( قيس بن الملوح (مجنون ليلى)
ألاَ لا أرى وادي الميـاهِ يُثِـيـبُولا النفْسُ عنْ وادي المياهِ تَطِيبُ
أحـب هبـوط الوادييـن وإننـيلمشتهـر بالواديـيـن غـريـب
أحقـاً عبـاد الله أن لسـت وارداًولا صـادراً إلا عـلـي رقـيـب
ولا زائِراً فرداً ولا فـي جَماعَـة ٍمن الناس إلا قيـل أنـت مريـب
وهل ريبة فـي أن تحـن نجيبـةإلـى إلْفهـا أو أن يَحِـنَّ نَجيـبُ
وإنَّ الكَثِيبَ الفرْدَ مِنْ جانِبِ الحِمىإلـي وإن لـم آتــه لحبـيـب
ولا خير في الدنيا إذا أنت لم تزرحبيباً ولم يَطْـرَبْ إلَيْـكَ حَبيـبُ
لَئِن كَثُرَت رُقـابُ لَيلـى فَطالَمـالَهَوتُ بِلَيلـى مـا لَهُـنَّ رَقيـبُ
وَإِن حالَ يَأسٌ دونَ لَيلـى فَرُبَّمـاأَتى اليَأسُ دونَ الشَيءِ وَهوَ حَبيبُ
وَمَنَّيتَنـي حَتّـى إِذا مـا رَأَيتِنـيعَلـى شَـرَفٍ لِلناظِريـنَ يَريـبُ
صَدَدتِ وَأَشمَتِّ العُـداةَ بِهَجرِنـاأَثابَـكِ فيمـا تَصنَعيـنَ مُثـيـبُ
أُبَعِّدُ عَنكِ النَفسَ وَالنَفـسُ صَبَّـةٌبِذِكرِكِ وَالمَمشـى إِلَيـكِ قَريـبُ
مَخافَةَ أَن تَسعـى الوُشـاةُ بِظِنَّـةٍوَأَكرَمُكُـم أَن يَستَريـبَ مُـريـبُ
فَقَد جَعَلَت نَفسي وَأَنتِ اِحتَرَمتِهـاوَكُنتِ أَعَزَّ النـاسِ عَنـكِ تَطيـبُ
فَلَو شِئتِ لَم أَغضَب عَلَيكِ وَلَم يَزَللَكِ الدَهرَ مِنّي ما حَيِيـتُ نَصيـبُ
أَما وَالَّذي يَتلـو السَرائِـرَ كُلَّهـاوَيَعلَـمُ مـا تُبـدي بِـهِ وَتَغيـبُ
لَقَد كُنتِ مِمَّن تَصطَفي النَفسُ خُلَّةًلَها دونَ خِلّانِ الصَفـاءِ حُجـوبُ
وَإِنّـي لَأَستَحيِيـكِ حَتّـى كَأَنَّمـاعَلَيَّ بِظَهرِ الغَيـبِ مِنـكِ رَقيـبُ
تَلَجّينَ حَتّى يَذهَبَ اليَأسُ بِالهَـوىوَحَتّى تَكادَ النَفسُ عَنـكِ تَطيـبُ
سَأَستَعطِـفُ الأَيـامَ فيـكِ لَعَلَّهـابِيَومِ سُروري في هَـواكِ تَـؤوبُ