الإهداءات


العودة   منتديات آل حبه > منتـــــديات آل حبه العامــــة > منتدى الترشيحات للمواضيع المميزة

منتدى الترشيحات للمواضيع المميزة يخص المواضيع التي تطرحها الإدارة للاستطلاع والترشيح للتميز الشهري

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-01-2010, 10:07 PM   #1
اداريه سابقه
 
الصورة الرمزية بنت الديره
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: في ارض الله الواسعه
المشاركات: 11,765
معدل تقييم المستوى: 143
بنت الديره has much to be proud ofبنت الديره has much to be proud ofبنت الديره has much to be proud ofبنت الديره has much to be proud ofبنت الديره has much to be proud ofبنت الديره has much to be proud ofبنت الديره has much to be proud ofبنت الديره has much to be proud of
رسالة إلى ( كل مهمومة ومهموم ) خطبة الجمعة 16/1/1431

أمابعد أيها المسلمون والمسلمات :
أخرج أبو داود بسنده عن أبي سعيد الخدري قال : دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال: يا أبا أمامة مالي أراك في المسجد في غير وقت الصلاة ؟ " فقال : هموم لزمتني وديون يا رسول الله فقال : " ألا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى دينك ؟ " قال : قلت : بلى يا رسول الله قال : " قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن ، والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين ،وقهر الرجال ) قال : ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني )
في هذا الحديث يتضح لنا كيف عالج المصطفي صلى لله عليه وسلم مشكلة يعاني منها الملايين من البشر ، ألا وهي مشكلة الهم ، عالجها بطريقة سهلة وميسرة ، فنفع الله بها صاحب المشكلة ، وانتفع بالحل من سار على طبق النصيحة من المسلمين .
أيها الأخوة في الله وحول هذا الحديث وكيف عالج الإسلام مشكلة الهم ، ستدور الخطبة في هذا اليوم بإذن الله تعالى . وسنقف تجاه مشكلة الهم عدة وقفات .
الوقفة الأولى : حول المكان الذي اتجه له أبو أمامة رضي الله عنه ؛ لما ضاقت عليه الدنيا بسبب الهموم والديون.. لقد اتجه إلى المسجد .. وهذا التوجه نستفيد منه فوائد ، نقف على فائدتين منها :
الأولى : أن ذلك الصحابي التجأ إلى بيت الله العظيم ، والاتجاه إلى المسجد يعني الالتجاء إلى الله تعالى .
وهكذا ينبغي للمسلم عندما تضيق عليه الدنيا ، ويصاب بهم أو غم أو مصيبة ، فانه يتجه إلى الله تعالى ، يطرح بين يديه ، ويناجيه ، ويسأله أن يكشف غمه وهمه .
يا صاحب الهم إن الهم منفرج ........أبشر بخير فإن الفارج الله

إذا بليت فثق بالله وارض به.......إن الذي يكشف البلوى هو الله
اليأس يقطع أحيانا بصاحبه .........لا تيأسن فإن الفارج الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة..........لا تجزعن فإن الكافي الله
والله مالك غير الله من احد ....... فحسبك الله في كل لك الله

ومما يؤسف له أن بعض المسلمين عندما يصاب بظلم أو بهم أو غم فإنه يذهب إلى المخلوقين ، كالرؤساء أو التجار أو الأصدقاء أو الأطباء النفسيين ، بل قد يتجه إلى السحرة والمشعوذين ومدعي علم الغيب ، يتجه إليهم يشكوا حاله ، ويبث همومه عندهم ؛ يطلب منهم المساعدة ، في كشف ما ألم به من غم وهم ومصيبة .

والبعض قد يلجأ إلى تعاطي المحرمات كشرب الدخان أو شرب الشيشة ، أو شرب الحشيش أو المخدرات ، يفعل ذلك لعلها تنسيه همومه وغمومه.

وهذه التوجهات ، توجهات خطيرة تؤثر على عقيدة المسلم وسلوكه وتفكيره، وربما أثرت على آخرته إن لم يتب منها .


الفائدة الثانية : أن هذا الصحابي اتجه إلى مكان مفتوح ، يعلم يقينا أنه سيجتمع فيه مع أهل الخير والصلاح ، سواء في أوقات الصلاة أو خارجها ، ولن يجد عندهم إلا الخير والنصح والإرشاد والدعاء .فكان أول من قابله من الصالحين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأسداه تلك النصيحة التي لا تقدر بثمن .
ومما يؤسف له أن بعض المسلمين إذا أصابه هم أو قلق فإنه يتقوقع على نفسه ، و يغلق عليه الأبواب ، ويجلس يندب حظه العاثر ، فيزداد هما على هم ، وغم غم .

والبعض قد يغلق الأبواب على نفسه ويمضي وقته في متابعة القنوات الفضائية المنحرفة ، أو يتصفح مواقع الانترنت الضارة.

والبعض ربما يتجه إلى لمقاهي أو دور اللهو كالمراقص ودور السينما ، أو تجمعات الفساق في الاستراحات وبعض البيوت ، لعلها تخفف من همومه ، ولم يدر المسكين أن هذه التجمعات تضره أكثر من أن تنفعه ، وتدخله في متاهات هو في غنا عنها ، وربما فتحت له أبوابا من الشر لم يكن يعلمهما .وهذا في جميع الحالات على خطر عظيم ، لأنه لن يجد في كل ما سبق ما يذهب همه ويكشف غمه ، بل تزيده هما على هم .

والصواب أن الإنسان إذا شعر بهم أو ضيق فإنه يبحث عن الأشخاص والأعمال التي تعينه على إزالة همه وغمه ، بعد الالتجاء إلى الله تعالى .

فيذهب لزيارة الصالحين بستفيد منهم ومن نصائحهم ودعائهم ، أو يذهب للجمعيات الخيرية يتعاون معهم ، أو يحرص مساعدة الآخرين وقضاء حوائجهم خصوصا الأرحام والضعفاء . وليكن قائده في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه )


الوقفة الثانية : حول نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أمامه حيث قال له : " قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن ، والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين ، وقهر الرجال " لقد ربطه بالله تعالى ، وعلقه بمولاه جل وعلا ،
كان بإمكانه صلى الله عليه وسلم أن يساعده في قضاء دينه ، أو يحث الصحابة على الجمع له ، ولكنه صلى الله عليه وسلم وجهه إلى خير من ذلك ، إلا وهو دعاء الله تعالى والالتجاء إليه ، ومن هذا التوجيه النبوي الكريم نستفيد عدة فوائد منها

أنه ينبغي لك مرب ومربيو ، وكل موجه أن يربط الناس بالله تعالى عندما يتجهون إليه ، في كل شؤون حياتهم ، ولا يحاول ربطهم بالمخلوقين أو الماديات .

فإذا جاءك ولدك أو تلميذك أو صديقك أو زوجتك ، أو أيُ شخص يطلب منك مساعدة فعلقه بالله تعالى ، قل له ادع الله ـ توجه إلى الله تعالى ـ استعن بالله ـ قم صل لله تعالى ؛ واطلب حاجتك من خالقك ورازقك . ذكره بقوله تعالى مخاطبا عباده المؤمنين بالاستعانة بالصلاة في جميع شؤون حياتهم { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } ذكره بقوله تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }

وذكره بقصة زكريا عندما أصابه الهم حول من يرث النبوة من بعده ، بعد ان كبرت سنة ، وزوجته لا تنجب ، عندها قام يصلي لله تعالى ويدعوه ، بعد أن شاهد من أمر مريم العجب ، وقالت له" إن الله يرزق من يشاء بغير حساب" يقول تعالى { ُهنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ، قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً . إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء{38} فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ{39} قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ{40}

ذكره بنصيحة النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه ( يا غلام، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رُفعت الأقلام وجفت الصحف )

وأخيرا بين له أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه هم ، واشد عليه أمر فإنه صلى الله عليه وسلم يفزع إلى الصلاة . ويقول أرحنا بها يا بلال .

وهكذا حاول أن تربط الناس بخالقهم بقدر ما تستطيع ، وقبل ذلك كن أنت قدوة لهم في ذلك ، وستجد أن كلامك له أثر كبير عليهم .

أيها الفضلاء والفضليات : لقد حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على ربط الناس بربهم وخالقهم في مختلف الأحوال ؛ خصوصا في أوقات الأزمات والشدة ، والإصابة من جرائها بالهم والغم ، ومن اشهر التوجيهات في هذا المجال هو ما رواه الإمام أحمد بسند صحيح عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ("مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا). فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا".

نص واضح كل الوضوح ، وصريح كل الصراحة في أن هذا الدعاء يذهب الهم والحزن ، ويبدل ذلك بفرج من تلك الأزمة ..نعود للنص ( إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا )

فأين نحن يا عباد الله من هذا الوعد الحق ، من الصادق المصدوق ؟ خصوصا أنه قال ( يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا )


يا الله !!! كم نحن مفرطون ؟؟ الحل بأيدنا ، وبطريقة سهلة .


ومع ذلك انظر ماذا يفعل البعض عندما يصابون بالهموم والغموم.

أيها الأخوة : وختاما لهذه الخطبة فإن هناك بعض الأدعية يقولها المسلم عند حصول الكرب والشدة ، والوقوع في أزمة نفسية أو جسمية أو مالية ، أو غير ذلك من المواقف المحرجة ..

فمن ذلك ما رواه البخاري ومسلم في صححيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في الكرب :" لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ"

الدعاء الثاني رواه أبو داود في سننه عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قال لها قَالَتْ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَلَا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ " أَللَّهُ أَللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا "

والثالث مارواه أبو داود ايضا عن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ "

والحديث الرابع ما رواه الترمذي في سننه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ " لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ " فَإِنَّهُ ما دعا بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ"


أيها الأخوة والأخوات : وما سبق يعتبر خطوات إجرائية لمن أصابه الهم ولحزن والغم ، يحرص المسلم على فعلها عند حصول الهم والحزن.

ولكن لماذا ينتظر المسلم حتى يصيبه الهم والغم فيدعو ؟ وإن كان هذا لا بأس به ؟؟ لماذا ينتظر المفاجاءآت ؟ لماذا لا يستعد لها ؟

لماذا لا يقوم الواحد منا بخطوات استباقية ، تمنع أو تحد من الوقوع في الهم والحزن ، وتخفف من التأثر بما يحصل من حولنا من أحداث .

وهنا يأتي السؤال : ما هي تلك الأمور التي تمنع من وقوع الهم ، أو تخفف منه حال وقوعه ؟

وللجواب على ذلك يقال هناك عدة أمور يحرص المسلم على فعلها ، بشكل مستمر طاعة لله تعالى ابتداء، ثم هي استعداد لما قد يصيبه من حوادث ونكبات .

فالأمر الأول : هو القيام بالأعمال الصالحة المختلفة ، والاستمرار على ذلك ، ومن حصل منه خطأ فليتب إلى ربه سبحانه وتعالى على الفور ، وبهذا يضمن المسلم حياة هانئة سعيدة مطمئنة ، حتى وإن شابها بعض المنغصات ، وذلك إيمانا بوعده تعالى عندما قال { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ، وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

الأمر الثاني الإكثار من الاستغفار ، وبشكل مستمر لا ينقطع ، يشهد لهذا ما رواه أبو داود بسند صحيح عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب )

الأمر الثالث : الإكثار من الاستعاذة بالله من الهم ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال : كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم فكنت أسمعه كثيرا ( يقول اللهم أعوذ بك من الهم والحزن وضلع الدين وغلبة الرجال )

الأمر الرابع : هو الاستعداد النفسي لتحمل ما قد يصيب المسلم من مصائب ومشكلات تحدث له . وذلك بالإيمان الجازم بأن ( ما أصابك لم يكن ليخطئك و ما أخطأك لم يكن ليصيبك , و أن النصر مع الصبر , و أن الفرج مع الكرب , و أن مع العسر يسرا )

ولعلمك أيضا ( بأن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وأن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط .)

كل هذه المفاهيم والاعتقادات تهون عليك وقوع الحدث ، وتجعلك تتعامل معه بإيجابية متناهية ، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ، وقبلهم الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام .

وبهذا ينجح المسلم في حياته الدنيا ، ويتقبل ما يصيبه بصدر رحب ، عندها يحصل على رضى الله تعالى ، ثم دخول الجنة يوم القيامة ، وذلك هو الفوز العظيم .

ملحوظة : جزى الله خيرا من نقلها للمنتديات الأخرى فالناس بحاجة اليها
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اللهم انصر اخواني في سوريا الحبيبه وثبت أقدامهم وسدد رميهم
اللهم وفقني لما تحب وترضى
[gdwl]اللهم أرحم عمي وأغفر له وجميع أموات المسلمين[/gdwl]
بنت الديره غير متواجد حالياً  

قديم 02-01-2010, 11:57 PM   #2
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 1,057
معدل تقييم المستوى: 25
ابو يزيد will become famous soon enough
افتراضي


جزاك الله كل خير

موضوع مميز ويحتاج القراءة اكثر من مره

تقبلي مروري
__________________
اخواني اخواتي اعضاء منتديات ال حبة

لكي تنتقد شخصاً ما على خطأ معين أوطريقة أداء معينه لابد من معرفة

شروط النقد الناجح وهي:

1-السريه التاميه

2-قبل ان تقوم بتوجيه النقد قدم كلمه رقيقه أو ثناءلطيف

3-انتقد التصرف الذي قام به ذلك الشخص ولاتنتقد الشخص نفسه

4-بين الامر الصحيح الذي مفروض أن يتبعه

5-انقد لمره واحده فقط للخطأ الواحد

6-اختم نقدك بطريقه وديه

احترامي وتقديري للجميع

حرر في 11-4-2010 في تمام الساعة 11:49 مساء
ابو يزيد غير متواجد حالياً  

قديم 03-01-2010, 03:13 PM   #3
اداريه سابقه
 
الصورة الرمزية بنت الديره
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: في ارض الله الواسعه
المشاركات: 11,765
معدل تقييم المستوى: 143
بنت الديره has much to be proud ofبنت الديره has much to be proud ofبنت الديره has much to be proud ofبنت الديره has much to be proud ofبنت الديره has much to be proud ofبنت الديره has much to be proud ofبنت الديره has much to be proud ofبنت الديره has much to be proud of
افتراضي

أشكرك انسان على المرور العاطر
واتمنى لا ستفاده منها لما تحتويه من
فوائد عظيمه

شكر الله لك مرورك
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اللهم انصر اخواني في سوريا الحبيبه وثبت أقدامهم وسدد رميهم
اللهم وفقني لما تحب وترضى
[gdwl]اللهم أرحم عمي وأغفر له وجميع أموات المسلمين[/gdwl]
بنت الديره غير متواجد حالياً  

قديم 03-01-2010, 04:51 PM   #4
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: الدمام
المشاركات: 214
معدل تقييم المستوى: 17
رنا will become famous soon enough
افتراضي

قمة البلاغه والفائده
سلمت يداك بنت الديره
خطبه رائعه وكم نحن بحاجه لمثل هذه الخطبه الجميله التي تحاكي الواقع
وتلامس حياة بعض الناس
خطبه رائعه بما تحويه وأعتبرها منهج وطريق لمن اراد النجاة فليس له ملجا الا الله
مبدع ومميزه حفظك الله ورعاك يالغاليه
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رنا غير متواجد حالياً  

قديم 03-01-2010, 05:18 PM   #5
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: جده ام الرخاء والشده
المشاركات: 1,326
معدل تقييم المستوى: 30
نواف السراد has a spectacular aura aboutنواف السراد has a spectacular aura aboutنواف السراد has a spectacular aura about
افتراضي

جزاك الله خيرا ... وجعل هذا في موازين حسناتك ... وفقك الله
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إهداء من مراقب المنتديات الأدبية
مدونة نواف السراد بالبلوقر
نواف السراد غير متواجد حالياً  

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مهمومة, الجمعة, خطبة, رسالة, إلى, ومهموم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ترتيب منتديات قبيلة آل حبه عالميا
 

الساعة الآن 01:46 AM


Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009
الأرشيف
تصميم المنافع لتقنية المعلومات