطوره، فلم يعد المدير مجرد مطبق للنظام، ولا مجرد قائم على حفظ الأثاث أو مراقبة الواجبات المدرسية، بل تعدى ذلك وأصبح قائد للمدرسة، ومالك للمهارات الأساسية ومتعمق بخلفية علمية وكفاءة ومقدرة إدارية، كما أصبح قادر على التغيير والتحسين في التنظيم المدرسي، واعي بالأهداف، وأصبح نجاح المدرسة إذا تجاوزنا النشاط متوقفاً على كفاءته الإدارية .
ورغم ذلك، فإن عملية القيادة الإدارية لا تتوقف على مدير المدرسة فقط مهما كانت صفاته، بل يتوقف أيضاً على أفراد الجماعة اللذين يتعامل معهم ، وعلى مستوى العلاقات الإنسانية بينهم وبينه، ومن هنا يظهر دور القائد الإداري في خلق جسور من الثقة والدفء في العلاقات الإنسانية .

إن مدير المدرسة الفعّال هو الذي يستخدم مهاراته وخبراته في تطبيق الأساليب العلمية الحديثة للإدارة، بحيث تتناسب مع طبيعة العمل الإداري الذي يمارسه، وبحيث يصبح كفاياته رهناً برؤيته الواضحة لحركة التعليم وبنظرته المتكاملة إلى العملية التربوية...
لذا نجد أن من التربويين من رأى أن هناك مجموعة
من المهارات الضرورية لمدير المدرسة وأهمها :
* المهارات الذاتية
*المهارات الفنية
*المهارات الإنسانية
*المهارات الإدراكية

أولاً : مهارات ذاتية وتكوينات نفسية :

وهي تشتمل على السمات الشخصية والقدرات العقلية و روح المبادرة والابتكار ، فطبيعة العمل الإداري الشاق تستوجب من مدير المدرسة أن يتوفر لديه صحة جيدة وقوة ونشاط ،وقدرة على التحمل، حتى يستطيع أن يشيع الحيوية والنشاط في العاملين بالمدرسة، وأن يكون قادرعلى ضبط النفس فلا يغضب بسرعة، صابر متزن، يدرس الأمور بعناية قبل أن يصدر الأحكام كذلك عليه أن يمتلك عنصر الشعور بالمسئولية وقوة الإرادة ومضاء العزيمة والثقة والاعتزاز بالنفس .

هذا في حين يعتبر الذكاء من أهم القدرات العقلية اللازمة للإدارة، وقد أثبتت كثير من الدراسات أن هناك صلة بين الذكاء والنجاح في القيادة، فالذكاء يجعل الرجل القائد لديه بعد تصوري يتعرف من خلاله على المشكلات ويستطيع مواجهتها، كذلك الذكاء يمد الفرد بسرعة البديهة والفطنة ومواجهة الأمور بحزم .

كذلك من المهارات الذاتية للمدير توفر عنصر المبادرة والابتكار، حيث تستطيع أن يكتشف عزيمة كل موظف وقدراته فيصل إلى أفضل السبل لشحذ عزيمة الموظفين للعمل وبث روح النشاط والحيوية في شرايين المؤسسة التربوية .

إن صفة المبادرة صفة مهمة للقائد التربوي حيث تمكنه من اتخاذ القرارات الصائبة، ومن هنا ضروري أن يتصف المدير بالشجاعة والقدرة على الحسم وسرعة التصرف مع القدرة على ضبط النفس والاتزان ،ومعنى ذلك أن يستطيع أن يتحكم في عواطفه وإدارة نفسه بعيداً عن العصبية والتهور .
ثانياً : مهارات فنية ومعرفية :
يتسم العصر الذي نعيشه بالتغيرات والتطورات المتلاحقة في أساليب التعلم والتعليم، ومن هذه الزاوية يتحتم على مدير المدرسة أن يكون ملم بكثير من المعارف والمعلومات، بل أكثر من ذلك يعرف متى وكيف يحصل على ما يريد من المعلومات اللازمة من مصادرها، ولا ينتظر أن توصل إليه أو يزوده أحد بها، فهو يمتلك الروح البحثية دائماً، يسعى للتجديد والابتكار والإبداع .
ومن هنا لكي يكون المدير ناجح في عمله لا بد له أن يكون لديه المقدرة على ربط الأمور الإدارية بالخطوط العريضة لسياسة السلطة، وأن يمتلك من المعارف ما يؤهله لأن يكون لديه القدرة على اختيار أفضل الأساليب التي تكفل الحصول على أكبر قدر من الكفاية الإنتاجية، حيث يجمع ما بين التنظيم والتنسيق وتفويض السلطة .
هذا بالإضافة إلى أن يمتلك مهارات معرفية واسعة في علم النفس وأصول التربية كي يستطيع أن يساير الطبائع البشرية التي يتعامل معها .
إن مهارات مدير المدرسة رهناً برؤيته الواضحة لحركة التعليم ونظرته المتكاملة والشاملة إلى العملية التربوية وعلاقته بغيرها من المؤثرات الثقافية؛
ولذا فأننا نؤكد على أهم المهارات الفنية الواجب توافرها لدى مدير المدرسة وهي :
1- مهارات في تطوير المناهج الدراسية.
2- مهارات في تقويم الخطة التربوية .
3- مهارات ترجمة برامج المدرسة إلى خطط واقعية .
4- مهارات في تفويض الصلاحيات .

5- المهارة في اتخاذ القرارات .
6- المهارة في القيادة .
ثالثاً : مهارات إنســــــــــــــــانية :
وهي تعني فن التعامل مع البشر، والتعامل مع الناس على قدر عقولهم، فهي أولى المهام، بل وتعتبر مركز الإدارة التربوية، لأن الإدارة تتطلب باستمرار التعامل مع البشر على كافة مستوياتهم سواء داخل المدرسة (معلمين – إداريين – طلاب – أولياء أمور – مشرفين ) أو على مستوى المجتمع المحلي بكافة مؤسساته والعاملين فيه، هذه المهمة تتطلب من مدير المدرسة بصفته قائد للعلاقات الإنسانية أن يكون مطلع بعمق في الطبائع البشرية ويستطيع توجيه تلك العلاقات الإنسانية بطريقة مدروسة ومحددة لتفعيل العملية التربوية، إذ نجد في المدارس الفاعلة أن القائد التربوي يتمتع بنشاط دؤوب يستطيع أن يوجد مناخاً مدرسياً يتم التركيز فيه على الجوانب الأكاديمية، والسيطرة على البيئة الداخلية من معلمين وطلاب وموارد.
ويذكر علماء الإدارة مجموعة من المهارات يطلقون عليها مهارات المساواة، يمكن أن يستخدمها مدير المدرسة في تحسين العلاقات الإنسانية وهي :
1- كل فرد مهم وكل واحد يحتاج إلى الاعتراف بجهده .
2- القائد ينمو حين تتوزع مهام القيادة .
3- القيادة يجب أن يشترك فيها الآخرون .
وعلى ذلك تتطلب المهارة الإنسانية أن يكون مدير المدرسة لديه القدرة على بناء علاقات حميمة طيبة مع مرءوسيه، وذلك من خلال معرفته بميول واتجاهات المرءوسين وفهم لمشاعرهم وتقبُل لاقتراحاتهم وانتقاداتهم البناءة، مما يُفسح المجال أمام المرءوسين للإبداع والابتكار وحسن الانتماء للمدرسة التي يعملون فيها .
فالعلاقات الإنسانية ليست مجرد كلمات طيبة، أو ابتسامات يوزعها مدير المدرسة بين الحين والحين الآخر سواء مجاملة أو غير ذلك ،بل هي فهم عميق لقدرات وطاقات ودوافع وحاجات البشر الذين تتعامل معهم، ومحاولة استثمار كل هذه الإمكانات لحفزهم على العمل بروح الفريق لتحقيق الأهداف المنشودة، حيث تشير الأبحاث الحديثة في مجال الإدارة على أن فشل كثير من الإداريين في عملهم وفي تحقيق أهداف العمل مرجعه نقص في المهارات الإنسانية عندهم، أكثر من أن يكون قصوراً في مهارة العمل نفسه .

ومن هنا يتوجب على المدير الواعي أن يحاول جاهداً أن يحد من تأثير النظرة السلبية للآخرين، وفي أقل تقدير يحاول أن يبقي هذا الأثر في مستوى بحيث لا يفسد عليه تصرفاته فيقع ضحية للجهل، لذا يجب أن يكون متفتح الذهن والعقل متوقد الذكاء متواضع، يشجع الآخرين على تحمل المسؤولية، لأنه يدرك أن الإنسان قادراً على تجاوز قصوره بالمثابرة والشعور بالقيمة الذاتية .

ومما لا شك فيه أن المديرين في كافة المستويات الإدارية لن تكتمل لهم مقومات الإدارة الناجحة ما لم يقفوا على حقيقة دوافع الأفراد سواء تلك الدوافع الشعورية أو اللاشعورية وحاجاتهم ومكونات وهياكل شخصياتهم الإنسانية واتجاهاتهم النفسية وقدراتهم وميولهم إلى جانب مستوى الذكاء والعمليات العقلية من إدراك وإحساس وتفكير .

ومن خلال العلاقات الإنسانية يكون مدير المدرسة مسؤول عن التغيير الفعّال للسلوك البشري للأفراد داخل المدرسة، فالإدارة الرشيدة تحاول استقطاب المحايدين والمنحرفين عن أهدافها وتغير اتجاهاتهم نحو التعاون والمشاركة ، فالسلوك الإنساني يمثل أحد المحددات الرئيسية للكفاءة الإدارية وإنتاجيتها، والعوامل الأخرى المساعدة في العمل الإداري، إنما تكتسب أهميتها من خلال العمل الإنساني .
رابعاً : المــــــــهارات الإدراكية التصــــــــــورية :
تعني هذه المهارة مقدرة القائد التربوي على رؤية مدرسته ككل و على تفهمه و إدراكه شبكة العلاقات التي تربط وظائفها و مكوناتها الفرعية المتنوعة ، وكيف أن أي تغير في أي مكون فرعي سيؤثر و بالضرورة و لو بنسب متفاوتة على بقية المكونات الفرعية الأخرى التي يشتمل عليها النظام، كما تعني أيضا إدراك المدير و القائد التربوي لشبكة العلاقات بين النظام الذي يعمل فيه و ما يرافقه من نظم اجتماعية أخرى ، لذلك من الضروري أن يمتلك مدير المدرسة رؤية واضحة للمدرسة التي يديرها ويفهم الترابط بين أجزائها ونشاطاتها، وبالتالي يتكون لديه فهم واضح لعلاقات جميع الموارد البشرية في المدرسة من (معلمين – طلاب – إداريين ، وأعضاء المجتمع المحلي)

كذلك يجب أن يكون هناك تصور واضح لعلاقة المدرسة بالمجتمع المحلي، إضافة إلى معرفة واضحة بأوضاع هذا المجتمع التشريعية، الاقتصادية، الاجتماعية .

فإن معرفة مدير المدرسة لهذه الأمور ووجود تصور مسبق لديه يستطيع من خلاله استخدام مهاراته الإنسانية في التعامل مع المجتمع المحلي، كما يستطيع من خلال تصوراته وإدراكه المستقبلي أن يؤثر في مرءوسيه حيث يدفعهم إلى الإبداع والابتكار والمبادرة وتحمل المسئولية .


وعلى ذلك فإن إسهام مدير المدرسة في تحقيق أهداف التعليم لا يقتصر على أدائه لواجباته الروتينية فحسب، بل يُُقدم على الإبداع والابتكار، في محاولة التغلب على مشكلات العمل المدرسي، وممارسة طرق وأساليب أكثر تطوراً في الأنشطة الإدارية والفنية التي يقوم بها، ومن هنا يجب أن يتصف مدير المدرسة بالقدرة على تحمل الصعوبات والمخاطر، حتى يكون قادراُ على اتخاذ قرارات تتسم بالجرأة والحسم .
هذا وتعقيباً لما سبق فهناك مواصفات لمدير المدرسة يجب أن يتصف بها يمكن إيجازها بخمس صفات للقائد التربوي الناجح وتتمثل في :
1-وجود حد أدنى من الصفات الذاتية، كالصحة والذكاء والقدرة على التحمل .
2- وجود قدر معين من الخصائص المكتسبة كالقدرة على الإقناع والاتصال والإحاطة بجوانب الأمور قبل البت فيها، والقدرة على إيجاد الحلول للمشكلات والثبات في مواجهة الأزمات .
3- توافر الجانب الأخلاقي في القائد التربوي ، وذلك باتصافه بالصبر والأمانة والشرف والنزاهة، والإخلاص والتفاني في العمل، حتى يصبح القدوة الحسنة لجميع العاملين في المدرسة.
4- تفهم الأهداف العامة، والعمل على تحقيق المصلحة العامة وتنفيذ السياسة العامة للدولة.
5- توافر قدر معين من المهارات والخبرات فيما يتعلق بالعمل الذي يتولى القيادة فيه .
و بشكل عام فإن المهارات الأربعة السالفة الذكر هي مهمة و ضرورية للقائد التربوي حيث يستطيع أن يوظف مهاراته هذه بشكل يستطيع أن يحقق فاعلية النظام الذي يعمل فيه و ذلك من خلال تفاعل النظام مع المتغيرات التي يعايشها .

ثالثا: إجادة تعامل المدير بنفسه مع الآخرين "مهارات الاتصال":
يمثل الاتصال دورا هاما ورئيسا في حياة الإنسان وعلاقاته الاجتماعية وسير مؤسساته. وفي إدارة الهيئات يمثل الاتصال عاملا حاسما لتحقيق النجاح حتى أن البعض يبالغ بالقول إن الإدارة ما هي إلا مجموعة من الاتصالات. ويستند هذا الرأي إلى نتائج الأبحاث التي أثبتت أن المدير يقضي 80% من وقته في العمل بالاتصال.
فهو يستمع ويتحدث ويقرأ ويكتب المذكرات والتقارير.وفي بحث آخر كانت النتيجة كما يلي:
20% من وقت المدير أو الرئيس تنفق في اتصالات خارجية خاصة بالعمل.
30% اتصالات بالمرؤوسين والمنفذين.
40%اتصالات بالمستوى الإداري الأعلى.
10% تنفق في أداء أعمال فنية.

__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الفيصل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للآخير, الاخرين, يدير, نفسه, قتل, كيف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ترتيب منتديات قبيلة آل حبه عالميا
 

الساعة الآن 04:02 PM


Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009
الأرشيف
تصميم المنافع لتقنية المعلومات