03-02-2011, 03:47 AM
|
#1
|
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: النمسا - زيلامسي
المشاركات: 6,859
معدل تقييم المستوى: 86
|
ثورة الغضب المصرية.. بعيون إسرائيلية!
الاربعاء 29 صفر 1432 الموافق 02 فبراير 2011
سميدار بيري
ترجمة/ علاء البشبيشي
في افتتاحية صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بعنوان (مصر ليست تونس)، حاولت الكاتبة سميدار بيري طمأنة الجميع خارج مصر وداخلها أن مبارك باقٍ، ولن يذهب إلى أي مكان، وأن قوات الأمن المصرية تعرف جيدا كيف تتعامل مع المظاهرات.
ينبغي على كل من خطط لزيارة مصر قريبًا، للقيام برحلة نيلية أو زيارة الأهرامات، أن يذهب دون أدنى خوف؛ فلا يوجد داعٍ لتغيير الخطط. وما شهدته الميادين الرئيسية في القاهرة والأسكندرية، يوم الثلاثاء الماضي، لا ينبغي أن يردع أحدا. وحتى إذا استمرت المظاهرات، فإن المسئولين هنا لن يُحَذِّروا من خطورة السفر.
مصر ليست تونس، ومبارك يعلم كيف يفرض سيطرته. كذلك تمتلك الهيئات الأمنية المصرية، التي تضطلع أربعة منها على الأقل بالحفاظ على استقرار النظام والسلم الداخلي، الكثير من الخبرة في سحق الاحتجاجات.
في الوقع بدا يوم الثلاثاء مرعبا. حيث تدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع مصر في وقت واحد. صحيح أن قدرتهم على التنظيم بسرية تحت أعين النظام المتيقظة مثيرة للإعجاب، لكنهم أيضا في محنة تجعلهم مثيرون للشفقة. وقد تجرأ بعض المواطنين وأعلن مطالبته برحيل مبارك، وأن الرئيس التونسي ينتظره في السعودية.
وقد بقي الرئيس مبارك في قصره بصحبة مستشاريه، حيث يتلقي التقارير على مدار الساعة. فهل أجبرته التظاهرات على الهروب؟ ماذا إذا؟ هذه ليست المرة الأولى التي تعبر فيها حركات المعارضة عن غضبها. فالغضب مُبَرَّر، بيدَ أن شيئا لن يتغير.
وكانت الشرطة قد تلقت أوامر صريحة بالتعامل بلطف (مع المتظاهرين) وعدم إطلاق النار. فواشنطن تتلقى أنباء إطلاق النار باستياء بالغ. لكن مع تخطي المتظاهرين الخطوط الحمراء، وإصرارهم على التجمع في الميادين، ستقوم قوات الأمن برفع مستوى الاستجابة.
كلا المعسكرَين يعرفان، استنادا إلى الخبرة المتراكمة خلال 30 من حكم مبارك، أن وقت التسوية قادم لا محالة. وحينما تهدأ الأوضاع وتخلوا الشوارع سيتم الاعتناء بهؤلاء الذين أشعلوا الشرارة الأولى لـ (يوم الغضب).
أيضا من المثير سماع اللعنات تنهمر على رأس الرئيس يوم الثلاثاء، دون أن تتطرق ولو لمرة واحده لاسم خليفته، جمال الابن. هذا أيضًا يدل على محدودية نطاق المواجهة.
ورغم المواجهات الدائرة بين المتظاهرين وقوات الأمن، إلا أن الجميع يدرك جيدا قواعد اللعبة ومساحة المحكمة. المتظاهرون صاحوا وركلوا، والقوات دفعتهم إلى الخلف ونجحت في إيصال رسالة مفادها (ذراعنا الطولى ستصل إلى جميع منظمي المظاهرات).
ليست هناك حلول سحرية. ونظام مبارك ليست لديه نية للهلع، أو للاختفاء، بسبب عشرات الآلاف من المتظاهرين. كما أن النظام ليس بإمكانه رفع الأجور المتدنية لملايين الفقراء والعاطلين الذين لا يجدون فرصة عمل منتظمة ومحترمة. كما أن الفساد على مستوى القمة لن ينتهي أيضًا. وسيتلقى الذين يمكنهم تحمل ذلك رشاوى وسيتوجهون إلى الله بالدعاء ألا يتم القبض عليهم.
أما الستة ملايين الذين يعملون في الهيئات السياسية العليا، وقطاع الأعمال، والجهات الأمنية ووسائل الإعلام فيعيشون خارج النظام، ويمثلون حزام الأمان للنظام. وإذا ما سقط مبارك، سينهار عالمهم فورا. لذلك هم ينظرون لحركات المعارضة وللحالمين بخوض انتخابات الرئاسة في أكتوبر باعتبارهم صداع ينبغي أن يعالج بأساليبهم الخاصة، ويفضل أن يتم ذلك بعيدا عن أعين الكاميرات التي توثق العنف
المصدر :
بالإنجليزية في الصحيفة الإسرائيلية
__________________
حياكمـــ
|
|
|