تخوف من ارتفاع الإصابة بـ «الضنك» في جدة

تخوف من ارتفاع الإصابة بـ «الضنك» في جدة


اختلاط مياه الأمطار مع الصرف الصحي، أسهم في توالد البعوض المسبب لحمى الضنك.
يحيى الحجيري من جدة
أكد الدكتور حسين البار رئيس لجنة الصحة والبيئة في المجلس البلدي في جدة، ارتفاع أعداد حالات مرض حمى الضنك خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في مناطق جنوب جدة، نتيجة اختلاط مياه السيول والأمطار بمياه الصرف الصحي وعدم سحب المياه، مما أدى إلى توالد بعوض حمى الضنك والذباب بشكل كبير.
وكشف البار عن وجود حشرة النمل الأبيض في المنطقة المنكوبة التي تتغذى على الأبواب والأخشاب في المنازل وانتشار الذباب في هذه المناطق، مما يعرض جميع المطاعم الشعبية في المنطقة إلى التلوث بمرض الكبد الوبائي الذي ينقله الذباب عن طريق توالده في هذه المستنقعات المختلطة. وأبان البار خلال حديثه لـ «الاقتصادية»، أن الجهود التي تقوم بها أمانة جدة من خلال 30 فرقة أرضية تعمل على المكافحة المنزلية والمركزية في المناطق المنكوبة لا تكفي لتغطية كافة الأحياء المتضررة وغير المتضررة من المكافحة اليومية، مفيدا بأن هناك أحياء توجد فيها مستنقعات وتوالد البعوض والذباب حولها، مشيرا إلى أن الأمانة تحتاج إلى دعم في إمكاناتها من قوى بشرية وكوادر وآليات لتغطية كافة الأحياء المنكوبة.
وأشار رئيس لجنة الصحة والبيئة في المجلس البلدي في جدة، إلى أن هناك تقييما لكافة أعمال المكافحة الحشرية لأمانة جدة، حيث تردنا تقارير يومية عن المهام التي تقوم بها الإدارة فيما يخص هذا الشأن وتغطية المناطق التي تم رشها وهناك تقارير عن وضع المكافحة الحشرية في مدينة جدة يرفعها المجلس البلدي إلى الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية. مبينا أن آخر إحصائية لعدد المنازل التي تم رشها في المناطق المنكوبة تجاوزت 1150 منشأة وذلك خلال الأسبوع الماضي.
وذكر البار أن المجلس البلدي في جدة بصدد إطلاق أكبر حملة توعوية بالتعاون مع الشؤون الصحية في جدة تهدف إلى توعية المواطن والمقيم بالأمراض والأوبئة التي ينقلها الذباب والبعوض وضرورة اتخاذ الإجراءات الصحية حيال هذه الحشرات، مشيرا إلى أن المجلس البلدي قام باختبار المبيدات التي تستخدم في أعمال الرش في مختبرات الحساسية في الأمانة وذلك عن طريق خبير سعودي يعمل في جامعة الملك عبد العزيز، وأفاد بأنها مبيدات قاتلة للبعوض والذباب والحشرات وآمنة وليس هناك أي ضرر يلحق بالإنسان. وفي آخر إحصائية صادرة من أمانة جدة أكدت أنه تم رش ومعالجة 618 موقعا لتجمعات مياه الأمطار التي خلفتها سيول الأربعاء تمثلت في مبان تحت الإنشاء ومبان سكنية وبرحات أغلبها تقع في المناطق المنكوبة، إضافة إلى رش حدائق تقع ضمن نطاق بلدية أم السلم. من جهتها، سجلت صحة جدة عشر إصابات لحالات مرض حمى الضنك في جدة وذلك منذ هطول الأمطار وحدوث كارثة سيول جدة سجلت ثماني حالات خلال الأسبوع الماضي وحالتين بعد هطول الأمطار مباشرة.