لك حبي ايها الاب العظيم

تلبس حذائه فتتعثر من كبر حذائه ومن صغر قدميك
تلبس قبعته العسكرية وتحس بالقوة
تلبس شماغه فتحس بالوقار
تطلبه مفتاح سيارته وتحلم انك وهو تقودها
يخطر في بالك شئ تافه فتتصل عليه وقت دوامه ويرد ويتقبلك بكل صدر رحب ولاتعلم ربما مديره وبخه او زميله ضايقه او مصاريفكم اثقلته
وتطلبه بكل هدوء ...بابا جيب معك علكه فراولـة ويرد : من عيوني ، بس خلك رجال ولاتعذب امك

ياتي البيت وقد ارهق من الدوام والحروالزحمه ونسى طلبك فتقول بابا وين العلك ؟؟
فيتعنى ويجيب لك طلبك التافه

تتذكرون اكيد

واليوم............


لاتلبس حذائه بسبب ذوقه القديم
تحتقر ملابسه واغراضه
وسيارته التي كنت تتباهى بها امام اصحابك اصبحت لاتروق لك
وكلامه لايلائمك

وحركاته تشعرك بالاشمئزاز
يصيبك الاحراج منه لو قابل اصحابك
تتاخر فيقلق عليك ويتصل عليك فتحسبه يضايقك
ترجع البيت متاخر فيوبخك فترفع صوتك عليه وتضايقه بكلامك

.....فيسكـت ..
ليس خوفا منك
بل صدمـة منك


بالامس في شبابه يرفعك على كتفه

واليوم انت اطول منه مرتين

بالامس تتأتىء في الكلام وفي الاحرف
واليوم لايسكتك احد!!!

انت


انت



انت





انت





مهما ضايقك فهو والدك ...

من تحملك في سفهك وجهلك تحمله في مرضه وشيخوخته


لك حبي ايها الاب العظيم