أوساط علمية تبدي ارتياحها لحسم الجدل حول تحري الهلال
أوساط علمية تبدي ارتياحها لحسم الجدل حول تحري الهلال
أبدت أوساط علمية ارتياحها هذا العام لحسم المحكمة العليا للجدل الحاصل سنوياً حول طريقة تحري الهلال سواء بالعين المجردة أو بالمناظير الفلكية، الذي كان وفقا لهؤلاء توطئة لاعتماد الحسابات الفلكية في التقويم الشهري القمري.
وكان بيان المحكمة العليا الصادر في الـ 17 من رجب الماضي الموافق للثامن من تموز (يوليو) الماضي، قد رسخ مبدأ اعتماد الحسابات الفلكية في التقويم الشهري القمري. فيما يؤكد العالم الفلكي العربي مروان حسن حمود الفوائد الاقتصادية خصوصاً في موسمي الحج والعمرة في رمضان على هذا القرار المتعلق بثبوت مبدأ تحديد ولادة الهلال للشهر القمري.
ويضيف صاحب برنامج «آية وإعجاز» الحائز الجائزة الذهبية في مسابقة دول الخليج التلفزيونية عام 1999، أن ثبوت مبدأ ولادة الهلال سينعكس إيجاباً على الحالة الاقتصادية في فترة المواسم خصوصاً في رمضان وطوال فترة العمرة التي صدر قرار أخيراً بتمديدها إلى فترة تسعة أشهر قمرية، ما يعني أن حال الارتباك التي كانت تسود أحياناً في دخول رمضان أو الوقوف في عرفة أو حتى دخول فترة العمرة وانتهاءها ستتوقف بدءاً من هذا العام.
واستغرب وقوف بعض العلماء في الفترة السابقة أمام الحساب الفلكي علما « بأنهم يعتمدون كليا على الحساب الفلكي لأوقات الصلاة بل و يعتمدون على ذلك لمدة عام سلفا و في الوقت نفسه ينكرون إثبات الأهلة وفق الحساب الفلكي في أمر مثل الصوم، علما بأن الصلاة أكثر أهمية منه.
وألمح إلى الخلط الحاصل في الأوساط العلمية أحيانا بين «علم الفلك» وما يدعى بعلم «التنجيم»، مؤكداً أن الثاني ليس حقيقة بعلم يركن إليه بل هو شعوذة باطلة، مشيرا إلى أن العالم الجليل الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة السابق –رحمه الله – أجاز استخدام علوم الفلك و أدواته في تحري مطالع الأهلة في فتوى صدرت له عام 1403 – 1983. وأشار إلى أن اعتماد الطريقة العلمية الثابتة يعيد للتوقيت الهجري القمري هيبته ورسوخه أمام التواقيت الغربية أو الشرقية الأخرى
|