لبست معطفي الاسود الداكن وفستاني الرمادي
تركت شعري ينساب على كتفي حملت حقيبتي الرمادية وهممت بالخروج بعد ان اخترت حذاء اسود بكعب متوسط العلو يساعدني على المشي براحة....في صبيحة يوم غير ماطر ولكن برده قاسي كأنه يحمل سوط يضرب به كل من يخرج انفه من باب بيته...
كانت وجهتي محطة الحافلة التي تأخذني الى قرب شركة الكهرباء التي اعمل فيها كمحصلة ضرائب واقابل كل انواع الناس .
احكمت قفل باب الشقة التي اسكنها
اقتربت من محطة الحافلة وكانت الوجوه كثيرة تبدوا لي كلها متشابهة ...تخلل الوجوه وجه شدني اليه بعينيه السوداوين البراقتين وشعره الاسود النازل على جبهته ومعطفه الاسود النازل على سروال اسود وحذاء بني قاتم. نظرت اليه فرأيته يقترب الي رويدا رويدا وهو يبتسم وفجأة شدني من يدي دون ان ينبس بكلمة واخذ يجري وهو يحكم يده على يدي في احد الدروب الفارغة وينظر الي وعلى محياه ابتسامة عريضة كنت مذهولة ولكني بادلته الابتسامة جرينا وجرينا ثم ادخلني قاعة واسعة لم اكن اعلم بوجودها في مدينتنا نزع المعطف عني بعدما خلع معطفه هو وبقي بقميصه الابيض انحنى طالبا يدي لرقصة دافئة على انغام موسيقى الفالس الهادئة فقبلت واخذ بيدي
لتحركني امرأة طالبة مني اما صعود الحافلة او الابتعاد الى الرصيف حتى يتسنى لها الصعود التفتت من حولي فوجدت الشاب جالس داخل الحافلة برفقة احداهن يتبادلان اطراف الحديث فاكتشفت اني احلم يقظة