الخطر القادم على ابنائنا

دائما في الدول الغير متحضرة يركز الأباء على حماية أبنائهم من الأخطار الفكرية التي قد تهز عقائدهم وعاداتهم ،،،


ولكن في الدول المتحضرة لا يفكر الاباء بهذه الصورة ولا يهتمون كثيرا بالاخطار الفكرية ، ولكن يهتمون كثيرا بالاخطار التي تهدد صحة أبنائهم ,ابدانهم ،،،،


الأخطار التي تهدد صحة الأطفال قد تودي بهم إلى الموت لا قدر الله ، وأما الاخطار التي تهدد الافكار فقد تودي بهم إلى العزلة عن المجتمع غالبا ،،


الحرية الموجودة لدى الدول المتحضرة ، تجعل الاخطار الفكرية ليست ذات خطر كبير ، بعكس الدول الغير متحضرة ، فإن عدم الحرية يفرض أن تكون الأخطار الفكرية ذات أهمية كبيرة ،،،


ولكن لو وضعنا إحصائية للأطفال الذين يموتون بسبب الأخطار الصحية التي تحيط بهم ، لوجدنا النسبة لا تتكافأ أبدا مع الاطفال الذين ينحرفون بسبب الأخطار الفكرية التي تصيبهم ،،،


لو مات طفل لشخص ما بسبب مرض السرطان مثلا ، فإنه يتمنى أن يعود ابنه ولو تبنى أكثر الافكار الشاذة على وجه الارض ، وبالمقابل لو تبنى أحد الاطفال من نعومة أظفاره فكرا منحرفا ، فإن والديه لا يتمنون له الموت مقابل هذا الفكر ،،،

إذا أسوأ ما قد يقع على الطفل هو أن تنتهي حياته بسبب ما ، وهذا ما يجعل الوالدين دائما يبعدون أبنائهم عن الأسباب التي قد تضر بصحتهم ،،، ولكن لدينا نحن العكس ما يقع تماما ،،،


نسعى لحماية ابنائنا من الأخطار الفكرية التي قد تعيق حياتهم الاجتماعية ، ولكن لا نهتم أبدا بالأخطار الحقيقية والتي قد تعيق حياتهم بشكل عام ،،،


أذكر عندما كنا أطفال ، وعند ظهور التلفاز وانتشاره بين الناس ، كان الكلام دائم في وسائل الإعلام وفي المجالس يتلخص بخطورة الاقتراب من شاشة التلفاز ،،، لأن الاقتراب منها قد يضعف البصر ،،،


ولكن الان نحن لا نسمع مطلقا مثل هذه التحذيرات ، فالوضع تغير تماما ، فالطفل الذي كان يبتعد عن التلفاز مترا واحد فقط ، ويجد التوبيخ من أبائه ، الان يقترب من شاشة الكمبيوتر بساعات مضاعفة بما يقارب ربع متر فقط ، ولا أحد يتكلم ، فجلوسه امام التلفاز بمسافة متر أو أمتار قليلة أصبح أمر رائع وجيد ،،،

فمن الطبيعي أن أفكر دائما ، ماهو المستقبل الذي ينتظر أبنائنا،،، ؟؟؟



أنا رجل بالغ لا اتكلم بالجوال سوى بالسماعة الخارجية ، ولا أتحمل اقترابه من أذني أكثر من ثواني ،،،


جهاز الجوال عندما تضعه بجانب التلفاز تتأثر موجات التلفاز بشكل وضح ، وكذلك لو وضعته بجانب جهاز الكمبيوتر ، بل لو وضعته بجانب قرص مرن ، ورن الجوال فإن احتمال عطب القرص المرن وارد جدا ،،،


تأثير بليغ يقوم به الجوال على الأجهزة الكهربائية والحديدة ، فما هو تأثيره إذن على الخلايا المحيطة بإذن طفل صغير لم يتجاوز عمره السادسة فقط ،،،،؟؟


يخبرني أحد الأطباء ، يقول بأن سبب بقاء الإنسان على قيد الحياة ، هو التجدد المستمر لخلايا جسمه ،،، ولكن وصول أشعة الجوال إلى هذه الخلايا فإنه يقتلها ولا يسمح لها بالتجديد ،،، لذلك فإن الخلايا المحيطة بالأذن عند وصول أشعة الجوال إليها بشكل مباشر ، فإن هذا يميتها ، ولا تتجدد ، ما يتسبب في أمراض أوران سرطان المخ مستقبلا ،،،

يقول لي الطبيب : ألم تلاحظ في الأونة الأخيرة انتشار أمراض سرطان المخ بكثيرة كبيرة ،،، ؟


قلت له بلا ،،،


قال ذلك كله بسبب الجوال ، وخلال عشر سنوات قادمة سيتضاعف هذا العدد بشكل أكبر ،،،



قلت له : ولكن هناك من الأطباء العالميين من يقول بأن الجوال لا تؤثر أشعته على جسم الانسان ،،،؟؟


قال لي : نعم لقد قامت كبرى شركات الجوال في العالم كنوكيا واركسون ، بدفع مبالغ طائلة جدا لهؤلاء الأطباء لنشر هذه الافكار بين الناس حتى لا تكسد بضاعتهم ،،،


قلت له وكيف أعرف أن كلامك هو الصحيح ، وكلامهم خطأ ،،،؟؟


قال القضية لا تحتاج إلى أدلة ، كل ما عليك فعله هو قم بوضع جهاز الجوال أمام التلفاز واجعله يرن رنة واحدة وانظر لأثره على التلفاز ،،، وستعرف الحقيقية ،،،،


إذن ماهو مصير الطفل الذي يستخدم الجوال يوميا ، لساعات وليس لدقائق ، وهو في وضع ملاصق لأذنه ، وأهله ينظرون إليه بكل افتخار وكل اعتزاز ، ويعتقدون أن طفلهم طفل مميز ، وهم لا يعلمون أنهم يسقونه الموت ولكن ببطء شديد ،،،، !!!!


الجوال ليس هو الخطر الوحيد الذي يحيط بصحة أبنائنا فقط ،،، هناك الأغذية المعلبة ، والمشروبات الغازية ، وهناك الفواكة واللحوم المطورة غذائيا ، وهناك أيضا الوجبات السريعة ، والتي جميعها تساهم في اكتناز جسم الطفل للأمراض ونشوءها فيه ، لتنمو هذه الامراض وتتطور مع الأيام حتى تفاجئنا بالأسوأ في يوم من الايام ،،، ولا تنسى السهر والبقاء لساعات من تأخره من الليل أو الصباح خاصة في أيام العطل والاجازات ،،،،


من يقارن طفولتنا مع طفولة أبنائنا يجد الفرق شاسع جدا ،،،


ربما يكون الوعي الان أفضل بالنسبة لأطفال اليوم ، ولكن من الناحية الصحية لا توجد مقارنة ،،،



الكسل والخمول والسمنة بدأت تظهر كصفة ملازمة لكثير من الأطفال ،،، والضعف والوهن صفة ملازمة لكثير من الشباب في مقتبل العمر ،،، إذن ماهو حالهم عندما يدخلون في سن الكهولة ،،،،


أعتقد أننا مطالبون أمام الله سبحانه ، ثم امام اطفالنا مستقبلا ، بأن نحافظ عليهم ، ونهتم بصحتهم قبل أي شيء أخر ، ونبعد عنهم جميع الأمور التي قد تؤثر على حياتهم مستقبلا ، وخاصة التقنية الحديثة وتوابعها كأجهزة الجوالات والكمبيوتر ، وكذلك الاطعمة الملعبة والسريعة والغازية الفاسدة ، وكذلك الحياة الاجتماعية السلبية كالسهر المتواصل ،،،،


كل هذه الامور قد يكون أخراج الأطفال والشباب الصغار منها أمر متعب ومرهق في البداية ، ولكن يجب أن نغرس فيهم الاقتناع التام بضرورة الابتعاد عن هذه الاشياء لضررها البالغ عليهم ، وأقناعهم بحرمة كثير منها ، وأن الاكثار منها يغضبنا ويغضب الله ورسوله ، وسوف يؤثر على مستقبلهم ،،،

متى ما اقتنع الطفل بهذه الامور من البداية سوف يجعل لنفسه حصانة قوية منها ،،،


وتظل المسئولية كبيرة جدا ، وبحاجة للاهتمام المبالغ فيه ،،،
اذن حافظوا على ابنائكم فهم امانة في اعناقكم

الوسام
بارك الله فيك
لك مني أجمل تحية

حياك الله اخي الساهر

دام التركيز على العقل سمه غير حضاريه والتركيز على الجسد سمه حضاريه

فمن الحضاره ان يتم تربية الابناء في حضائر بتشبيعهم والاعتناء بهم

مشكور اخوي الوسام على الموضوع الجميل

هو الأحسن نأخذ بالجانبين الفكري والصحي ..
يعني نمسك الهراوة من الوسط ..

لكن .. زي ما قال راعي المثل ..
( زرع الميانين يطلعه رب العالمين .. !! )

مشكور يالوسام ..
وصدقني ياطلتك إنها تسوى بزارين الغرب كلهم من طرف..


:msa (28)::msa (28):
بس هك أحد أمصغار ذوليه وبج لي واحدا