سوق الأسهم تتفاعل مع نتائج الشركات الإيجابية وأداء الأسواق العالمية وتكسب 143 نقطة

اقتصاديون: قطاع الإعلام حقق أداء لافتاً بقيادة «الأبحاث والتسويق» و«الطباعة والتغليف»

سوق الأسهم تتفاعل مع نتائج الشركات الإيجابية وأداء الأسواق العالمية وتكسب 143 نقطة

عبد الله البصيلي من الرياض
تفاعل مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس إيجاباً مع نتائج الربع الثاني التي أعلنها عدد من الشركات، وخصوصاً القيادية منها، إلى جانب التوقعات الجيدة التي تشير إلى تحسُّن كبير في معظم القوائم المالية لشركات السوق، الأمر الذي دفع السوق إلى الاتجاه للون الأخضر منذ بدء التداولات، وتحقيق مكاسب عند الإغلاق تجاوزت 143 نقطة (2.38 في المائة)، ليقف المؤشر عند مستوى 6200 نقطة.واعتبر محللون اقتصاديون، أن الارتفاعات التي لحقت بالسوق ردة فعل طبيعية، بالنظر إلى الانخفاضات القوية التي تعرضت لها السوق خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أن النتائج التي أعلنها عدد من الشركات جاءت وفق التوقعات في بعضها، وتجاوز البعض الآخر سقف التوقعات السابقة من حيث الأرباح.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
تفاعل مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس إيجاباً مع نتائج الربع الثاني التي أعلنها عدد من الشركات وخصوصاً القيادية منها، إلى جانب التوقعات الجيدة التي تشير إلى تحسن كبير في معظم القوائم المالية لشركات السوق، الأمر الذي دفع السوق إلى الاتجاه للون الأخضر منذ بدء التداولات، وتحقيق مكاسب عند الإغلاق تجاوزت 143 نقطة (2.38 في المائة)، ليقف المؤشر عند مستوى 6200 نقطة.
واعتبر محللون اقتصاديون، أن الارتفاعات التي لحقت بالسوق ردة فعل طبيعية، بالنظر إلى الانخفاضات القوية التي تعرضت لها السوق خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أن النتائج التي أعلنتها عدد من الشركات جاءت وفق التوقعات في بعضها، وتجاوز البعض الآخر سقف التوقعات السابقة من حيث الأرباح.
وأشار الاقتصاديون، إلى أن قطاع الإعلام والنشر حقق بالأمس أداء لافتاً خصوصاً بعد أن جاء الدعم من ''الأبحاث والتسويق'' التي أغلقت بالنسبة الأعلى، و''الطباعة والتغليف'' (8 في المائة).
وأفاد المحللون أن قطاعات البتروكيماويات والمصارف، والطاقة والمرافق الخدمية قادت المؤشر للوصول إلى تحقيق المكاسب، وبسيولة فقت ثلاثة مليارات ريال، مبدين تفاؤلاً كبيراً بأداء السوق خلال الفترة المقبلة بالنظر إلى توقعات النتائج الإيجابية للشركات المساهمة.
كما رجح المختصون تجاوز أرباح الشركات المساهمة في السوق خلال الربع الثاني من العام الجاري 17 مليار ريال، معتبرين أن تحسن أداء الأسواق العالمية، وقرب الخروج من تداعيات الأزمات العالمية أثرت إيجاباً في أرباح الشركات، والحالة النفسية للمتداولين.
العمران
من جانبه، أشار محمد العمران المحلل المالي إلى أن ظهور نتائج إيجابية من قبل عدد من البنوك، إلى جانب شركات أخرى مثل: المراعي، سافكو، الأبحاث والتسويق، الطباعة والتغليف، أعطى دعماً قوياً للمؤشر، وأسهم في رفع معنويات المستثمرين، وعزز من السيولة في السوق خلال تداولات الأمس، مشيراً إلى أن المسار التصاعدي كان واضحاً منذ بداية افتتاح السوق.
وأضاف العمران، أن تحسن مسار الأسواق المالية والسلع العالميتين، كان له تأثير واضح على السوق، لافتاً إلى أن إدراج صندوق فالكم المتخصص في تداول وحدات أسهم قطاع البتروكيماويات أثر هو الآخر إيجاباً في القطاع، والسوق، مما أحدث حالة من التفاؤل في أوساط المتداولين.
ولاحظ المحلل الاقتصادي وجود عمليات شراء على سهم ''سابك'' خلال الأسبوعين الماضيين، في ظل التوقعات بالنتائج الإيجابية التي ستحققها الشركة، أو استثماراتها في الشركات الأخرى، ومنها ''سافكو'' التي تمتلك نحو 43 في المائة من أسهمها، الأمر الذي دفع السهم في جلسة الأمس إلى الارتفاع 5 في المائة، مشيراً إلى أن سهم ''الكهرباء'' هو الآخر تجاوب مع السوق وارتفع بنحو 2 في المائة تبعاً للتطورات الإيجابية.
العنقري
محمد العنقري محلل أسواق مالية، اعتبر أن أداء السوق القوي بالأمس كان ردة فعل طبيعية للنزول الذي حدث خلال الأسبوعين الماضيين، وأنه تلقى دعماً قوياً أيضاً من نتائج بعض الشركات المساهمة، وبالتحديد القيادية منها التي حققت نتائج إيجابية جاءت تبعاً للتوقعات السابقة.
وأضاف العنقري:''مازال السوق حتى الآن تحت تأثير تحركات المضاربين بشكل أساسي، وحتى الآن لم نلحظ زخماً استثمارياً كبيراً، كما أننا لم نرى سيولة قوية، والأهم من ذلك هو نتائج الربع الثالث''.
وتابع: ''نحتاج إلى الوصول إلى حاجز 6400 نقطة، ومساندة من القطاعات القيادية، لتغيير مسار السوق بشكل أفضل، وفي حال اخترقت السوق هذا الحاجز نستطيع أن نحدد المسار التصاعدي للسوق، وأشير هنا إلى أنه خلال فترة الإعلانات تسود حالة من الترقب، والمفترض ألا تتم معها مضاربات قوية تتجاوز 30 في المائة من قيمة محفظة المستثمر''.
وعد المختص في الأسواق المالية إطلاق صندوق مختص للاستثمار في قطاع البتروكيماويات بالحدث ''الجيد'' للسوق، وأنه دعم أداءها خلال جلسة الأمس وبالأخص القطاع نفسه، لافتاً إلى أنه سيعمل على تنويع الخيارات الاستثمارية للمتداولين.
وتوقع العنقري أن تكون أرباح الشركات المساهمة في الربع الثاني بين 17 و19 مليار ريال، في الوقت الذي استبعد فيه وجود تقلبات أو تذبذبات قوية للمؤشر خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن المؤشر العام للسوق السعودية افتتح أول جلسات الأسبوع على ارتفاعات كبيرة بلغت نسبتها 2.38 في المائة، كاسبا 143.85 نقطة لينهي جلسته فوق مستوى 6200 نقطة، في الوقت الذي كان قد أغلق في جلسة الأربعاء عند النقطة 6056.
وفقاً لتقرير مركز ''معلومات مباشر'' صاحبت ارتفاع الأمس زيادة في قيم التداول حيث وصلت إلى ثلاثة مليارات ريال مقابل 2.4 مليار ريال في جلسة الأربعاء الماضي أي بنسبة ارتفاع بلغت 25 في المائة، كذلك شهد ارتفاعا ملحوظا في حجم التداولات بوصوله إلى 125.9 مليون سهم في حين كان في جلسة الأربعاء الماضي 95.6 مليون سهم فقط.
وجاءت ارتفاعات مؤشر السوق اليوم منذ بداية الجلسة حيث استطاع في نصف الساعة الأول من جلسة اليوم أن يرتفع بنسبة بلغت 2.3 في المائة كاسباً 140.7 نقطة.
وتزامنت ارتفاعات أمس مع إعلان عدد من الشركات في السوق نتائج أعمالها في الربع الثاني من العام الجاري، التي جاءت في أغلبيتها إيجابية، فارتفعت أرباح ''سافكو'' بنسبة 30 في المائة، وارتفعت أرباح ''السعودي الهولندي'' بنسبة 176.5 في المائة، و''المراعي'' بنسبة 19.5 في المائة، و''الأبحاث والتسويق'' بنسبة 229.9 في المائة، و''الطباعة والتغليف'' بنسبة 47 في المائة.
في حين تراجع بنك الرياض بنسبة 16.5 في المائة وتراجع بنك الجزيرة بنسبة 82 في المائة، و''الأحساء للتنمية'' بنسبة 137 في المائة، على مستوى الربع، وإن جاءت أرباحها على مستوى النصف الأول ككل جيدة.
وأشارت ''معلومات مباشر'' إلى أن الارتفاعات تزامنت مع إدارج صندوق فالكم للبتروكيماويات أمس، والذي يضم بداخله شركات قطاع البتروكيماويات الـ 14، الذي شهد ارتفاعا بنسبة 5.25 في المائة.
وكان عدد من المختصين قد توقعوا أن يشهد الصندوق إقبالا مميزا خصوصا من المستثمرين الأجانب، الراغبين في تحقيق عوائد بحجم مخاطرة أقل، مشيرين إلى أنه بإطلاق هذا الصندوق تكون السوق المالية السعودية قد تحولت إلى مرحلة النضج، وسارت على خطى الأسواق المالية العالمية التي تعتمد على مثل هذه الصناديق المتخصصة.
وأشار المختصون إلى أن إطلاق أول صندوق لتداول الوحدات في القطاع البتروكيماوي، يدل على المستقبل الكبير الذي ينتظر هذا القطاع، وتفوقه حتى على قطاع البنوك، لافتين إلى أن المنتجات البتروكيماوية العالمية ستكون الأفضل أداءً خلال العامين المقبلين، وستشهد تحسنا في الطلب، يقابله أداء جيد لتلك الشركات في الأسواق المالية العالمية.
وبالنسبة لأداء القطاعات فقد نجحت جميعها في الإغلاق في المنطقة الخضراء وتصدرها قطاع الإعلام بنسبة 8.38 في المائة، كاسباً 113.59 نقطة، وذلك بعد إعلان شركتي ''الأبحاث والتسويق'' و''الطباعة والتغليف'' عن نتائجهم المالية محققين أرباحا صافية، تلاه قطاع البتروكيماويات بنسبة ارتفاع بلغت 3.71 في المائة كاسباً 194.67 نقطة، ليأتي اليوم مدعوماً من بدء وإدراج التداول على صندوق فالكم لقطاع البتروكيماويات الذي أنهى تعاملاته اليوم مرتفعاً بنسبة 5.25 في المائة، وجاء في المرتبة الثالثة قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 2.94 في المائة كاسباً 130.85 نقطة، أما قطاع التأمين فقد ارتفع بنسبة 2.47 في المائة كاسباً 20.94 نقطة.
أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس، حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة اليوم 46.8 في المائة بمقدار 1.4 مليار ريال من إجمالي 3.01 مليار ريال التي حققها السوق أمس، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 12.3 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 370.6 مليون ريال، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 11.7 في المائة، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي مستحوذاً على 4.9 في المائة، بينما استحوذت باقي قطاعات السوق على 24.3 في المائة من إجمالى القيم المتداولة.
وعلى مستوى الأسهم فقد ارتفع منها 130 سهما في حين لم يتراجع سوى سبعة أسهم فقط وأغلقت بقية الأسهم عند مستوى إغلاق جلسة الأربعاء الماضي، وجاء على رأس الشركات المرتفعة ''الأبحاث والتسويق'' بنسبة 9.94 في المائة كاسبة 1.8 ريال ليصل سعرها إلى 19.9 ريال، تلتها ''الأهلية للتأمين'' التي ارتفع سعر سهمها إلى 9.68 في المائة كاسبا 5.25 ريال ليصل سعره إلى 59.5 ريال، ثم ''الطباعة والتغليف'' بنسبة 8.08 في المائة بمكاسب 1.05 ريال ليصل سعر السهم إلى 14.05 ريال.
على الجانب الآخر كانت الأكثر تراجعا اليوم ''أسمنت تبوك'' بنسبة 4.23 في المائة، خاسرة 80 هللة ليتراجع سعر سهمها إلى 18.10 ريال تليها ''سافكو'' بنسبة 3.33 في المائة خاسرة 4.5 ريال ليقف سعرها عند 130.5 ريال، ثم ''الخزف'' بنسبة تراجع 2.15 في المائة، وخسارة ثلاثة ريالات كاملة ليصل سعره بنهاية الجلسة إلى 136 ريالا

مشكووووووووووووور

والله يعطيك ألف عافية