الحب ما بين القلب والشهوة

الحب ما بين القلب والشهوة

من عذوبة الكلمات واجمل الروايات وامتع حروف الألم من قصة خيالية اقحمت للواقع
عن قلوب بيضاء لفت بأوراق بيضاء وعن قلوب سود امسكت بأقلام الغدر لتكتب بها سطور عن الضحية التي انطلت عليها الحيلة التي صبغت بألوان الرومنسية ليسهل اصطيادها


فأصبحت قصصهم عظات لمن تريد أن تعيش في غابة الحب الغناء
لتلاعب الطيور وترقص على اشجان الطبيعة من اصوات شلالات جارية واغصان جعلتها الرياح تتمايل وكأنها فتاة راقصة
واصوات مختلفة اجتمعت لتصنع وهم الحب لقلب ظن أن كل من قال احب قد صدق

بدأ القلب الابيض يشاهد ويستعجب ما يفعله القلب الاسود من ابداعات
صنع بقلمه إيحاءات عن حب صادق

فوضعت له قلبها ليفعل به ما يشاء
وبالفعل بدأ القلب الاسود بفعل الاعاجيب حيث امسك قلمه الاسود ليرسم في ورقتها البيضاء قلب قد اخترقه سهم ولا زالت هذه الرسمة تعتبر رمز للحب الحقيقي بين من اقتحم هذا العالم المسمى بالحب

بينما انا ارآه عبارة عن حقيقة الحب وهو القلب الصادق الذي اخترقه سهم الغدر ليقتل أي بقايا للحب
لينثر بعدها قطرات دم من الندم والحزن

ثم بدأ يكتب بقلمه روائع المقتطفات من كلمات الحب التي كأنها بحور لا تنتهي وعيون لا تجف

وكتب قلمه حبك تغلل في شراييني وعشقي لكي اسهر عيناي وهيامي بكي اشغل فكري
فصدق قلبها كلماته وبادلته الحب بالحب والعشق بالعشق والهيام بالهيام
تعلقت به وتعلق به قلبها وتعلقت به روحها

ومع مرور الايام وحصول العاشق على ما اراد تحولت الكلمات
الكلمات التي خنق بها الورقة البيضاء
صرخت بكت ثم ذهبت وأتت بالورقة البيضاء لتذكر حبيبها بما كتبت انامله
ولكنها فؤجئت لما وجدت الورقة البيضاء قد تغير لونها وتغيرت حتى كلماتها
لكنها لا زالت تذكر اماكن الكلمات
فوضعت اصبعها وقالت هنا كتب احبك فصدمت حين رأت أن الكلمة التي مكانها هو الهوى
واندهشت لما اشارت بأصبعها على مكان اعشقك فقد تبدلت بكلمه شهوة
وذهلت لما اكتشفت أن مكان كلمة الهيام كتب فيها غريزة

حينها عرفت أن هذا القلم يعكس صورة وجه عشيقها الذي تبدلت ملامح وجه من ملامح الحب إلى ملامح السخرية والاحتقار

صرخت نادت احبك اعشقك وقلبي بك قد هام
ارجع فأنا سأنسى ارجع فأنا سأسامح ولا اريد منك كلمة اعتذار
ارجع فغيابك عني يعني الدمار يعني العار يعني الانتحار

وستبقى تنادي وترتجي وهي تعرف أنها خدعت
وكأنها تستجير من الرمضاء بالنار

خسرت كل شيء وهي كانت تحلم بكل شيء لأنها صدقت قلوبا متوحشة لبست وشاح الحب وتكلمت بكلام الحب

والحب ينقسم قسمان
حب يقوده القلب يكون حب صافيا صادقا ولا يخدش الحياء ولا يتعدى على الخطوط الحمراء وليس غايته مطامع دنيئة ومطالب ردئية
وهذا الحب مطلب اغلب الفتيات تحلم بحبيب يضحي من اجلها بكل شيء لتضحي هي له بكل شيء فتعيش معه على بساط السعادة
ولكن الحقيقة التي تعرفها اكثر الفتيات أن مثل هذا الحب في هذا الزمن قد يكاد معدوم بل مستحيل الوجود

وحب آخر تقوده الشهوة والغريزة وهو عنوان للغدر والنفاق والكذاب
حب يهدف إلى اشباع غريزة او لذة قد لا تستغرق ساعات
ولكن التخطيط لهذه الساعات يستغرق سنين من التصنع والتظاهر بالفارس المحب
ليصبح هذا الفارس التي تخيلته معشوقته أنه حامي الفضيلة وحارس الاعراض من تدنيس الاوغاد

ثم تختلف الاحلام لتعيش الفتاة مر الحقيقة حيث أن فارسها هو من هتك شرفها ثم ادار ظهر لها متنكر بأي معرفة له بها
وللاسف أن هذا النوع من الحب هو الواقع وهو الغالب
بل أن اغلب الفتيات يدركن ذلك ولكن هي كلمات الحب التي تجعلهن يسكرنا ولا يدركنا بأي خطأ هن فيه إلا بعد فوات الاوان

مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه
(رفقا بالقوارير )


اما انا فلست ممن يؤمنوا بمثل هذان الحبان ولا اعتقد ان قلبي يهمه مثل هذه الامور التي ينظر لها عقلي بعين الاحتقار

فما رآيت في الحب سوى تضحيات لا يقدمها سوى ساذجين عن الواقع بعيدين وفي احلامهم يعيشون

فأن كنت تحب الملموس ولا يعني لك المحسوس شيء فأحذر من الحب فهو بالنسبة لك خسارة

فأهل العشق الصادقين مستعد أن يخسر جميع ماله من اجل احاسيس تسمى الحب؟؟؟

فأن قالوا عن العاشقين مجانين
فأنا من اول المؤيدين