الإهداءات


العودة   منتديات آل حبه > منتــــديات آل حبه العلمية والمعرفية > منتدى العلم والمعرفة والبرمجه اللغوية والعصبية

منتدى العلم والمعرفة والبرمجه اللغوية والعصبية مخصص للمواضيع العلمية والإكتشافات والتجارب العلمية وكذلك ما يخص التعليم والمدارس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-2018, 10:38 AM   #1
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 204
معدل تقييم المستوى: 120
االمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond repute

اوسمتي

افتراضي فرديناندو ماجلان

بسم الله الرحمن الرحيم










نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة






فرديناندو ماجلان


فرديناندو ماجلان (برتغالية: Fernão de Magalhães , نطق برتغالي: إسبانية: Fernando de Magallanes/; تقريبا 1480 – 27 أبريل 1521) رحالة ومستكشف برتغالي ولد في سبروزا في شمال البرتغال، ثم نال بعد ذلك الهوية الإسبانية نتيجة لخدمته للملك الإسباني كارلوس الخامس في الإبحار غربا بحثا عن طريق إلى جزر التوابل (وهي جزر الملوك في أندونيسيا).

أصبحت رحلة ماجلان والتي تمت في الفترة 1519-1522 هي أول حملة بحرية عبرت المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ (وقد أسماها ماجلان بالبحر الهادئ؛ وقد مر خلال خروجه من الأطلسي بمضيق أسماه مضيق ماجلان)، وهو أول من عبر المحيط الهادئ.

وهو أول من دار حول الكرة الأرضية، وإن كان ماجلان نفسه لم يتمكن من اتمام الرحلة، حيث قتل في معركة ماكتان ‏بالفلبين.

ومع ذلك فإن ماجلان يعتبر أول من أتم نصف دورة للكرة الأرضية عند وصوله شبه جزيرة ملايو. ومن ضمن ال237 بحارا في خمس سفن كانوا من ضمن الحملة، لم يصل إلى اسبانيا إلا 18 شخصا كانوا قد أتموا دورتهم للكرة الأرضية، وكان ذلك سنة 1522، تحت قيادة الملاح الباسكي خوان سباستيان إلكانو والذي استلم دفة قيادة الحملة الإستكشافية بعد مقتل ماجلان.

ثم وصل 17 شخصا إلى اسبانيا لاحقا: 12 اسرهم البرتغاليون في الرأس الأخضر ومابين سنة 1525 و 1527 وخمسة ناجين من السفينة السفينة ترينداد .

وقد سمى ماجلان بعض أنواع البطريق إسم البطريق الماجلاني ‏‏، حيث كان أول أوروبي رآه، وهناك أيضا
سحابة ماجلان وهما من المجرات القزمية القريبة.






نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سفينة فيكتوريا, السفينة الوحيدة لماجلان التي اتمت تطوافها حول الأرض. من خريطة سنة 1590.




بداية حياته ورحلاته

ولد ماجلان حوالي سنة 1480 في سابروزا بالقرب من فيلا ريال في مقاطعة تراس أو مانتيس ‏البرتغالية. وهو ابن ريو دي ماجلاوس (ابن بدرو أفونسو دي ماجلاوس وزوجته كوينتا دي سوزا) وزوجته ألدا دي ماسكيتا وأخوة من دي سوزا هم دييجو دي سوزا وايزابيل دي ماجلاوس. فبعد وفاة والديه وهو في سن العاشرة انضم إلى حاشية الملكة إليانور ‏ في البلاط الملكي البرتغالي بسبب ارث العائلة.

وعند بلوغه سن ال25 أي سنة 1505، جند ماجلان في اسطول مكون من 22 سفينة ارسلت لإستضافة فرانشيسكو دي ألميدا ‏ كأول نائب حاكم لهند البرتغالية. ومع أن اسمه لم يظهر في أي سجلات إلا أنه كان معروفا أنه بقي 8 سنوات يتنقل مابين
غوا وكوتشي وكولام‏.

وساهم في عدة معارك، مثل معركة كنانور سنة 1506 حيث جرح فيها. وساهم أيضا في معركة ديو سنة 1509 ثم ابحر بعد ذلك تحت إمرة دييغو لوبيز دي سكويرا كأول سفارة برتغالية إلى سلطنة مالاكا وكان معه صديقه -وربما ابن عمه- فرانشيسكو سيرياو.

وفي سبتمبر وبعيد وصوله مالاكا، وقعت البعثة في شرك مؤامرة أدت بهم إلى العودة. وقد كان لماجلان دورا حاسما حيث حذر سكويرا وأنقذ سيرياو الذي كان موجودا باليابسة نال بعد هذا العمل التكريم والترقية.

ساهم ماجلان ومعه سيرياو في الحملة لغزو سلطنة مالاكا تحت إمرة الحاكم ألفونسو دي ألبوكيرك في سنة 1511، وبعد تلك الحملة تفرق كلا من ماجلان وسيرياو: فماجلان قد تمت ترقيته وقد سلب الكثير من الغنائم، وفي وجوده في المالايو استخدم مواطنا من الأهالي حيث عمده وأخذه كخادم له عند عودته إلى البرتغال سنة 1512.

اما سيرياو فقد أقلع مع أول رحلة استكشافية أرسلت للبحث عن جزر البهار في جزر الملوك، حيث بقي هناك وتزوج بإمراة من
أمبون ‏ وأصبح مستشارا عسكريا لسلطان ترنات ‏ بايان سرالله. وكانت رسائله إلى ماجلان لها من الأهمية حيث أعطت معلومات عن الأراضي المنتجة للتوابل

توترت الأمور مع ماجلان بعد أخذه إجازة بدون إذن، مما قلل من أهميته. فذهب إلى أزمور للخدمة أصيب بجرح بالغ جعله يعرج بقية حياته. وقد اتهم بأنه يتاجر بصورة غير شرعية مع المغاربة.

وإن لم تثبت تلك الاتهامات، ولكن ذلك أثر عليه ولم يتلق أي عروض أخرى للعمل بعد 15 مايو 1514. وإن حصل على عرض للعمل كأحد افراد الطاقم في سفينة برتغالية في سنة 1515 لكنه رفض ذلك.

في 1517 بعد خلاف مع الملك مانويل الأول الذي رفض مطالبته المستمرة بقيادة حملة للوصول الى جزر التوابل من الغرب، فغادر إلى إسبانيا. وفي إشبيلية وبعد أن صاحب المواطن ديوغو باربوسا فتزوج ابنته بياتريس باربوسا فأنجبت له طفلان: رودريغووكارلوس دي ماجلاوس وقد توفي كليهما وهما صغار.

خلال تلك الفترة كرس نفسه في دراسة معظم الخرائط الحديثة، وفي استقصاء بالمشاركة مع عالم الكونيات ‏ ريو فاليرو للبحث عن بوابة من الأطلسي إلى جنوب المحيط الهادئ وإمكانية أن تصبح جزر الملوك إسبانية وفقا لترسيم الحدود في معاهدة تورديسيلاس بين إسبانيا والبرتغال.


رحلة الطواف

البداية: بحث الأسبان عن الطريق الغربي المؤدي إلى آسيا

كان الهدف من رحلات كريستوفر كولومبس 1492-1503 إلى الغرب هي الوصول إلى جزر الهند وإقامة علاقات تجارية بين اسبانيا والممالك الآسيوية.

ثم سرعان ماأدرك الاسبان أن أراضي الأمريكتين ليست جزءا من آسيا ولكنهم أمام قارة جديدة. فمعاهدة تورديسيلاس 1494 خصصت للبرتغال طرق الشرق الذاهبة حول أفريقيا، وقد وصل فاسكو دا غاما والبرتغاليون إلى الهند سنة 1498.

مما أصبح ضرورة ملحة للإسبان لإيجاد طريق تجاري جديد إلى آسيا، فبعد مؤتمر جانتا دي تورو سنة 1505 بدأ التاج الأسباني التجهيز لإكتشاف طريق إلى الغرب.

فوصل المستكشف الإسباني فاسكو نوانيز دي بالبوا المحيط الهادئ سنة 1513 بعد عبور برزخ بنما وتوفي خوان دياز دي سوليس في ريو دي لا بلاتا سنة 1516 أثناء خدمته للتاج الإسباني في استكشاف أمريكا الجنوبية.


التمويل وإعداد

اتصل ماجلان بخوان دي أراندا رئيس غرفة التجارة ‏‏ في أكتوبر 1517 في اشبيلية. ثم وبعد وصول شريكه ريو فاليرو وبدعم من أراندا، تمكنا من تقديم مشروعهم للملك الاسباني كارلوس الخامس.

وكان مشروعه مثيرا للاهتمام بشكل خاص، نظرا لأنه من شأن ذلك أن يفتح لهم "الطريق التوابل ‏" دون الإضرار بالعلاقات مع جيرانهم البرتغاليين. وكانت الفكرة متناغمة مع الزمن، ففي 22 مارس 1518 عين الملك ماجلان وفاليرو قباطنة حتى يتمكنوا من السفر في يوليو بحثا عن جزر التوابل. ورقاهم إلى رتبة قائد فرسان سانتياغو. ومنح ملك لهم التالي:

- احتكار اكتشاف الطريق لمدة عشر سنوات.
- تعيينهم حكاما على الأراضي المكتشفة، مع 5% من صافي المكاسب المادية.
- خمس المكاسب لمصاريف الرحلة.
- الحق في جباية 1000
دوقت في الرحلات القادمة، ودفع 5 ٪ فقط من الباقي.
- منح جزيرة لكل واحد منهم، بغض النظر أول ست جزر غنية فالذي سيحصلون عليه هو 15 / 1.

مول التاج الإسباني تلك الحملة إلى حد كبير، وقدمت حمولة امدادات مع السفن تكفي لمدة عامين من السفر. وكلف البرتغالي ديوغو ريبيرو ‏ الذي عمل كرسام خرائط للملك كارلوس الخامس في غرفة التجارة منذ 1518، بعمل خرائط مطورة لإستخدامها في الرحلة.

وقد واجهت تلك الرحلة خلال التحضيرات عدة مشاكل من أهمها نقص الأموال، ومحاولة ملك البرتغال منعهم، وظهور محاولات استهدفت الشك في ماجلان وصحبه البرتغاليين من الإسبان وكذلك الطبيعة الصعبة لفاليرو.

ولكن بفضل رباطة جأش ماجلان وتماسكه فقد تم تجهيز الحملة. وقد ساعد الأسقف خوان ريدريجو دي فونسيكا على الحصول مساهمة من أحد التجار وهو كريستوفر ديهارو لتمويل ربع الحملة من السلع والبضائع التي يمكن مقايضتها.


الإسطول

شمل الإسطول الذي زودهم الملك كارلوس الخامس من خمسة سفن:

- سفينة القائد واسمها ترينيداد (110 طن وطاقم من 55) تحت قيادة ماجلان؛
- سان انتونيو: (120 طن وطاقم من 60) بقيادة خوان دي كارتاجينا؛
- كونسيبسن: (90 طن وطاقم من 45) بقيادة كاسبر دي كيسادا؛
- سانتياجو: (75 طن وطاقم من 32) بقيادة خوان سيرانو؛
- فيكتوريا: (85 طن وطاقم من 43) بقيادة لويز ميندوزا. وسميت تلكم - السفينة بهذا الإسم نسبة إلى الكنيسة التي أدى فيها ماجلان يمين الولاء للملك كارلوس الخامس؛

سفينة ترينيداد هي الوحيدة التي من نوع كارافيل، بينما الأخريات فهن من نوع كراك ‏‏ أو ناوس


الطاقم

وصل عدد الطاقم المرافق لماجلان إلى 234 وهم من عدة دول وأقطار: البرتغاليون والإسبان والطليان والألمان والفلمنكيون واليونان والفرنسيون. فقد كانت السلطة الإسبانية خائفة من ماجلان، لذا فقد كادت أن تمنعه من الإبحار حتى تم تبديل اغلب طاقم البرتغاليين بأسبان، ومع ذلك فقد كان معه 40 من البرتغاليين ومن بينهم صهره دييغو باربوسا وأيضا خوان سيرانو قريب صديقه فرانشيسكو سيرياو، واستفان غوميز وخادمه هنري المالاكي.

وقد كان من المفروض لفاليرو ان يكون من ضمن الطاقم ولكنه انسحب قبلها. أما قبطان السفينة التجارية الإسباني خوان إلكانو وهو من أهالي اشبيلية، فقد كان قبل ذلك يسعى لنيل عفو الملك عن جريمة سابقة خرق فيها القوانين الإسبانية وقد عفي عنه شريطة أن ينضم إلى حملة ماجلان، وأيضا انتونيو بيجافيتا العالم والرحالة من فينيسيا فقد طلب أن يكون من ضمن القافلة ورضي بلقب بسيط وراتب متواضع كي يكون من ضمن الطاقم، وقد أصبح مساعد ماجلان الصارم وحافظ على كتابة اليوميات بشكل دقيق. وكذلك حافظ البحار فرانشيسكو إلبو بسجل رسمي عن الرحلة.






نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يشير السهم إلى مدينة شلوقة على دلتا نهر الوادي الكبير في الأندلس.





المغادرة وعبور الأطلسي

في 10 أغسطس أبحرت السفن الخمس بقيادة ماجلان من ميناء أشبيلية ومتجهة إلى ميناء شلوقة أو مايعرف الآن بمدينة سانلوكار دي باراميدا خلال نهر الوادي الكبير، حيث ظلوا فيها مدة خمس أسابيع حتى تمكنوا أخيرا من الإبحار في 20 سبتمبر وكان الملك مانويل قد أمر مفرزة تابعة للبحرية البرتغالية بتعقب ماجلان، ولكنه استطاع الهروب من المطاردة.

وقد وصل ماجلان أولا إلى جزر الكناري حيث توقف قليلا، ثم وصل بعدها إلى الرأس الأخضر، حيث ضبط مسار رحلته حتى رأس سنت أوغسطين في البرازيل. في 27 نوفمبر مرت البعثة على خط الاستواء؛ وفي 6 ديسمبر تمكن الطاقم البحري من رؤية أمريكا الجنوبية.

حاول ماجلان تجنب البرازيل لأنها من الممتلكات البرتغالية، وفي يوم 13 ديسمبر رسى الإسطول في منطقة نائية بالقرب مما تسمى الآن ريو دي جانيرو حيث تمكن البحارة من التزود بالمؤن وإصلاح السفن، ولكن الظروف السيئة سببت لهم بعض التأخير. وبعدها واصلت السفن الإبحار جنوبا على طول الساحل الشرقي لأميركا الجنوبيه باحثين عن مضيق كان ماجلان يعتقد بأنه سيقودهم إلى جزر البهار. وبلغ الأسطول ريودي لابلاتا ‏ في 10 يناير 1520.

وفي 31 مارس أنشأ البحارة مستعمرة صغيرة في الأرجنتين أسموها ميناء سان جوليان‏. وخلال تلك الفترة واجه ماجلان تمرد من قبل قباطنته الإسبان وكان ذلك في منتصف ليل عيد القيامة أي يوم 2 ابريل، ولكن التمرد فشل لأن معظم البحارة ظلوا على ولائهم له، فتمكن من السيطرة على الوضع.

فأعدم قبطاني كونسبسن وفيكتوريا، وترك قبطان سفينة سان انتونيو ومعه قسيس بالمنطقة في وضع مزري وبدون طعام رافضا أخذهم معه، أما المتمرد الرابع فكان القبطان خوان إلكانو ولكنه اعتذر فعفا عنه ماجلان.

وقد ورد بان عقوبة الإعدام كانت بسحلهم ثم شنقهم ثم بتقطيع أوصالهم وتركهم بالساحل؛ وقد وجد السير فرانسيس دريك بقايا عظامهم بعدها بسنين.






نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مضيق ماجلان وهو يقطع خلال الطرف الجنوبي من أمريكا الجنوبية رابطا المحيط الأطلسي بالمحيط الهادئ.






العبور إلى الهاديء

كانت مساعدة دييغو باربوسا حاسمة لمواجهة الشغب في سان جوليان، فأصبح منذ ذلك الحين قائدا لسفينة فيكتوريا، فاستأنفت الرحلة مرة أخرى في 21 أغسطس 1520. فأرسلت السفينة سانتياغو إلى الساحل في رحلة لاكتشاف بحار الجنوب، لكنها تحطمت في عاصفة مفاجئة ونجا كل افراد طاقمها ولجئوا إلى الشاطئ. فعاد اثنان منهم برا لإبلاغ ماجلان بما حدث وإرسال العون لانقاذ البقية. فقرر ماجلان بعد هذا الحادث البقاء والانتظار لبضعة أسابيع أخرى قبل استئناف الرحلة مرة أخرى.

في 21 أكتوبر وصل أسطول ماجلان إلى نقطة أسمها كاب فيرجنز ‏‏ على خط عرض 52° جنوبا، فاستنتجوا بأنهم وجدوا الممر بسبب الملوحة الشديدة لتلك المياه وعمقها الشديد.

وبدأت السفن الأربع رحلة شاقة من خلال عبور الممر الطويل 373-ميل (600 كم) الذي أسماه ماجلان مضيق جميع القديسين (بالإسبانية: Estrecho de Todos los Santos‏) وذلك لأنه بدأ بعبور الممر في يوم 1 نوفمبر وهو عيد جميع القديسين، الممر حاليا هو مضيق ماجلان.

وقد أرسل ماجلان أولا سفينتي كونسبسن وسان أنتونيو لاكتشاف البوغاز، لكن سان انتونيو بقيادة استفان غوميز رفض اكمال الرحلة ورجع إلى اسبانيا يوم 20 نوفمبر. فدخلت السفن الثلاث الباقية جنوب المحيط الهاديء، وأسمى ماجلان هذا البحر بالمحيط الهادئ (بالإسبانية: Mar Pacifico‏) بسبب هدوء البحر.

ويعتبر ماجلان أول أوربي يصل إلى منطقة أرض النار الصخرية (بالإسبانية: Tierra del Fuego‏) على جانب المحيط الشرقي من المضيق، وقد أسماه ماجلان بهذا الإسم لأن تلك الصخور تضاء ليلاً بالنيران المنبعثة من معسكرات الهنود الحمر، حيث أمكنه رؤيتهم من البحر، وهم كما يعتقد كانوا مختبئين في الغابة انتظارا للهجوم على اسطوله.





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رحلة ماجلان - إلكانو. فالسفينة فيكتوريا الوحيدة الناجية من السفن الخمس الأخرى، والتي أتمت دورانها حول الكرة الأرضية، واستغرقت 16 شهرا للوصول إلى الوطن الأم بعد وفاة ماجلان.





الموت في الفلبين

بعدما عبرت السفن مضيق ماجلان توجهت صوب الشمال الغربي، فوصل البحارة خط الاستواء في 13 فبراير 1521. وفي يوم 6 مارس وصلت السفن جزر ماريانا وغوام. وقد أطلق ماجلان على غوام إسم "جزيرة الأشرعة" لأنهم رأوا الكثير من المراكب الشراعية. ثم عادوا وأسموها "جزر اللصوص" بسبب سرقة المراكب الجانبية للسفينة ترينداد، لذلك فالإسطول لم يتوقف في ماريانا.

وفي يوم 16 مارس وصل ماجلان جزيرة هومونهون‏ في الفلبين ومعه 150 من البحارة الباقين، وماأن حط بالجزيرة حتى بدأ البحارة بجمع الطعام ومايحتاجونه في رحلتهم بسبب نقص الطعام لديهم. كانت جزيرة هومونهون غير ماهولة، ولكن إسطول ماجلان مراقب من قبل سفن كولامبو راجا جزيرة ليماساواوالذي قاده إلى جزيرة سيبو في 7 أبريل بعدما تبادل الهدايا معه.

حيث أن راجا كالامبو حليف لراجا سيبو. ويعتبر طاقم تلك الرحلة هم اول من وصل إرخبيل الفلبين من الأسبان. ولكنهم ليسوا أول الأوربيون. كان ماجلان قادرا على مخاطبة القبائل الأصلية بواسطة خادمه انريك الملايو الأصل‏ القادر على فهم تلك اللغات.

فأصبح راجا هومابون سيبو حليف لماجلان والأسبان الذين معه، وقد اعتنق المسيحية هو وزوجته الملكة أميهان، وبعد ذلك أقنع كلا من راجا سيبو وحليفه داتو زولا ماجلان بقتال عدوهما داتو لابو لابو في ماكتان. وقد كان ماجلان يرغب بتحويل لابو لابو إلى المسيحية كما فعل هومابون سيبو، فاقترح على لابو لابو ذلك ولكنه رفض.

وفي صباح يوم 27 أبريل 1521 أبحر ماجلان إلى ماكتان مع قوة صغيرة. وخلال المعركة ضد جماعة لابو لابو قتل ماجلان بواسطة سهم مسموم وتمت محاصرة تلك القوة والإجهاز عليها بالحراب وغيرها من الأسلحة.

وقد زود كلا من بيجافيتا وجينس دي مافرا شهادات مكتوبة عن تلك الأحداث التي بلغت ذروتها بمقتل ماجلان:

"عندما أتي الصباح خرج 49 منا إلى الماء الذي يصل إلى الفخذين، واستمرينا نسير على الماء لمسافة أكثر من رميتين نشاب قبل أن نصل الساحل. ولم تتمكن القوارب من الوصول أكثر بسبب الصخور الحادة في الماء. وبقي 11 شخص بجوار القوارب لحراستها. وعندما وصلنا الجزيرة فإن [الأهالي] قد افرزوا أنفسهم إلى ثلاث مجاميع وعددهم يصل إلى ألف وخمسمائة مقاتل.

فعندما رأونا صاحوا صيحات مدوية مشحونة بالإزدراء لنا... فأطلق رماة البنادق والسهام علينا من مسافة نصف ساعة ولكن دون جدوى، فعندما ميزوا القائد بيننا حولوا رميهم عليه فقد طرقت خوذته مرتين، فألقى على وجهه أحد الأهالي برمح خيزران، ولكنه سرعان ماتمكن منه وقتله برمحه الذي ألقاه عليه. ثم حاول أن يخرج سيفه ولكنه لم يتمكن أن يخرج نصفه بسبب إصابة ذراعه برمح خيزران.

فعندما رأى الأهالي هذا المشهد رموا أنفسهم جميعا عليه، فضربه أحدهم رجله اليسرى بسيفه المقوس، مما سبب بسقوط القائد على وجهه، ثم وبسرعة تناوشوه برماح الحديد والخيزران وبسيوفهم المقوسة، ولم يبرحوا حتى قتلوه، لقد قتلوا مرآتنا ونورنا وراحتنا ومرشدنا. فعندما طعنوه كان يلتفت إلينا ليتأكد من ركوبنا جميعا القوارب. عندئذ كنا نلمح إليه وهو ميت ونحن جرحى وهاربين إلى القوارب التي ابتعدت عن الساحل، وذلك أفضل مااستطعنا فعله."

وقد كتب ماجلان في وصيته ان انريكي مترجمه سيكون حرا عند وفاته. ولكن مع ذلك فبعد معركة ماكتان رفض قادة السفن المتبقية تحرير انريكي. مما حدا به أن ينجو بنفسه عند أول فرصة له يوم 1 مايو بمساعدة راجا هومابون سيبو، وسط مقتل ما يقرب من 30 من افراد الطاقم. وقد دون بيجافيتا بعض الكلمات من اللغة البوتوان والسيبو، حتى بدا أنه قادر على مخاطبة والتواصل مع الأهالي خلال الفترة المتبقية من الرحلة. وقد حاول الإسبان مقايضة جثة ماجلان ببعض مما لديهم من البضائع مع الأهالي، ولكنهم رفضوا ذلك ولم يتم العثور على جثته أبدا.


العودة

أبحرت البعثة بسفنها الثلاث وعليها عدد قليل جدا من الرجال، بينما البحارة الذين عانوا من الإصابات ظلوا في الفلبين. ولهذا كي تخفف الحملة من أسطولها فقد تخلوا عن السفينة كونسيبسن في 2 مايو واحرقوها، مماأبقى لهم فقط سفينتي ترينيداد وفيكتوريا، ثم توجهوا غربا إلى بالاوان ‏‏.

ثم غادروا تلك الجزيرة يوم 21 يونيو متوجهين مع الأدلاء المسلمين ‏‏ إلى بروناي وبورنيو حيث أرشدوهم إلى طرق المياه الضحلة. فرست تلك السفن قبالة حاجز أمواج ميناء بروناي لمدة 35 يوما، حيث سجل الإيطالي بيجافيتا القادم من فيتشنزا عظمة وبهاء بلاط السلطان راجا سيريبادا (يوجد لؤلؤتان بحجم بيض الدجاج، وغيرها الكثير).

بالإضافة إلى ذلك، فبروناي تتباهى بترويضها للفيلة وتسليحها ب62 مدفعا، أي أكثر ب5 مرات من تسليح سفن ماجلان، وتزدري بروناي القرنفل، والتي هي أغلى من الذهب عندما يوردونها إلى إسبانيا. وقد ذكر بيجافيتا بعض أشكال التقدم التقني في البلاط البروناي مثل الخزف والنظارات (وكلاهما لم يكن منتشرين في ذلك الوقت في أوربا أو قد يكون بدءا توا بالإنتشار).

بعد وصول الحملة إلى جزر الملوك (جزر البهار) في 6 نوفمبر، نزل إليها 115 من أفراد الطاقم. فقد قرروا التجارة مع سلطان تيدور ‏ منافس سلطان تيرنات()‏ الحليف للبرتغاليين.

لكن عندما حاولت سفينتا الحملة المتبقيتين والمحملتين بالتوابل القيمة مغادرة جزر البهار والإتجاه غربا في طريق العودة إلى اسبانيا، بدأ الماء بالتسرب في السفينة ترينداد. فحاول طاقم السفينة اكتشاف التسريب واصلاحه، ولكنه لم يتمكن من ذلك.

وخلصوا إلى أن ترينيداد في حاجة إلى وقت طويل لإصلاح هذا التسريب. وبما أن السفينة فكتوريا لم تكن كبيرة بما يكفي لاستيعاب جميع افراد الطاقم الأحياء. لذا فإنها أبحرت غربا بإتجاه إسبانيا وبها بعضا من الطاقم. وبعد ذلك بعدة أسابيع غادرت السفينة ترينيداد في محاولة للعودة إلى اسبانيا عبر المحيط الهادئ، ولكن تلك المحاولة باءت بالفشل. حيث وقعت في أيدي البرتغاليين، وبعد ذلك دمر إعصار تلك السفينة عندما كانت راسية تحت قبضتهم.







منقول




االمغترب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 02-08-2018, 12:51 PM   #2
 
الصورة الرمزية ابو نايف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الشرقيه
المشاركات: 44,381
معدل تقييم المستوى: 100
ابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond repute
افتراضي رد: فرديناندو ماجلان

اخى الحبيـــب / المغترب
موضووع في قمة الروووعه والجمال
هنيئا للمنتدى لأحتوائه على عضووو
مـزج بين رقي الأسلوووب في الطرح وروعــة الكلمات في الردوود ...تستاهل أحلى تقييم ...
__________________
ابو نايف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 03-08-2018, 04:00 PM   #3
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 204
معدل تقييم المستوى: 120
االمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond repute

اوسمتي

افتراضي رد: فرديناندو ماجلان




هلا و غلا اخوي

كل الشكر و التقدير
االمغترب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 05-08-2018, 02:33 AM   #4
مراقب المنتديات الخاصة بقبيلة ال حبة والعوامر
 
الصورة الرمزية واحد من الجماعه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 6,866
معدل تقييم المستوى: 100
واحد من الجماعه has a spectacular aura aboutواحد من الجماعه has a spectacular aura aboutواحد من الجماعه has a spectacular aura about

اوسمتي

افتراضي رد: فرديناندو ماجلان

كالعادة ابداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك

بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير
واحد من الجماعه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 05-08-2018, 07:30 PM   #5
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 204
معدل تقييم المستوى: 120
االمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond reputeاالمغترب has a reputation beyond repute

اوسمتي

افتراضي رد: فرديناندو ماجلان

كل الشكر و التقدير
االمغترب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ترتيب منتديات قبيلة آل حبه عالميا
 

الساعة الآن 06:06 PM


Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009
الأرشيف
تصميم المنافع لتقنية المعلومات