قُل لِي حَبِيْبِي فَأَنْسَى الْيَوْم قَافِيَتِي
فَالْوَرَع مَا فَاض هَا شُؤْما وَهِجْرَانَا
إِن بَات صَمْتِي مُقَيِّض الْيَوْم عَافِيَتِي
لَا دَانَى بِالْرُّوْح إِيْلَاما وَأَحْزَانَا
أَيَذْرّف الْدَّمْع سْمَه فِي مُنَاكَفَتِي
لِتَشْفَي بِالْجَرْح نَغَمَاهَا بِأَحُلانَا
أَهْذِي كَأَن الْلَّظَى قَلْبِك وَمِحْبَرَتِي
نَفَث الْدَّوَاة دَمِي ، ونَزْفَاه رُوْحَانَا
لَا فَاضِنِي الْبُؤْس مِن حُبِّك مْحَيرَتِي
أَو عَافِهَا الذُّل إِيْلَاما لمجْرَانَا
بِت الْمَقْيض بِضادُك فَهِي دَنْدِنْتِي
حَتَّى الُحُرُوف يَرَاهَا الْكَر أَوْهَامَا
قُل لِي بِرَبِّك ثِقَل الْكَظْم يُغْرِقُنِي
وَالْكَاظِّمُون الْغَيْظ قَد رَحَلُوْا وَصَبَرَانَا
لَسْت لِمَلَام وَلَا الْجَالِب لَك الْمِحَن
فَالَحُب لِلَّه يَرْوِي حُبّا أَوْطَانَا
فُسِّر بِقَلْبِي بَات لِعِشْق يُلْجِمُني
نَّس الْأَهَازِيْج أَشْعَارا وَأَنْغَامّا
فتَنْسَى مَا الْشَّوْق لِتَنْسَى شَقَاء يُؤَرِّقُنِي
وَالْرُّوْح تُدْرِك سَدينْ الْكَوْن مُذ كَانَا
فِي الْحُب وَالْحَرْب إِيْمَان لَّذِي فَطِن
وَالْعَطْف بِالْنَّاس يَطْوِي الْبُغْض أَحْيَانا