عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-2018, 05:45 AM   #700
مشرف منتدى العلم والمعرفة والبرمجه اللغوية والعصبية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 4,800
معدل تقييم المستوى: 100
ريح الشرق is a splendid one to beholdريح الشرق is a splendid one to beholdريح الشرق is a splendid one to beholdريح الشرق is a splendid one to beholdريح الشرق is a splendid one to beholdريح الشرق is a splendid one to beholdريح الشرق is a splendid one to behold

اوسمتي

افتراضي رد: خذآخر كلمة ..وابدأ بها موضوعك

يستخدم المجتمع الغربي مصطلح الشر باعتباره نوعا من مؤشرات الجريمة والقسوة أو التعفن الأخلاقي.

هناك من يرى في السلوك الجنسي المثلي أو في الإجهاض نوعا من الشر. وجهة النظر هذه تميز (مع انها ليست خاصة) المفاهيم الدينية أو المحافظة. ففي إسرائيل والولايات المتحدة مثلا يوجد خلاف اجتماعي حول أخلاقية هذه الظواهر.

كثيرون في المجتمع الغربي منقسمون في وجهات نظرهم حول الأخلاقية بين الطريقتين. فنظرية "الأخلاق المطلقة" من جهة ترى أن الخير والشر هما كيانان ثابتان نابعان من الرب، ومن الكون، أو من مرجعية معينة أخرى، ومن جهة أخرى هناك الأخلاقي النسبي، وهو مفهوم يرى أن الخير والشر هما نتاج ثقافي. الأخلاقية العالمية هي مصطلح إنساني وليد العصر الحديث، الحل الوسط بين الأخلاقية المطلقة غير القابلة للتحقيق وبين وجهة النظر النسبية.

هناك تعريف آخر للشر يرى فيه موت أو معاناة نابعة من أسباب إنسانية أو من أسباب طبيعية أخرى (كالهزات الأرضية والمجاعة مثلا). أي أن الشر ليس غاية فقط بل هو النتيجة النهائية أيضا.

رأى أفلاطون أن هناك طرقا قليلة لعمل الخير غير أن هناك طرقا لا تحصى لعمل الشر، ومن هنا فإن الشر قد يكون له تأثير أكبر على حياتنا. ولذلك هناك فلاسفة (مثل برنارد غارث) يرون أن منع الشر أهم من دفع الخير بواسطة صياغة قوانين أخلاقية وقواعد سلوكية.

يعرّف البعض الشر على أنه ليس مجرد معاناة أو عذاب يتسبب به شخص ما بل هو القيام بعمل ما لأسباب أنانية فقط (أي تحقيق القوة أو السعادة) أو السادية. يؤمن أصحاب هذا التعريف للشر أن الإنسان الذي يقوم بعمل شرير من الناحية الأخلاقية ولكنه لا يؤمن حقا بأن "الغاية تبرر الوسيلة" لا يعتبر إنسانا شريرا.

موقف "الغاية تبرر الوسيلة" يبرر للوهلة الأولى التسبب بالمعاناة بغية دفع غاية تعتبر مبررة.

توجد في العديد من الثقافات عقائد ثابتة بالنسبة لأمور وأعمال وأفكار غير مرغوب فيها. وفي بعض الثقافات تندرج الظروف غير المرغوب فيها ضمن فئة الشر. الموت غير الطبيعي، المرض، والكوارث الأخرى قد تعتبر شرا. ويُنظر إلى هذه الحالات في ثقافات أخرى على أنها جزء سليم من النظام الطبيعي.

العنف والغش، أو السلوكيات الهدامة الأخرى تجاه الغير، تعتبر كلها شريرة أو جيدة بموجب الظروف. الحرب هي مثال على ذلك، وهكذا يُعنى بمقولة "الله يقف إلى جانب المنتصرين".

أهم السلوكيات غير الأخلاقية مصنفة من الجرائم الصغيرة إلى الجرائم الكبيرة. يتجسد مفهوم تصنيف مجتمع ما لهذه الجرائم من خلال قوانينه وأنظمة القضاء والعقوبات فيه.

هل الشر هو مصطلح عملي؟
يثير تعريف الشر انقساما، وهكذا هو الحال بالنسبة لمصطلح الإرهاب أيضا. هناك رأي يقول إن هذه مصطلحات ذاتية لأن من يُعرّف على أنه إرهابي قد يكون مقاتلا في سبيل الحرية. يستغل بعض الناس أو الجماعات هذه الطريقة في كثير من الأحيان في مقارعتهم لأعدائهم، وبخاصة لإثارة ردود فعل عاطفية قوية ضد الأشخاص أو الجماعات. على سبيل المثال، فقد طرح هذا الرأي منتقدو رئيس الولايات المتحدة الأميركية جورج بوش بشأن وصم بعض الدول، مثل كوريا الشمالية والعراق وإيران بأنها جزء من "محور الشر".

يرفض كثيرون من النقاد الاستخدام الشامل لمصطلح الشر بدعوى أن استخدامه يتجاهل الدوافع التي أدت إلى انتهاج السلوكيات التي يصفها. وبموجب وجهة النظر هذه ليس من المناسب تطبيق هذا المصطلح على كل عمل تقريبا يكون ذا معنى كبير يتجسد بالعنف كالأعمال الإرهابية والإبادة الجماعية. وبناء عليها يجب أن يقتصر تعريف الأشرار على الأشخاص الذين تدفعهم السادية والرغبة في القوة أو الجشع (بصيغ كثيرة). هذا لا يعني طبعا أن أعمال العنف، كالإرهاب والقتل هي مقبولة، بل أنه يجب عدم تصنيف منفذهاً بشكل مباشر كشرير

هناك رأي يقول إن من المفضل الامتناع كليا عن استخدام مصطلح "الشر" في النقاشات السياسية لأن هناك ميلا إلى اعتباره نابعا من الدين،
__________________
ريح الشرق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس