مرحلة مابعد الشهرة .. بعد امتطاء العقول بنجاح!

سلام عليكم ،،

(( المقـال حصـري لشبكة ترايدنـت ))



( صوره افتراضية )


بمثل هذه الجملة أو ما يقاربها أصبح العديد من المشاهير من الجنسين خصوصاً الإناث يتوجهون هذا التوجه ،، والذي يثير حفيظة المتابع العادي ، مالذي يحدث؟ هل هناك من يتنازل عن الشهرة؟ هل هناك عاقل يترك الأموال الطائلة من أجل أن يعيش مثلنا فقط ! ، في الحقيقة وكي لا يكون المقال تشوبه شائبة ( بيروقراطية ) مملة .. سأدخل بالأسباب .. العديد من المشاهير أصبحوا مُلاك لإستثمارات تتراوح بين المتوسطة والضخمة .. فالمشهور الكلاسيكي أصبح يملك مطعم أو كافيه والمشهور الحداثي أصبح يفكر بمشاريع أعقد من ذلك .. وفي كلتا الحالتين ضمان لإستمرار ضخ الأموال ولكن بفارق كبير حيث يتحول من شخص مشهور يأخذ أموال إعلانات إلى مسمى تاجر ! والأخير مقبول إجتماعياً ومحمود أيضاً .. إذا هم يقدمون تنازل وهمي حقيقةً .. لكن لأن الناس أصبحت أوعى قليلاً حول حقيقة هؤلاء المشاهير وتكرار حوادث كثير سواء ضرت بمصداقيتهم أو سمعتهم .. مصداقيتهم مثل الإعلان عن منتجات ويظهر مؤخراً أنها مغشوشة أو غير فعالة فيظهر بصورة الديالكتيكي ( المادي ) الذي يحلب الثدي دون حسبان ! ، أما كسمعة فهذه أمور لا أحبذ العروج إليها لكنها زُكنت عند الناس ..وبعد كل هذا يتسائل كل متابع ( ولله الحمد لم أكن منهم ) نفسه .. مالفائدة التي حققتها من متابعتهم؟ لا شيء .. بل هناك خسارة سواء أخلاقية بسبب تصرفاتهم ( وليس جميع المشاهير طبعاً ) ومادية نتيجة تتبعك لكل مايقول .. وعلى الجانب الآخر أصبحت السلّم الخاص به للوصول إلى الغنى الفاحش والمكانة الإجتماعية ( كمعرفة بين الناس ) وبنفس الوقت سيعود إلى حياته الطبيعية مثلك كمتابع بسيط تحت مسمى " تركت السوشال ميديا من أجل فلان أو فلانه " ( ككذبة متداولة أصبحت بروباغاندا خاصه بهم ) .. ومما يثير الدهشة أن المشاهير كقطعة الغيار الصينية لكل منهم فترته ثم يغيب فجأه ليخرج آخر .. الأمر أشبه بساسة البرلمانات في دول العالم الثالث .. ( يأكل ويختفي ) ! ، والسؤال الوجودي الآن هل كانت تلك السنابات أهم من دورات التنمية البشرية مثلاً؟ ، أو على الأقل هل يستحقون الوقت المُهدر؟ ، هنا لا أشير إلى الموعظة .. ولكن أُشير لثقافة عامه سائدة .. أن المجتمعات في كل مجال يرفعون السُذج للأعلى ! ويخرجون بنفس النتيجة مثل كل مرة .. ( من الغباء تكرار نفس الخطوات وانتظار نتيجة مختلفة - اينشتاين )
فليس الأمر مقتصر على السوشال ميديا فسابقاً ستار أكاديمي ( أيام جيلي ) ووووو الخ .. هل هذا يفسر مشكلة إيدولوجية متأصلة بالمجتمع؟ أم أن التسلية وتضييع الوقت أسهل من التعلم؟




شكراً ..


الكاتب - عبد العزيز محمود