فكر يصيب وقد يخيب 5

ثقــلُ قلمْ وموتُ ضميرْ




بعضنــا يقرأ ما يكتبهُ البعضُ منا من أفكار ومواضيع و ثقــافة ،
والبعضُ الأخر يحلل ويناقش ويتطورُ الأمر إلى إعجاب أو كرهٍ لصاحب القلم ،
لنتساءل قليــلاً : من يكتب لنا عن الخير هل هوَ خيرٌ فعلاً
من يكتبُ لنا عن الرقي هل بفكره راقٍ فعلاً
من يكتبُ لنا عن المبادئ والقيم الإنسانية هل يحترمها هو فعلاً
هنا يصبحُ القلم ثقلاً على كاهل الكاتب ويصبحُ الضمير بين شهقة الحياة وزفرةِ الموتْ ،
أرى أن من يريدُ أن يكتبَ لنا فكرة معينة عليه أن يبدأَ بالتطبيق على ضميره
فكره
وعيه
ثقافته
أخلاقه وخلقه
وإن وجدَ نفسهُ أهلاً أن يطرح فكرته للناس فليطرحها حتى إذا ما تم التطرقُ إلى حيثيات وجوانب
فكره المطروح على القّراء يكونُ على مستوى النقاش أو على مستوى ذاك القلم البارع
الذي يكتبُ فيعزز مكانته بين الناس ،

كلّ منا يحمل عقلاً ناضجاً وفكرا واعيا ولكن الإختلاف يبقى في كيفية إستخدامه ،


م / ن