السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة:msa (3):
اذاكان الوقت من ذهب فالنظام اساس الحياه وهناك علاقة بين المحافظة على الوقت والنظام، فمن أراد أن يحافظ على وقته فعليه أن ينظم نفسه، وإذا أراد جماعة من الناس أن يحافظوا على أوقاتهم فعليهم أن ينظموا أمورهم فيما بينهم.. هذا الأمر بديهى لكل الناس إلا مع العرب، فعندما تقف فى طابور من الطوابير تجد العجب العجاب، تجد كل الناس فى استعجال «الكبير والصغير، الرجال والنساء».
وهذا حقهم فالأمة عندما تهتم بالوقت تكون أمة عظيمة، ولكن بحجة المحافظة على الوقت يضيع النظام، تجد كل واحد من الناس يريد أن يأخذ مكان الآخر، وتجد كل من له معرفة بأحد يأتى آخر الناس، ويريد أن يقضى أمره ويمشى أول الناس بحجة الاستعجال، وأنه ليس لديه أى وقت ولا يوجد فى الوطن العربي تقريباً أى طابور يمشى بانتظام بحجة الاستعجال والمحافظة على الوقت، ويضيع بذلك النظام.
ثم تجد بعد ذلك أن هذا المستعجل الذى يريد المحافظة على وقته وأتى بواسطة لكى ينهى مصلحته قبل الناس وقضى على النظام وهؤلاء كثير جداً تجده يجلس على مقهى أو أمام فيلم أو مباراة كرة قدم لمدة ثلاث أو أربع ساعات وكأن الوقت ليس له أى قيمة عنده، رغم أن الوقت هو الحياة، وبقدر المحافظة على الوقت تكون عظمة الإنسان.. فإذا أردنا أن نحافظ على أوقاتنا فعلينا أن نحافظ على النظام.. ولنتعلم من غيرنا، ففى الغرب نرى أن المحافظة على النظام تؤدى إلى المحافظة على الوقت:msa (9)::msa (9):