هذا اسلوب الصحفيين في تمرير ما يريددون تحقيقه بالضرب على بعض الامور الحساسة مثل البطالة و هي بمثابة حق أريد به باطل. الموضوع قديم و لا أدري ما مناسبة طرحه الآن. صحفيونا يظهرون غيرة شديدة على نساءنا أن لا يشتروا الملابس الداخلية من رجل و هم متحجبات، و يشجعون في الوقت نفسه ابتعاث المراهقات و دراستهن بجانب الرجال في دول الغرب و يدعون الى الاختلاط في كل مجال، فلا أعلم كيف يمكن تفصيل هذه الغيرة. نعم نقول إنه من الافضل أن تشتري المرأة حاجياتها من سوق نسائي خالص لا يدخله الا النساء من بائعات و متسوقات لكن هذا لا يروق لليبرالييننا. إنهم يريدون أن تكون المرأة في محل، و جارها في المحل الآخر رجل، و الرجل يدخل عليها و يشتري الملابس الداخلية لزوجته التي وصته عليها، و يأتيها المندوب الرجل. ارأيتم ماذا يريدون؟ ان هدفهم واحد، و هو اخراج المرأة من بيتها بدعوى البطالة، لكن لن يقولوا تكون محاسبة في مركز تجاري لأن ذلك سيواجه بالرفض لكن يضربون على مسألة حساسية بيع الرجال للملابس النسائية- و التي لا تخلو من مفاسد- لإخراج المرأة تدريجيا.
استغرب من بعض الاخوة ان ينقلوا لنا طروحات الليبراليين المملوءة سما، فلا أدري هل هم يعتقدونها فنناقشهم، أم أنهم لم ينتبهوا لما فيها من سم فننبههم.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
|