بارفويد: قبول الدعوى سيضر بـ "حرية التعبير" في أوروبا
 

بارفويد: قبول الدعوى سيضر بـ "حرية التعبير" في أوروبا
95 ألف سعودي يرفعون قضايا ضد صحف دنماركية في المحاكم البريطانية




​ يتجه نحو 95 ألف سعودي لمقاضاة نحو عشر صحف دنماركية نشرت الرسوم المسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم- في المحاكم البريطانية بتهمة الإساءة لشخصيات دينية والتلاعب بمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم .


وذكرت التقارير البريطانية بأن المحامي السعودي فيصل يماني يعمل حالياً على تجهيز ملف كامل وشكاوى مقدمة من نحو 95 ألف شخص من أحفاد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- لرفع القضية للمحاكم البريطانية لمقاضاة الصحف المتهمة .


من جهته طالب وزير العدل الدنماركي لارس بارفويد المفوضية الأوروبية بمنع سماع الدعاوى المزعم رفعها في المحاكم البريطانية، مشيراً إلى أن قبولها في بريطانيا سيلحق الضرر بحرية التعبير التي تنتهجها الدول الأوروبية .


وأشار إلى أن قبول الدعاوى في المحاكم البريطانية سيكون من شأنه إصدار أحكام ضد وسائل الإعلام الدنماركية وبالتالي مطالبتها بتعويضات مالية كبيرة إضافة إلى تحمل تكاليف المحامين والجهات القائمة على هذه الحملة، موضحاً أنه سيكون أمراً غريباً أن تقبل دولة متحضرة ومتقدمة مثل بريطانيا توافق على نظر مثل هذه القضية التي تعد قضية حرية تعبير.


وكان المحامي فيصل يماني قد نجح في نهاية الشهر الماضي من التوصل إلى «تسوية» مع صحيفة دنماركية أعلنت بموجبها اعتذارها عما سببته من إساءة إلى المسلمين بنشرها رسوماً كاريكاتيرية مسيئة لنبي الإسلام محمد -صلى الله عليه وسلم. وذكرت صحيفة "بوليتيكن" أنها توصلت إلى تسوية مع المحامي السعودي فيصل يماني، لكنها قالت إنها لم تتخل عن حقها في نشر تلك الرسوم، ولم تعتذر عن نشرها، وإنما تعتذر عما لحق بالمسلمين من إهانة من جراء النشر.


وذكرت الصحيفة أنها أول صحيفة دنماركية تقدم على الاعتذار عن الرسوم المسيئة التي نشرتها في عام 2008، موضحة أن التسوية المذكورة تم التوصل إليها مع ثماني منظمات تمثل 94923 من أحفاد أهل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم.


وقالت صحيفة «بوليتيكن» حينها في افتتاحيتها "لم يكن قصدنا على الإطلاق الإساءة إلى أي شخص فالرسوم الكاريكاتيرية قانونية طبقاً للقانون الدنماركي، ولم نعد نشرها إلا في سياق تغطيتنا للأخبار، لكن ذلك لا يغير الحقيقة المتمثلة في أن إعادة نشرنا لها في فبراير 2008 اعتُبر جزءاً من إساءة مجددة واستفزازاً أدى مرة أخرى إلى الغضب في أرجاء كبيرة من العالم" .