فكر يصيب وقد يخيب 2

النفــاقُ







النفاق لغة : مصدر نافق ، يُقال : نافق يُنافق نفاقًا ومنافقة ،
وهو مأخوذ من النافقاء : أحد مخارج اليربوع من جحره ؛
فإنه إذا طلب من مخرج هرب إلى الآخر ، وخرج منه ،
وقيل : هو من النفق وهو : السِّرُ الذي يستتر فيه.


وأما النفاق في الشرع فمعناه : إظهارُ الإسلام والخير ،
وإبطانُ الكفر والشر ؛ سمي بذلك لأنه يدخل في الشرع من باب ،
ويخرج منه من باب آخر ، وعلى ذلك نبه الله تعالى بقوله : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ .



,،


وفي تعاملنا مع الناس نجدُ البعض يبتسمُ لك علانية وهو يُضمرُ لك الشر في قلبه ،
أشياءُ عديدة يقوم بها تثبتُ لك عكس ما يبرزهُ لك من معاملاتٍ تقوم على الإبتسام
وعلى المدح والثناء ، وفي الخفاء طعنٌ بالظهر ، وبحثُ مستميثُ عن الأخطاء ليتصيدها
كلما شاءت له فرصةُ لذلك ،


عمّ النفاق في عدة معاملات لنا بين ماهو إقتصادي ، وإجتماعي وحتى أسريٌّ ،
بسبب هذه الأفة الأخلاقية تباعدت العلاقات وعاش الخوفُ بين المشاعر من كلّ من وما يصادفنا في الحياة
فُقدت الثقة
وإنهارت صروحُ العلاقاتْ الإنسانية ،



فإلى أين يأخذنا النفاق الذي يكون أساسه الكذب وقاعدتهُ الغشْ ونهايتهُ تشثتٌ للعلاقات ،

،