فكر يصيب وقد يخيب 4

إبتسامةُ طفــلٍ






توارثنا فكرة أن الأطفال هم البراءة ، هم الصدق عند الكلام فلم يتقمصوا بعد أدوار الحياة
أو نفاق الخُطواتْ ، بل نشعر بالدفئ في تواجدهم
والسعادة عند إبتساماتهم ،
نحتصنُ كلماتهم بكل حبٍ دون أفكار مسبقة عن نوايا مُبطنة
او سوء ظنٍ في كلمة أو في حديث بل كلما قالوا كلمة تسارعنا إلى سماعها وإبتسمنا لها حتى
وإن كانت جارحة فنحنُ نقول ما أصدق لسانهم وهم مازالوا لم يرتدوا أقنعةَ الزمن

إبتسامة طفلٍ من شفاه عاقل ناضجٍ أليستْ أصدق تعبيراً
اجملَ معنــى عندما نرى إبتسامة من القلب نابعة ، جراء موقف أو حوار أو نقاش أو كلماتٍ
تزرعُ الفرح في النفوس

الطفل يحمل البراءة التي لا تموت أبدا مهما كبر لأن القلب لا يكبر وإنما الفكر يتجدد
والوعي يتزايد والسن يتقدم وتبقى الإبتسامة التي تنطلقُ من القلب هي إبتسامةُ طفلِ
بريئة صادقة ،

فلا السنُ يحدد براءتها ولا الزمنُ يُخفي معالمها
وَ إنما موطنُ الإبتسامة هو ما يفرقُ هنا ،
فــ إما إبتسامة من قلبٍ أو إبتسامة سطحيّة لا نقط مشتركة بينها وبين إبتسامة الطفل إلا في الشكل
لكن الإحساس بها مُنعدم

فلتكن كلّ إبتساماتنا نابعة من القلوب حتى لا نبتسم ظاهريا ونبكي من القلب كباء الطفل
الذي لا يفهمُ ما به إلا قلبه ....


م / ن