عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2018, 05:01 PM   #692
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 923
معدل تقييم المستوى: 18
سعود الحبي has a spectacular aura aboutسعود الحبي has a spectacular aura about
افتراضي رد: خذآخر كلمة ..وابدأ بها موضوعك

تقنية بسيطة لتطوير الذات وتنميتها
إن كنت من متابعين ما أكتبة في هذا الموقع ، فقد لاحظت أني أهتمامتي تنصب في مفاهيم النجاح وإعادة التحكم وأخذ زمام الأمور للحياة الشخصية، وتقديم الأفكار لمستقبل أفضل. من هذا الباب تأتي فكرة مقال اليوم، وهو عن تطوير الذات وتنميتها. لا يمكن للأنسان أن ينجح في الخارج وفي داخل نفسة يكون إرتباك وتخبط، وأفكار قديمة مسيطرة.

“إن كنت تفعل ما تفعله دائماً، ستحصل على ما تحصل علية دائماً”

لعلك لاحطت أن هناك اهتمام متزايد في الوقت الحاضر بتنمية الذات وتقنيات تطوير الذات. حيث يوجد أعداد متزايدة من الكتب والمقالات ومواقع الويب التي تتعامل مع هذه المواضيع.

ويبدو أن الناس يلتفتون إليها ليجدوا الحل لمشاكلهم. حيث يلتمسون المعرفة، التقنيات، الورشات، المحاضرات، والمعلمون الذين يستطيعون إظهار الطريق لهم.

كما بدأ الناس يدركون أنّه بإمكان تطوير الذات وتنميتها، تحسين نوعية حياتهم.

إنّ عملية التغيير الداخلي تتطلب عملاً داخلياً. ليس كافياً قراءة المقالات والكتب. بل يجب عليك أن تطبق ما قرأت. التغيير الداخلي يحتاج إلى الحافز، الرغبة، والطموح، والمثابرة والإخلاص.

عند البدء ببرامج تطوير الذات، من الشائع مصادفة مقاومة داخلية والتي تأتي من عاداتك القديمة ومن عقلك الباطن، كما أنّ هناك أيضاً مقاومة ومعارضة من الناس المحيطين بك.

إن الرغبة في التغيير وبناء عادات جديدة، وتطوير الذات يجب أن تكون قوية بما فيه الكفاية لمقاومة الكسل والرغبة في الاستسلام والخوف والسخرية التي من الممكن أن نتعرض لها من الأفراد المعارضين من العائلة والأصدقاء والزملاء.

تقنية بسيطة:

دعني أخبرك شيئاً عن نفسي، لقد إنجذبت إلى كل ما يتعلق بتطوير الذات منذ تقريباً سبع سنوات. وقد اعتبرته مصدراً للقوة والسعادة الداخلية، والطريق إلى تحسين حياتي. ولقد تغيرت طريقة تفكيري بالحياة بشكل جذري.

واحدة من أعظم التقنيات فائدة والتي اكتشفتها بنفسي، كانت بسيطة لكنها تقنية فعالة جداً. وهي تشمل مراقبة كيف يتصرف الناس ويعملون في حالات مختلفة. وبعد ذلك أنظر إلى داخل نفسي، لأكتشف إذا ما كنت قد تصرفت بنفس الطريقة تحت نفس الظروف.

عندما رأيت بعض الناس بميزات شخصية معينة، أو نوع معين من السلوك الذي لا أحبه، قمت باختبار نفسي لأرى إذا كنت أمتلك تلك السلوكيات أيضاً. وعندما وجدت نفسي كذلك، تخيلت وتدربت في داخل عقلي على نوع مختلف من السلوك. وبعين عقلي رأيت نفسي بميزات شخصية معاكسة لما كنت عليه. ولقد تصورت نفسي بحالات مختلفة والتي من الممكن أن أُظهر فيها السلوك الجديد.
وعندما كنت أصادف ميزات شخصية جيدة أو سلوك محبب، اعتدت على التفكير بشأن فوائدها ومنافعها وحول أهميتها في حياتي. وفي هذه الحالة أيضاً قمت باللجوء إلى التصورات والتأكيدات، وسعيت لتطبيق تلك الميزات في حياتي اليومية.

بهذه الطريقة، تعلمت واستفدت الكثير من سلوك وأفعال الناس المحيطين بي، في العمل، في البيت، في الطريق، وفي أي مكان آخر. أبداً لم يكن القصد من وراء ذلك محاكمتهم أو استغلالهم ولكن من أجل التعلم عن كيفية الفعل ورد الفعل والتصرف بطريقة أفضل.

هذه العملية لها فائدة أخرى، فهي تزيد المعرفة والفهم للكيفية التي يؤثر بها العقل والأفكار على سلوك وأفعال الناس.

نصائح عن تقنية تنمية الذات البسيطة:

١)- أنظر حولك وراقب تصرفات الناس في ظروف مختلفة. راقب الناس الذين تقابلهم في البيت، في الحافلة، في العمل، في السوبر ماركت، في القطار، في الشارع. وبإمكانك أيضاً أن تراقب وتتعلم من الناس الذين يجرون مقابلات على التلفاز.

٢)– راقب كيف يتكلم الناس، وكيف يمشون، وكيف يردون، وكيف يُعاملون من قبل الآخرين.

٣)- كن منتبهاً لطريقة استعمال الناس لألفاظهم وكيف يردون على ما يقوله الناس الآخرين. راقب كيف تشعر وكيف ترد عندما يصيح الناس أو عندما يتكلمون بهدوء. راقب ما سيحدث عندما يغضب الناس أو يقلقوا أو ينزعجوا. وراقب ما سيحدث لك وللآخرين عندما يكونوا هادئين ومرتاحين.

٤)- إذا لم يعجبك ما تراه، حلل لماذا لم يعجبك ذلك، وبعد ذلك حلل سلوكك الشخصي لتكتشف فيما إذا كنت ستتصرف بنفس الطريقة. كن صادقاً ونزيهاً في تحليلك.

٥)- عندما تكتشف أنّك تملك بعض تلك الصفات الشخصية والسلوكيات غير المرغوب به، أكد لنفسك في كل مرة أنك ستمتنع عن التساهل حيال تلك الصفات أو ذلك السلوك، وأنك ستكون حذراً حيالهم، وأنّك ستفعل ما بوسعك لتفاديهم.

٦)- أدي داخل عقلك مشهد عقلي عن الكيفية التي تود أن تتصرف بها. كرر ذلك عدة مرات يومياً وكل يوم.

٧)- عندما تكتشف في شخص ما نوع من السلوك والميزات الشخصية التي تحبها وترغب في امتلاكها حاول أن تتصرف بطريقة مماثلة. وهنا أيضاً، قم بتخيل مشهد عقلي عدة مرات كل يوم حيث تعمل وتتصرف بتلك الطريقة المختلفة.

٨)- فكر وتخيل أكثر وبشكل متكرر في داخل عقلك كيف تود أن تتصرف وكيف تريد أن يكون سلوكك. وقم بشكل مستمر بتذكير نفسك بالتغييرات التي ترغب بالقيام بها. وجاهد للتصرف وفقاَ لها. وفي كل مرة تجد فيها نفسك تتصرف طبقاً لعاداتك القديمة تذكر قرارك بالتغير والتحسن, وتصرف وفقاً لذلك.

٩)- لا تشعر بخيبة الأمل أو الإحباط إذا لم تحصل على نتائج سريعة. فلا يوجد أي مشكلة بكم مرة فشلت أو نسيت أن تتصرف كما رغبت. فقط واظب على جهودك ولا تستسلم أبداً، وستبدأ برؤية كم تغيرت أنت وحياتك.
سعود الحبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس