حذر الدكتور عادل البراهيم استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة، من مخاطر التعرض لتيارات الهواء البارد طوال فصل الشتاء لما ينتج عن ذلك من مضاعفات تهدد صحة الجهاز التنفسي وتزيد من فرص الإصابة بالحساسية الصدرية وأمراض الرئة.
وقال الدكتور البراهيم إن «الأنف من أكثر أعضاء الجسم تعرضاً لتأثيرات التيارات الهوائية الباردة خلال فصل الشتاء، ويمثل نقطة التقاء البيئة الداخلية للجسم بالبيئة الخارجية المحيطة به، لأنه مفتوح على الدوام للقيام بوظيفته التنفسية التي لا غنى عنها، ومن ثم فإن عجزه عن القيام بعملية التنفس الصحي النقي يؤثر سلباً في الصحة العامة وصحة الجهاز التنفسي على وجه الخصوص».
وأضاف: «يقوم الأنف بمهمة بالغة الأهمية في تدفئة الهواء أو ترطيبه شتاء أو صيفاً، وكذلك تنقيته مما قد يعلق به من الشوائب المسببة للحساسية إلا أن أهميته تتجاوز ذلك لتجعله مرآة للرئتين يؤثر فيهما تأثيراً مباشراً وغير مباشر، حيث أثبتت الدراسات الحديثة وجود علاقة وطيدة بين الحساسية الأنفية وحساسية الصدر والربو».
وأشار استشاري الأنف والأذن والحنجرة إلى أنه عند انخفاض درجة الحرارة إلى أقل من 18 درجة مئوية، تقل حركة الشعيرات المغطية للغشاء المخاطي في الأنف، مما يجعله أكثر عرضة للالتهاب والتحسس، وبالتالي الانسداد وتحويل طريق التنفس إلى الفم، مما يفقد الإنسان الكثير من خصائص عملية التنفس السليم والصحي ويعرض المريض إلى انقطاع التنفس والالتهابات الرئوية وزيادة أعرض تحسس الرئتين وأمراض الحساسية بصفة عامة للمعرضين لها.
ودعا إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر للحفاظ على صحة الأنف وعدم تعريضه للتيارات الهوائية البادرة بصورة مفاجئة وسرعة استشارة الطبيب في حال ظهور أي أعراض لالتهاب الجيوب الأنفية أو تحسس الأنف.