الموضوع: حديث ام زرع
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2008, 06:14 PM   #3
 
الصورة الرمزية ابو نايف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الشرقيه
المشاركات: 44,381
معدل تقييم المستوى: 100
ابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond repute
Question

بارك الله فيك أخي حامل المسك على هذا النقل
والحديث صحيح وحتى لا يكون هناك التباس على القاري اوردت مناسبة الحديث للباب الذي ذكره الترمذي:


قال ابن حجر: قال ابن المنير: نبه بهذه الترجمة على أن إيراد النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه الحكاية يعني حديث أم زرع ليس خلياً عن فائدة شرعية، وهي: الإحسان في معاشرة الأهل، ثم قال: وليست الفائدة من الحديث محصورة فيما ذكر بل سيأتي له فوائد أخرى([4]).

وقال القاضي عياض في كتابه النفيس "بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد": وفيه من الفقه التحدث بملح الأخبار، وطرف الحكايات؛ تسلية للنفس، وجلاء للقلب، وهكذا ترجم أبو عيسى الترمذي عليه: باب ما جاء في كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأدخل في هذا الباب هذا الحديث.

قال: ويروى عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: سلوا هذه النفوس ساعة بعد ساعة؛ فإنها تصدأ كما يصدأ الحديد، ويروى عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أنه كان يقول إذا أفاض من عنده في الحديث بعد القرآن والتفسير: أحمضوا - أي إذا مللتم من الحديث والفقه وعلم القرآن فخذوا في الأشعار وأخبار العرب، كما أن الإبل إذا ملت ما حلا من النبات رعت الحمض، وهو ما ملح منه -، ومنه قول الزهري: هاتوا من أشعاركم فإن الأذن مجاجة، والنفس حمضة - أي أنها لتشتهي الشيء بعد الشيء كما تفعل الإبل -، ومنه قول أبي الدرداء: إني لأستجم نفسي ببعض اللهو ليكون ذلك عوناً لي على الحق، وقال علي - رضي الله عنه -: القلب إذا أكره عمي، وقال بعض الحكماء: إن للأذان مجة، وللقلوب مللاً، ففرقوا بين الحكمتين؛ ليكون ذلك استجماماً.

قال القاضي: وهذا كله ما لم يكن دائماً متصلاً، وإنما يكون في النادر والأحيان كما قال: ساعة بعد ساعة، وأما أن يكون ذلك عادة الرجل حتى يعرف بذلك ويتخذه ديدناًً، ويطرب به الناس ويضحكهم - دأبه - فهذا مذموم غير محمود، دال على سقوط المروءة، ورذالة الهمة، وخلع برد نزاهة النفس، واطراح ربقة الوقار والسمت، مولجاً صاحبه في باب المجون والسخف أهـ([5]).



ثالثاً: هل الحديث من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - أم من قول عائشة، والراجح في ذلك:

قال ابن حجر: وليس فيما ساقه البخاري التصريح بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أورد الحكاية، وقال القاضي عياض: ولا خلاف في رفع هذا الحديث: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع) وإنما الخلاف في بقيته، وقد قال أبو بكر بن ثابت الخطيب البغدادي الحافظ: المرفوع من هذا الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله لعائشة - رضي الله عنها -: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع)، وما عداه فمن كلام عائشة - رضي الله عنها - حدثت به هي النبي - صلى الله عليه وسلم -([6]).

وقال أبو الحسن الدارقطني: الصحيح عن عائشة - رضي الله عنها - أنها هي حدثت النبي - صلى الله عليه وسلم - بقصة النسوة فقال لها حينئذ: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع)([7]).
[/color]
__________________
ابو نايف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس