تَرْقُب أَسْوَار الْمَدِيْنَة
وَتَرْوِي أَشْجَان أَلِيْمَة
وتَنْتَظِر لَحْظَة رُجُوْعِه
يَا هُجُوعِه
تَرْتَوِي الْلَّوْعَة بِنُجُوعُه
وَتَذْرِف الْدَّمْعَة الْحَزِيِنَة
أَمْضَت الْعُمْر بْتَيّاهَة
تَنْتَظِر رَجْعَة حَبِيْب
نَاظِرُه عَوْدَة لأَمَانِي
وَنَاظِرُه عَوْدَة لَغْرِيب
تجتري الْعُمْر بِدُوْنِه
يَا فَتَّوُنَة
تَنْزِف دُمُوْع بِأَنِيْنِه وَمَن ظُنُوْنُه
وَلَا كُتِب كلمة تراضي
ولا سمع كَلِمَة لْحَبِيب
فَات عُمُرِه بِيَوْم غَادَر
يَوْم هَاجَر
لاسئل يوم لرحيلة
وَلَا مَتَى يَرْجِع غَرِيْب
فاض صبري وضاع عمري
بعودته لما يغيب
********
حِيْن سَافَر م الْمَدِيْنَة
سَافَر وَصَوْتُه بِخَيَالِي
وبسمته طافت ببالي
حتى بات الشوق يضني
فِي دِمُوَعُي من آساه
وَفِي الْلَّيَالِي
وكاد هذا الشوق يضني
وَالْعُمْر يَمْضِي بَتَتَّالِي
وَبَات عُمْرِي يرثي شوفك
يَرْثِي لِلعشق الْغَرْيِب
طَاف عُمْرِي وَآَنَا احِبُك
وَالْهَوَى روض الْحَبِيْب
رَبِّي بَارِي الْرُّوْح وَأَوْصَاف الْعِشْق
تُضْفِي الْآَسِيَّة
وهذا صوت الحب يكويني
وبيَ تدني المنية
وَأَرْقُب دُرُوْب الْمَدِيْنَة
وتدني اللحظة اللعينة
وَدَمِعْتِي تَجِف بَعْمَيْه
آَه مِنْك
نَار حُبِّك مَا طْفَت إِلَا بحَنَانَك
فِي فْنُونِك وبظنونك
وَالآَسِيَة
وَنَظْرَة الحُزْن بِعُيُوْنِك
وبجنُونَك وَبِضّرَامِك
يَرِثُنِي الْأَمْس بِوَصِيَّة
وَأُجْرِي بِدُرُوب الْمَدِيْنَة
وانزف دموعي الضنينة
وَفَات حُبّي
وَحَار قَلْبِي
وَتَاهَت بِعُمْرِي الْآَسِيَّة
وَضَاع عُمْرِي
وفاح صبري
وَتَاهَت أَسْوَار الْمَدِيْنَة